افتتاح معرض التراث الحضاري لتاريخ الإمارات

افتتح الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان مساء أمس معرض التراث الحضاري لتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف بالتعاون والتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة بأبوظبي والمكتب الإقليمي لليونسكو بدولة قطر ومشاركات رسمية فاعلة من أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وأم القيوين وعجمان. ويستمر المعرض ثلاثة أشهر بمقر مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي بمنطقة مارينا البطين تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. حضر افتتاح المعرض الشيخ خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين في الدولة وكبار المسؤولين في متاحف ودوائر الآثار، إضافة إلى عدد من أبناء الجاليات المقيمة والباحثين المتخصصين في علوم الآثار والمتاحف. من جهتها، ثمنت الشيخة خولة إبراهيم المعلا مستشار وزير التربية والتعليم المشرفة على اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم - اليونسكو جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الهادفة إلى إبراز المكانة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة من جانب والمحافظة على العمق التاريخي للمنطقة من جانب آخر. كما عبرت عن تقديرها للدور الكبير الذي يقوم به سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات في إحياء التراث والمحافظة على الهوية الوطنية وإبراز مكوناتها أمام العالم من خلال دعمه غير المحدود للأنشطة التي يقوم بها النادي ومنها هذا المعرض الذي يشكل قفزة نوعية في استقطاب متاحف الدولة في إطار مناسبة عالمية. وأكدت أن جهود سموه واضحة المعالم في ترسيخ أهمية تراث الإمارات بكل أنواعه مما حقق للنادي الريادة في إنجاز رسالته وأهدافه على المستويين المحلي والعالمي في مجال حفظ تاريخ المنطقة. وقالت إن المشاركة في هذا المعرض تمثل فرصة لمتاحف الدولة ودوائر الآثار والثقافة والسياحة فيها كي تبرز الكنوز التاريخية التي تتمتع بها الدولة عبر العصور المختلفة. وأضافت أن المشاركة في هذا الحدث هي خير وسيلة للتواصل مع الجمهور والمهتمين واطلاعهم على جزء من تراثنا المادي من خلال المكتشفات المعروضة وبخاصة تلك التي تعرض للمرة الأولى بما يعزز فكرة المتاحف المتحركة، والخروج بمقتنياتها من صالات العرض الثابتة إلى شرائح متنوعة من الناس. وعبر عدد من السفراء عن إعجابهم بما شاهدوه من معروضات برهنت على العمق الحضاري للمنطقة، وثمنوا جهود ومبادرات سمو رئيس النادي واهتمامه في اطلاع كل شرائح المجتمع على التراث والتاريخ المحلي واضحة المعالم في إطار يعكس ثقافة وموروث الشعب. وأكدوا أن محتويات المعرض تعبر عن أصالة شعب الإمارات وهويته الراسخة عبر العصور. كما أبدوا إعجابهم الشديد بحسن ترتيب المعروضات بحسب التسلسل التاريخي وتقديم معلومات وافية عن الفترات التاريخية التي تمثلها المعروضات. وأعرب السفراء عن إعجابهم الشديد بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل قيادتها الحكيمة وتوجهاتها نحو المحافظة على الموروث الحضاري، مشيرين إلى أن فعاليات هذا المعرض تعد إحدى الوسائل الحكيمة في المحافظة على الموروث الحضاري في عقول وأذهان الأجيال الجديدة.