الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

غزو صيني لسلاسل المتاجر الفخمة في لندن

غزو صيني لسلاسل المتاجر الفخمة في لندن
8 سبتمبر 2009 00:09
بدأت جموع المتسوقين الصينيين تتوافد على منطقة ويست ايند الفاخرة في قلب لندن بأعداد تفوق الزبائن العرب، ليحتل الصينيون مكانة المغادرين من الأثرياء الروس، بشكل أدى إلى رفع الروح المعنوية في أوساط كبار باعة التجزئة البريطانيين الذين عانوا طوال تسعة أشهر من تداعيات الركود. وتشير البيانات الواردة من شركات البيع بالتجزئة إلى أن السياح الصينيين أصبحوا ينفقون أموالاً تزيد بمقدار أربعة أضعاف ما كانوا ينفقونه قبل عام من الآن في ضواحي التسوق الفاخرة في لندن. ففي بوند ستريت المعروف بأفخم بوتيكات التصاميم وأفخر محال المجوهرات مثل «دي بيرز» و«جراف» خلصت التقارير الواردة من الشركات التي تدير عمليات إعادة ضريبة المبيعات للمتسوقين من السياح إلى أن المتسوقين الصينيين أضحوا الآن ينفقون أموالاً أكثر بكثير مما ينفقه كبار الأثرياء القادمون من منطقة الخليج وروسيا والولايات المتحدة ونيجيريا. وتقول ليليان وانج 28 عاماً التي تعمل موظفة في أحد البنوك في بكين أثناء تجولها في أوكسفورد ستريت في لندن «لست مجنونة حتى أشتري دستة كاملة من منتجات لويس فيتون، ولكني متأكدة من أن الأسعار هنا أرخص بكثير من بكين ولعل تدني قيمة الجنيه الاسترليني أصبح العامل الرئيسي المساعد». وبفضل الحزمة التحفيزية بقيمة 585 مليون دولار أميركي والارتفاع القياسي في مستوى الإقراض من قبل البنوك المملوكة للدولة بات من المرجح أن تتمكن الصين من بلوغ هدفها الرامي إلى تحقيق نمو اقتصادي بمعدل 8% في هذا العام أي أسرع معدل تحققه أي من الدول الرئيسية الكبرى. كما شهد الجنيه الاسترليني انتعاشاً ملحوظاًَ مقارنة بأدنى مستويات سجلها في بداية هذا العام أمام عملات مثل الدولار واليوان، ولكنه ما زال أقل قيمة بكثير من مستوياته في منتصف عام 2008، وفي ذات الوقت مازالت بريطانيا تعاني من الركود منذ الربع الأول من عام 2008، عندما انكمش اجمالي الانتاج المحلي بأسرع وتيرة له منذ عام 1980. وكشف تقرير صدر مؤخراً عن اتحاد الصناعة البريطاني أن مبيعات التجزئة تراجعت بحدة أكبر مما كان متوقعاً لها في أغسطس الماضي، إلا أن قدوم المزيد من السياح من الشرق الأقصى لن يدلي بتأثيرات ملحوظة على الاقتصاد البريطاني، كما يشير ريتشارد بيركز في مجموعة مينتل لبحوث السوق، والذي استطرد قائلاً «إن هذا النشاط سوف يلقي بتأثيرات كبيرة على بعض المتاجر وعلى مبيعات التجزئة في لندن». على أن الصينيين تجذبهم السلع والمنتجات اليومية الاعتيادية مثل الملابس والأحذية ولا تغريهم حياة الدعة والفخامة، فالفنادق الفخمة في لندن لم تحقق مكاسب ملحوظة من تدفقهم. إذ يقول شارلس وانج في مجموعة ترافكو للسفر والعطلات «يقيم أغلبية السياح الصينيين في فنادق من فئة الأربعة نجوم في لندن ولكنهم في نفس الوقت ينفقون آلاف الجنيهات على ماركات مثل لويس فيتون وجوتشي وارماني وبربري». وذكر برونو باربا المتحدث الرسمي لمتاجر سيلف ريدجز أن الزبائن الصينيين أصبحوا الآن ضمن قائمة أكبر المجموعات انفاقاً في محال الشركة بصرف النظر عن التوقيت والموسم، وقد اشارت تقارير أخرى عن ارتفاع بنسبة 164 في المئة في مبيعات الزبائن الصينيين في بوند ستريت خلال فترة الأشهر السبعة الأولى من عام 2009، أما إجمالي إنفاق الزبائن الروس فقد انخفض بمعدل 27 في المئة في نفس الفترة من العام. عن «انترناشونال هيرالد تريبيون
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©