الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الموظفون في الإمارات يتمتعون بدافعية مرتفعة للعمل

الموظفون في الإمارات يتمتعون بدافعية مرتفعة للعمل
8 سبتمبر 2009 00:03
يتمتع اغلب الموظفين في الإمارات بالدافعية للعمل رغم التباطؤ الاقتصادي الحالي وأثره السلبي على قطاع الأعمال في المنطقة، بحسب دراسة حديثة أجراها موقع بايت دوت كوم. ووجدت الدراسة أن الإمارات تفوق بقليل المعدل الإقليمي لدافعية الموظفين، والذي بلغ 63%، بينما تتجاوز كل من لبنان وتونس المعدل بكثير، حيث يتمتع بالدافعية العالية حوالي ثلاثة أرباع الموظفين، وذلك بنسبة 72% لكل منهما، الذين يؤكدون أنهم يشعرون بالدافع للقيام بعملهم كل يوم في مؤسساتهم. ووجهت الدراسة سؤالاً إلى المشاركين حول مدى أهمية التوازن بين العمل والحياة بالنسبة إليهم وعما إن كان أصحاب العمل يشجعون ذلك التوازن. وقالت نسبة كبيرة بلغت 73% من المشاركين في المنطقة إن تحقيق توازن جيد بين العمل والحياة أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى مستويات دافعيتهم للعمل، ولا تتباين النتائج كثيراً عبر المنطقة، حيث تتراوح النسب من 66% في المغرب، حيث يؤمن الموظفون بأن الدافعية عامل مهم لتحقيق التوازن، إلى 77% في مصر. وبسؤالهم عما إن كانت مؤسساتهم تدعمهم في تحقيق التوازن بين العمل والحياة، فقد أجاب غالبية المشاركين، أو 65% منهم، بأنهم يحصلون على ذلك الدعم من عملهم، مع وجود تباين في مستويات الدعم. فقد وجدت الدراسة أن أكثر من يتلقى هذا الدعم هم المشاركون في لبنان، والذين قال 76% منهم إنهم يحصلون على الدعم، وذلك مقارنة مع 68% من الموظفين في الإمارات العربية المتحدة و 55% في المغرب – وهي النسبة الأقل. وفي بقية دول الخليج كان مستوى الدعم في تحقيق التوازن بين العمل والحياة متشابها بين الدول، حيث بلغ 70% في عمان و69% في البحرين و65% في الكويت. يشار إلى أن «دراسة تحفيز الموظفين» قد أجريت بغرض فهم كيفية تأثير المناخ الاقتصادي الحالي على مستويات رضا الموظفين في الشرق الأوسط، والتعرف إلى ما يزيد دافعيتهم للعمل. وقال عامر زريقات، المدير الإقليمي لموقع Bayt.com: «عندما يتعلق الأمر بالعوامل التي تجعل الموظفين يشعرون بالرضا والدافعية، أو العوامل التي تجعلهم متوترين وغير متشجعين على العمل، فإننا نجد أن العناصر الأساسية الواضحة هي التي تلعب الدور الأبرز، كالقدرة على تحقيق التوازن بين العمل والحياة». ومن جانبها، قالت جوانا لونغوورث، مدير التسويق في YouGov: «من المفيد جدا للمؤسسات التركيز على تعزيز الدافعية والحفاظ عليها، كونها ذات قيمة كبيرة لدى الموظفين ولأنها لا ترتبط بتكاليف مباشرة ولها أثر إيجابي على الإنتاجية والعائدات». وتختلف أسباب الدافعية في العمل، إلى جانب التوازن الجيد بين العمل والحياة، وتتصدرها فرص النمو المهني على المدى الطويل وذلك باتفاق 36% من الموظفين. كما يرى 33% من الموظفين المشاركين في الدراسة أن سمعة الشركة أو العلامة التجارية مهمة، بينما من المثير للاهتمام أن 5% من الموظفين فقط قالوا إنهم مهتمون بالراتب. وغالباً ما يعتبر شعور الانتماء إلى المؤسسة عامل دافعية مهماً، ومن الطرق التي يمكن ضمان توافر هذا العامل من خلالها تعزيز متانة قنوات الاتصال الداخلية. وفيما يشعر 64% من الموظفين بأنهم على اطلاع مستمر بالمجريات وأنشطة الشركة، بحدود متباينة، فإن 20% منهم فقط يقولون إنهم يصدقون دائماً ما توصله إليهم الشركة رسمياً فيما يتعلق بالخطط الداخلية والتطورات. ومن المفاجئ أن 25% من الموظفين يقولون إنهم نادراً ما يصدقون شركاتهم، بينما لا يصدق 8% منهم ما يقال لهم أبداً. وقالت جوانا لونغوورث: «يشير تصديق خُمس الموظفين فقط لما تخبرهم به شركاتهم، ووجود نسبة كبيرة نادراً ما تصدقه، إلى أن الكثير من المؤسسات في المنطقة لا تتمتع بثقة الأشخاص الذين يجب أن يثقوا بها، وهم موظفوها. إن تلك قضية قد يكون لها أثر كبير على تقدم أعمالهم، من حيث معدلات الاحتكاك أو السمعة. في تلك المؤسسات لا بد من اتخاذ الإجراءات لمعالجة الأمر سريعاً». وقد وجهت الدراسة سؤالاً للمشاركين حول ما إن كانوا يشعرون بأن العمل الذي يؤدونه في وظائفهم مهم ومؤثر في الشركة. يوافق أغلب المشاركين (76%) بشدة على أن عملهم مهم، حيث كان أكثر المشاركين إيجابية حول الأمر الموظفون في سوريا (84%) والمغرب (83%). ومن المثير للاهتمام أن المشاركين في دول الخليج أقل إحساساً بأهمية مساهماتهم في العمل، فقد وافق بشدة 63% من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة وقطر و67% في البحرين على أن العمل الذي يقومون به مهم. ومن الواضح أن الموظفين في المنطقة يتفقون أيضاً أن العمل الذي يقومون به مهم بالنسبة إليهم – وذلك بحدود متباينة. فقد بلغت نسبة إيجابية الموظفين حول أهمية عملهم بالنسبة إليهم 92% في الجزائر وتونس لتكون الأولى في هذا المجال، تليها عمان (90%) وسوريا (89%)، مقارنة بمستوى مرتفع أيضاً بلغ 83% في الإمارات العربية المتحدة. وضمن الدراسة وجهت إلى المشاركين عدة أسئلة تتعلق برضاهم عن العمل والمؤسسة، وهما عاملان أساسيان يزيدان من دافعية الموظفين في مكان العمل. وقالت غالبية الموظفين، أي 79% منهم، إنهم راضون –إلى حدود متباينة- عن مسؤوليات وظائفهم التي عليهم تحقيقها. وكان المشاركون من البحرين الأكثر رضا بما مجموعه 84% من الأصوات، تلتها تونس (83%) و مصر (82%). وفي الإمارات العربية المتحدة أكد 77% من المشاركين رضاهم عن مسؤوليات وظائفهم. وفيما يتعلق بالتقدير على القيام بالعمل بشكل جيد، يقول 59% من إجمالي المشاركين بأنهم راضون أو راضون جداً. ففي الإمارات العربية المتحدة قال 53% أنهم يشعرون بالرضا إلى الرضا التام بينما يؤكد31% بأنهم لا يشعرون بالرضا. ويسود هذا الشعور في بقية المنطقة، مما يشير إلى أن هناك القليل من الجهد لتقدير العمل الجاد من قبل الموظفين، حيث قال 30% من المشاركين في البحرين وقطر أنهم غير راضين، تلتهم الكويت والسعودية والأردن بنسبة 29% لكل منها. وبالنسبة إلى فرص التطور الشخصي والمهني ضمن المؤسسة، فقد قال أكثر من نصف المشاركين بقليل، أي 52% منهم، أنهم راضون أو راضون جدا عن الأمر، بينما قالت نسبة 45% أنهم غير راضين، وذلك بحدود متباينة. قال 48% فقط من الموظفين في الإمارات العربية المتحدة أنهم راضون عن فرص التطور المتاحة، بينما كان 32% منهم غير راضين و 17% غير راضين أبداً. وكانت مستويات عدم الرضا مرتفعة أيضاً في بقية منطقة الخليج، حيث وصلت الى 50% في الكويت والمملكة العربية السعودية، و48% في البحرين . وتوضح لونغوورث : «يعتبر التطور والنمو المهني ذا أهمية بالغة بالنسبة إلى إحساس الموظف بالقيمة، وما نراه من خلال تلك الأرقام هو أن فرص التطور ليست متاحة بشكل عام، وأنها في حال توافرها ليست جيدة بما يكفي ولا تناسب احتياجات الموظفين. إلا أنه من المعروف أن أصحاب العمل يستثمرون في موظفيهم ويشجعونهم على تطوير مهاراتهم وشخصيتهم، ليكون الموظفون أكثر التزاماً تجاه عملهم ومؤسستهم. إنه أمر ثانوي نسبياً في المؤسسة ولكن له أهمية كبرى لدى الموظفين.» ووجد أن مستويات التوتر في العمل، وهو أحد أهم عوامل تقليل الدافعية لدى الموظفين، عالية بين أوساط الموظفين في المنطقة. فقد قال حوالي خمس المشاركين (19%) أنهم يتعرضون لتوتر شديد، بينما قال 66% أنهم يشعرون بالتوتر بشكل أو بآخر. وكانت الدول التي يعاني موظفوها من أكبر قدر من التوتر هي الأردن ومصر، حيث قال 90% و 88% من الموظفين على الترتيب أنهم يعانون من أحد أشكال التوتر في العمل. أما في منطقة الخليج فقد كانت الإمارات العربية المتحدة والبحرين أكثر الدول التي يعاني فيها الموظفون من التوتر، حيث بلغت نسبتهم 87% في كل منها، تليهم الكويت، قطر والمملكة العربية السعودية بنسبة 85% لكل منهم. وأخيراً فقد سئل المشاركون عن شعورهم تجاه وظائفهم الحالية، وما إن كانوا يخططون للاستمرار فيها أو مغادرتها، وهي مؤشرات قوية أخرى على مستويات الدافعية، فقالت نسبة كبيرة قوامها 70% من المشاركين أنهم إما في صدد محاولة مغادرة وظائفهم الحالية أو يبحثون باستمرار عن وظيفة أخرى، أو راغبون في ترك وظائفهم الحالية، مما يشير إلى أن الموظفين في المنطقة يرون أنه وقت التقدم في مسيرتهم أو أنه يمكنهم القيام بأفضل مما يقومون به حالياً.» وتم جمع بيانات «دراسة تحفيز الموظفين» عبر الانترنت في الفترة ما بين 3 و 17 أغسطس 2009، حيث شارك 13,376 مشارك من الإمارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا والأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر وباكستان. وقد شملت الدراسة ذكوراً وإناثا من عمر الحادية والعشرين وما فوق ومن كافة الجنسيات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©