الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة: 2% نسبة المعلمين المواطنين بالتعليم الثانوي في الشارقة

دراسة: 2% نسبة المعلمين المواطنين بالتعليم الثانوي في الشارقة
23 مارس 2013 23:44
الشارقة (الاتحاد) - كشفت دراسة، أشاد بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن نسبة المعلمين المواطنين في التعليم العام بمدارس الشارقة لا تتجاوز 4 %، تتراجع في التعليم الثانوي إلى 2 % فقط، مقابل 98 % من المعلمين غير المواطنين. وأكدت الدراسة التي أعدتها آمنة محمد علي الرشيد رئيس وحدة التدريب والتطوير المهني في منطقة الشارقة التعليمية، تناقص أعداد المعلمين المواطنين خلال السنوات الأربع الماضية، وذلك بنسبة 36 في المئة في العام الدراسي 2009-2010، مقارنة بالعام الذي يسبقه، و16 في المئة في العام 2010 - 2011 مقارنة بالعام الذي يسبقه، كما تراجعت خلال العام الدراسي الجاري بنسبة 9 في المئة مقارنة بالعام الماضي، ما يؤكد عزوف المعلمين المواطنين عن المهنة. وأشارت الدراسة إلى أن أعداد مديري المدارس والهيئة التعليمية من المواطنين تراجع خلال الأربع سنوات الماضية، حيث تناقص العدد بنسبة 16 بالمائة في العام 2011 - 2012 عن العام الدراسي 2008 - 2009، بينما استقرت الأعداد من العام الدراسي 2009-2010 إلى العام الدراسي 2011 - 2012. ووجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رسالة ثناء وتقدير إلى آمنة محمد علي الرشيد رئيس وحدة التدريب والتطوير المهني في منطقة الشارقة التعليمية، على الدراسة الميدانية التي قامت بتنفيذها، وتناولت خلالها “الاتجاهات النفسية للمربي الإماراتي نحو العمل في مجال التعليم”. وأعربت رشيد، عن سعادتها برسالة صاحب السمو حاكم الشارقة، مثمنة جهود سموه في دعم حقل التعليم، وجهوده التطويرية ورعايته للمثقفين وتعزيز التنمية ودعم الإبداع، وإنشاء المدارس والجامعات والمتاحف. وقال سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية، في تصريح بهذه المناسبة: “نرفع إلى مقام صاحب السمو حاكم الشارقة أسمى آيات الشكر على دعمه الدائم لقطاع التعليم والمشتغلين فيه”، مشيرا إلى أن الدراسة مهمة لأنها تبحث هماً وطنياً يشغل بال جميع العاملين في حقل التعليم، وهو عزوف المواطنين عن العمل في مهنة التعليم، لافتا إلى أن الباحثة لم تسلط الضوء على المشكلة فحسب، بل طرحت جملة من الحلول التي تسهم في ردم الفجوة التي تزداد اتساعا عاما بعد عام. وتكونت عينة الدراسة التي نفذت على أسس علمية دقيقة من الإداريين والمعلمين المواطنين، موزعين على مدارس الذكور للتعليم الأساسي ح2 والتعليم الثانوي، للعام الدراسي 2011 - 2012، وشملت عينة عشوائية لطلاب المرحلة الثانوية. ولتحقيق هدف الدراسة أعدت الباحثة استبيانين: استبيان للتربوي تتضمن أربعة مجالات هي التعرف إلى الواقع الوظيفي للتربوي الإماراتي العامل في القطاع التعليمي من حيث، بيئة العمل، والرضا العام عن المهنة التربوية وأسباب عزوف المواطنين عن العمل في القطاع التعليمي، والآثار المترتبة على العزوف عن مهنة التعليم، والمقترحات والتوصيات التي من شأنها أن تشجع الشاب الإماراتي على الالتحاق بمهنة التعليم، أما استبيان الطلبة فركزت على مجالين: العوامل التي تمنع الطلاب من الالتحاق بمهنة التعليم، ووسائل جذب الطلاب للعمل في مهنة التربية والتعليم. وطالبت الباحثة من خلال الدراسة وزارة التربية والتعليم بمواجهة هذا التحدي بالتقييم المستمر للواقع التربوي، ومعالجة المشكلات القائمة عن طريق الاهتمام بالتعليم ليس فقط بتطوير المدارس والمناهج، ولكن تطوير تشريعات الخدمة المدنية بحيث توفر الحافز المناسب لاجتذاب المواطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©