إيران تهدد بـ إحراق تل أبيب والسفن الأميركية في الخليج

كررت إيران أمس رفضها مطالب الغرب بوقف تخصيب اليورانيوم لبرنامجها النووي، وهددت بضرب تل أبيب والسفن الحربية الأميركية في الخليج، حيث أنهت قوات أميركية وبريطانية مناورات حربية بحرية وبدأت قوات ''الحرس الثوري'' الإيراني مناورات مماثلة· وقد أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس أنها فرضت عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجيها النووي والصاروخي، تشمل تجميد أصول 4 شركات إيرانية و4 أفراد إيرانيين مرتبطين بالبرنامجين· وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رفضه أي دعوة إلى تعليق تخصيب اليورانيوم· وقال في رسالة إلى قادة مجموعة الثماني نشرتها صحيفة ''يوميوري شيمبون'' اليابانية: ''لن نقبل بأي طلب غير شرعي''· وقال زعماء الدول الثماني في بيان رسمي إنهم ''قلقون للغاية'' من مخاطر الانتشار النووي جراء البرنامج النووي الإيراني، ودعوا إيران إلى وقف تخصيب اليورانيوم والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية· كما صرح نجاد بأن بلاده لا تخشى أي هجوم أميركي عليها بسبب برنامجها النووي· وأبلغ ممثلي الجالية الإيرانية في ماليزيا، خلال لقاء على هامش قمة الدول الإسلامية النامية الثماني في كوالالمبور، ''لن يفعل السيد بوش (الرئيس الأميركي جورج بوش) ذلك بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي والعسكري·· كلنا نعرف هذه الحقيقة والشعب الإيراني مستعد للدفاع عن أرضه''· وقال: ''إن ايران ستقطع أيادي الأعداء قبل قيامهم بأي عدوان، ولن تستسلم أبداً لمن يريد فرض آرائه عليها، ومن يتصور أن بإمكانه إملاء طلباته عليها فهو مخطئ، حيث لا يوجد في العالم من يتجرأ على الاعتداء علينا''· وفي طهران، هدد ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي في القوات البحرية الإيرانية، الشيخ علي شيرازي بأن ''أول طلقة أميركية ضد إيران'' ستكون كافية لحرق كل مصالح أميركا في المنطقة والعالم، وقال شيرازي في ''ملتقي كوادر القوة البحرية السادس'': إن بلاده في استعداد تام يفوق كل استعداداتها السابقة· وأضاف: ''النظام الصهيوني يضغط على قادة البيت الأبيض لمهاجمة إيران، وإذا ارتكبوا هذه الحماقة، فستكون تل أبيب والسفن الأميركية في الخليج أول ما تستهدفه إيران وتحرقه وستتلاشى بالضربات الصاروخية الإيرانية''· وتابع: ''إن قدرات إيران لا يمكن مقايستها بقدرات الآخرين، ونحن لا ترعبنا التهديدات الأميركية''· وأي قوة لا يمكنها أن تخرج إيران من المعادلات الدولية''· وذكرت وكالة أنباء ''فارس'' الإيرانية أن الوحدات الصاروخية والبحرية من الحرس الثوري الإيراني بدأت تدريبات عسكرية في الخليج العربي باسم ''مناورات الرسول الأعظم ''3 بهدف تحسين قدراتها القتالية· وقد أنهت القوات البحرية الأميركية والبريطانية مناورات عسكرية في وسط وجنوب الخليج، ونفت أن تكون لها علاقة بالتوترات المتصاعدة مع إيران· وقال المتحدث باسم قيادة الأسطول الخامس الأميركي في البحرين اللفتنانت ناثان كريستنسن إنها جزء من تدريبات متواصلة على حماية المنشآت النفطية في المنطقة من أي هجوم· وفي باريس، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إريك شوفالييه أن الرد الإيراني المكتوب على عرض الحوافز المقدم من الدول الكبرى من أجل تجميد أنشطة إيران النووية لم يشر إلى تعليق تخصيب اليورانيوم· وقال لصحفيين: إن السفير الإيراني لدى فرنسا سلم وزير الخارجية الفرنسي بيرنارد كوشنير نسخة من الرد أمس الأول· وأضاف: ''سندرسه بشكل جماعي بين الدول الست، ثم نفكر في موقف مشترك، لكن فرنسا تأمل في استمرار الحوار مع إيران''· وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في مدينة توياكو اليابانية أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا قررت إرسال وسيطها، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا إلى طهران كي يبحث مع مسؤولين إيرانيين بالتفصيل الاختلافات بين اقتراح إيران الراهن وبين العرض الدولي· وقال: ''حين نحصل على النتائج، ستسعى كل دول عبر قنواتها الخاصة إلى معرفة المزيد عن نوايا النظام الإيراني''· لكنه لم يحدد موعد مهمة سولانا· وفي واشنطن، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن مسؤولين في الدول الست ''5+''1 ناقشوا رد إيران على العرض خلال مؤتمر عبر الهاتف عقدوه مساء أمس الأول، معرباً عن اعتقاده بوجود خلافات داخل إيران بشأنه· وقال لصحفيين: ''نتشاور مع شركائنا بشأن القضايا المتعلقة بهذا الرد وما قد نسمعه وما سمعناه حتى الآن''· وأضاف: ''يبدو واضحاً من خلال الردود العلنية المختلفة الصادرة عن عدد من أعضاء الحكومة الإيرانية، أن هناك جدلاً أو على الأقل نقاشاً جارياً حول الرد الذي سيعطى''·