ماجدة محيي الدين (القاهرة)
لا يمنع مرضى اضطرابات الجهاز الهضمي والإمساك من الصيام إلا في الحالات الحادة التي يرى فيها الطبيب عدم السماح لهم بالصيام إذا كانت هناك مضاعفات شديدة أو الذين لديهم أمراض أخرى مزمنة مثل السكر أو الكبد أو الكلى أو غيرها.
وتؤكد الدكتورة مي فاروق، أستاذ الباطنة بجامعة القاهرة، أن المرضى المصابين بالإمساك المزمن ترتفع نسبة السموم في أجسامهم لدرجة كبيرة، ونسبة كبيرة منهم تعاني من البواسير، حيث تترسب تلك السموم وتبدأ بالانتفاخ وتظهر على شكل بواسير.
وتضيف أن مرضى الإمساك المزمن قد يسبب لهم الصوم متاعب نتيجة نقص كمية الماء والسوائل التي يحتاجونها ما يؤدي إلى زيادة أعراض الإمساك وصعوبة الإخراج والتخلص من الفضلات، ولذلك يحتاج هؤلاء المرضى إلى نصيحة من الطبيب المعالج الذي قد يرشدهم إلى الأدوية الملينة التي لا تسبب لهم أضراراً صحية، إلى جانب الاهتمام بشرب كميات كبيرة من الماء والإكثار من تناول الخضراوات والأطعمة الغنية بالألياف والفواكه، ويساعدهم تناول الشوفان وإضافة «النخالة» إلى طبق السلاطة أو كوب الزبادي على تحسن حالة الإمساك المزمن.
وتوضح أنه إذا كان الإمساك نتيجة الإصابة بالقولون العصبي فإن غالبية المرضى الذين يعانون أعراض القولون العصبي يمكنهم الصوم من دون التعرض لأية مشاكل، وقد يساعدهم الصيام على التخلص من الكثير من الأعراض التي تزيد مع الإفراط في تناول الطعام، وتقل الشكوى من الإحساس بالانتفاخ والمغص والتقلصات، مشيرة إلى أنه من المهم لمن يعانون الإمساك أو القولون العصبي الابتعاد عن المعجنات والحلويات الدسمة والأطعمة المشبعة بالدهون وعدم الإفراط في تناول الأغذية الحارة والبهارات.
وتقول إنه من الملاحظ أنه في الأيام الأولى من الصيام تزداد حالات الإصابة بعسر الهضم ويعاني البعض الإمساك نتيجة تغيير نظام ومواعيد تناول الطعام، ولذلك يحتاج مرضى الإمساك وخاصة المزمن لبرنامج غذائي ودوائي حتى يمكنهم الاستفادة من الصيام دون التعرض لأية مضاعفات، ومن الضروري المتابعة مع الطبيب للتأكد من أن الإمساك ليس عرضاً لأي مرض آخر يصيب الأمعاء أو الجهاز الهضمي.
ومن أهم النصائح لمرضي الإمساك والقولون العصبي، وفقها، التدرج في تناول الطعام عند الإفطار وعدم ملء البطن بصورة مفاجئة لأن ذلك قد يسبب عسر الهضم، ويضاعف معاناتهم، ويفضل أن يركزوا على الأطعمة الغنية بالألياف.
عدد اليوم
