تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تواصل الشيف الإماراتية خلود عتيق في الموسم الخامس من برنامجها «سراريد خلود» تسليط الضوء على أشهى الأطباق الإماراتية والخليجية والعربية والعالمية من الأطعمة والمقبلات والحلويات، وذلك بطرق مميزة ومبتكرة، اعتماداً على الموروث الشعبي والتقاليد العريقة في المطبخ والطهي، وتقدم نصائح وإرشادات في عالم الطهي من خلال استضافتها لنخبة من نجوم الفن والإعلام ليشاركوها الطبخ، وتتحدث معهم عن تجربتهم الفنية أو الإعلامية وجديدهم في رمضان، وصولاً إلى الحديث عن عادات الضيف الغذائية وأكلاته المفضلة وعلاقته بالطبخ.
صدى كبير
حقق البرنامج في نسخته الجديدة صدى كبيراً وردود أفعال إيجابية، هذا ما أكدته خلود عتيق في حوارها مع «الاتحاد»، حيث أشارت إلى أن البرنامج نال النجاح الكبير منذ عرض أولى حلقاته، وذلك بعد تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي صور نجوم أهل الفن والإعلام ومقاطع الفيديو الخاصة بهم التي وضعوها على حساباتهم بمواقع التواصل، وهم على مائدتي الرمضانية، وأظهرت الوجه الآخر لهم، خصوصاً أن الـ «فانز» الخاصين بهم من قبل لم يشاهدوهم بهذا الشكل من قبل.
وصرحت خلود أن هناك بعض الضيوف الذين شكلوا صدمة بالنسبة لمتابعي البرنامج على التلفزيون أو مواقع التواصل أو موقع «يوتيوب»، وأبرزهم الإعلامي يعقوب السعدي رئيس قنوات أبوظبي الرياضية، المعروف عنه لدى مشاهديه ومتابعيه بأنه إعلامي جريء يتمتع بأسلوب شرس في إدارة الحوار، لكن وجوده في «سراريد» خلود شكل صدمة لدى الكثيرين، خصوصاً أنه ظهر بشكل مختلف تماماً سواء في أسلوب حواره الهادئ أو طريقة حديثه عن الإعلام والطهي، الأمر نفسه مع الفنان والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي، الذي ظهر في إحدى حلقات برنامجي بكل عفوية وتلقائية، وفي الوقت نفسه بتواضع شديد، لاسيما أنه نجم معروف، ولديه مسيرة فنية طويلة حقق من خلالها العديد من النجاحات.
نكهة مختلفة
ولفتت خلود إلى أن «سراريد خلود» برنامج مميز بنكهة مختلفة، وقالت: تأتي الرسائل المرجوة من البرنامج منسجمة مع أهداف شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي في تقديم محتوى إعلامي هادف يسهم في تسليط الضوء على الهوية الوطنية وعلى جوانب عدة من وجوه الثقافة والموروث المادي والمعنوي للشعب الإماراتي، إضافة إلى التركيز على قيم «أبوظبي للإعلام» في احترام فكر وذوق المشاهدين والتميّز والابتكار في المحتوى.
وتابعت: «سرايد خلود» ليس برنامجاً «طبخ» فقط، إنما يكشف الوجه الآخر للمشاهير، من خلال مشاهدته بكل طبيعية وعفوية وكأنه يجلس في منزله، لدرجة أن أغلب الضيوف كانوا يقولون لي أنهم نسوا أن هناك كاميرا تصورهم، لافتة إلى أن هذا أكثر ما ميز «سراريد خلود» عن غيره من البرامج الأخرى المتخصصة في عالم «الطهي»، خصوصاً أن أجواء المحبة والألفة والمودة تطغى على وقت الحلقات.
رحلة جديدة
وأوضحت خلود أن برنامجها الذي يعرض على شاشة «الإمارات»، يأخذ الضيف في رحلة جديدة لنكهات متعددة وطرق طهي مختلفة، إضافة إلى المزيد من الأفكار العملية لإدارة المطبخ، وقالت: أقدم مع ضيوفي معلومات هامة عن الطهي وأساليب الطبخ الحديثة، التي نالت رواجاً كبيراً عبر مواقع التواصل، مثل الفرن السريع، الذي اقتنيه من معرض دبي للمأكولات الذي يعد ملتقى سنويا للطهاة، ويعد أصعب الأكلات في دقائق معدودة، إذ بإمكانه شوي «ذبيحة» في 10 دقائق، وطبخ دجاجة في 6 دقائق، كاشفة أنها في هذا الموسم من «سراريد خلود» اتفقت مع الجهة المنتجة إضافة كل الأجهزة والتنقيات الحديثة في عالم الطهي، حتى يظهر البرنامج في حلة جديدة.
مهارات الطهي
خلود عتيق التي تعد أول إماراتية متخصصة في إعداد الأطباق المحلية التقليدية، إلى جانب وصفاتها من المأكولات، لفتت إلى أنها تقدم من خلال الحلقات شرحاً لربات البيوت عن طرق الاستفادة من الأشياء الموجودة في المنزل لتزيين المائدة أو لحفظ الطعام أو للاستعاضة عن غياب بعض المكونات في البيت، فضلاً عن تقديم مجموعة من النصائح والخطوات العملية التي تتعلق بتقنيات ومهارات الطهي وما يتعلق به من تحضير وحفظ وسواها، مشيرة إلى أن البرنامج استعرض في موسمه الجديد لهذا العام بعض العادات والتقاليد الخاصة والمعلومات الغذائية الغريبة لدى الشعوب، إضافة إلى استعراض تاريخ عدد من الأكلات ومكوناتها والبحث في أصول تسميتها.
تغذية العالم طاقة للحياة
خلود عتيق صاحبة كتاب «سراريد» المصنف ضمن أفضل 5 كتب عالمية في عالم الطهي لعام 2012، يذكر أنها شاركت في معرض «إكسبو ميلانو» عام 2015 تحت شعار «تغذية العالم طاقة للحياة»، حيث قدمت العديد من الأطباق التراثية الإماراتية.
«سيلفي» خلود
«سيلفي» فقرة جديدة أضيفت على الموسم الخامس من برنامج «سراريد خلود»، حيث تلتقط خلود صور بطريقة الـ«سيلفي» مع ضيوفها في نهاية كل حلقة، وتهدف الفقرة إلى مواكبة الوسائل التكنولوجية المستخدمة بمواقع التواصل، كما استخدمتها خلود لالتقاط الصور التذكارية مع الضيوف في «سراريد خلود».
عدد اليوم
