طارق حاتم: إنجاز 80% من المرحلة الأولى للبنية التحتية للريم

أنجزت شركة «بنية» نحو 80% من المرحلة الأولى لأعمال البنية التحتية في جزيرة الريم،بحسب طارق حاتم سلطان الرئيس التنفيذي للشركة. وقال سلطان لـ «الاتحاد» إن أعمال البنية التحتية في الجزيرة تسير وفق الجدول الزمني المحدد، مؤكدا التزام الشركة بإنجاز المرحلة الأولى قبل شهر مايو 2010. وشدد على استعداد الجزيرة لاستقبال السكان في الموعد المحدد من قبل المطورين لتسليم الوحدات السكنية، حيث تهتم الشركة بإنهاء كافة الأعمال في المشروعات المزمع تسليمها نهاية العام الجاري. وتوقع تسليم عدد من المشروعات في مشروع «شمس أبوظبي» لشركة «صروح العقارية» نهاية عام 2009. وأفاد سلطان بأنه سيتم إنجاز الشارع الرئيسي في الجزيرة الذي يصل إلى «جامعة السوربون» خلال شهر سبتمبر الجاري ،حيث تم الانتهاء من أعمال رصف الشارع وتجري حاليا عمليات التنظيف النهائية. ويتولى ائتلاف شركة «الحبتور للمشاريع الهندسية» وشركة «موراي آند روبرتس» الجنوب افريقية تصميم وإنشاء جامعة السوربون في الجزيرة. وأضاف سلطان أن المرحلة الأولى شهدت إنجاز أغلب أعمال البنية التحتية الرئيسية من مياه وكهرباء وشبكة للغاز وشبكة للتبريد المركزي وشبكة للصرف صحي وتخزين مياه الأمطار وخدمات الاتصالات والتبريد المركزي، إضافة إلى رصف كافة الشوارع الرئيسية المغذية للجزيرة، حيث تجري حاليا عمليات التشطيبات الخاصة بالإنارة، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التشجير. وتقدر تكلفة المرحلة الأولى لأعمال البنية التحتية في جزيرة الريم بنحو 1.3 مليار درهم، في حين تصل تكلفة المراحل الثلاث لإنجاز البنية التحتية إلى 7 مليارات درهم، بخلاف بعض المشروعات التي تنفذ من خلال المطورين الرئيسين للجزيرة «صروح العقارية» و»طموح» و»الريم للاستثمار»، لتصل التكلفة الإجمالية إلى نحو 11 مليار درهم، من المقرر إنجازها خلال 7 إلى 8 سنوات. أسعار مواد البناء وأكد الرئيس التنفيذي لشركة بنية أن المرحلة الأولى لم تستفد من تراجع أسعار مواد البناء، حيث تم توقيع اتفاقيات المرحلة قبل التراجع الحالي في تكلفة البناء. وكان قد تم إرساء عقد تنفيذ المرحلة الأولى من البنية التحتية الرئيسة لجزيرة الريم على شركة أوراسكوم للإنشاءات، والتي باشرت أعمال البناء منذ فبراير 2008. المرحلة الثانية وعلى صعيد متصل كشف سلطان عن انتهاء الشركة من دراسة كافة تفاصيل المرحلة الثانية من مشروع البنية التحتية في الجزيرة، مشيرا إلى طرح مناقصة مؤخرا لإنشاء جسر رئيسي في جزيرة الريم يربط بين أراضي «طموح» «وصروح» الشمالية. وقال إن الشركة تدرس حاليا العروض المقدمة لها من شركات محلية وأجنبية، تمهيدا لاختيار المقاول الرئيسي للمشروع الذي يعد باكورة أعمال المرحلة الثانية للبنية التحتية. وفيما يتعلق بأعمال الإضاءة في الجزيرة أكد سلطان إضاءة «الريم» بالكامل بداية من عام 2010، موضحا أنه سكان أبوظبي سوف يشاهدون «أنوار» الجزيرة من أغلب أماكن العاصمة. وكان قد تم تأسيس شركة «بنية» 2005، وتقسيمها بين ثلاثة مطورين رئيسين «طموح العقارية» 60 بالمائة، و»صروح العقارية» 20 بالمائة، و»الريم للاستثمار» 20 بالمائة لتتولى الشركة إنجاز البنية التحتية. ثم تطور هذا الدور لتصبح «بنية» المسؤول الأول بجزيرة الريم، حيث تتولي الشركة مسؤوليات إضافية عديدة عبر تسهيل أعمال الشركات بالجزيرة سواء كانت شركات تطوير أو مقاولات أو استشارات هندسية ومعمارية، من خلال توفير خدمات الكهرباء المؤقتة والمياه والاتصالات، بالإضافة إلى تسهيل علاقات هذه الشركات مع الجهات الحكومية المختلفة، ومساعدة الشركات في إنهاء كافة التراخيص والأوراق المطلوبة من الهيئات والدائرة حكومية. يشار إلى أن جزيرة الريم تقع على الجانب الشرقي لجزيرة أبوظبي، على بعد 600 متر من ساحل أبوظبي. وهي جزيرة طبيعية وكانت تعرف سابقا باسم «أبو شعوم»، وتبلغ مساحتها 6.5 مليون متر مربع. وتبعد مسافة 300 متر في البحر عن مدينة أبوظبي. ومن المتوقع أن تستوعب جزيرة الريم أكثر من 200 ألف نسمة، وتضم 7 مدارس و4 مستشفيات و10 مساجد ومركزي بريد ومركزي شرطة، بالإضافة إلى 56 هكتارا من الحدائق أو الشواطئ ومبني خاص لجامعة السوربون.