أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أكد جوفين ويليامسن وزير الدفاع البريطاني أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دوراً مهماً ومؤثراً، وأصبحت قوة إقليمية كبيرة وبات لها تأثير كبير في منطقة الخليج، وفي مناطق عديدة للنزاعات، حيث إن لها دوراً إيجابياً جداً، خاصة أنها تمتلك قوات مسلحة متطورة تتماشى مع أحدث التطورات العالمية في مجال التسليح، إضافة إلى التأثير السياسي والثقافي للإمارات بات واضحاً في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.
وقال في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» على هامش زيارته للدولة: «إن المملكة المتحدة ودولة الإمارات شركاء في مكافحة الإرهاب ولدينا الكثير من التأثير الإيجابي على مستوى العالم لمواجهة التطرف والتشدد، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين في مجال الأمن تعد الأقوى، ونريد أن تزيد هذه العلاقات متانة في المستقبل من حيث التدريب المشترك بين القوات المسلحة البريطانية والإماراتية، واتخاذ الخطوات معاً».
قال جوفين ويليامسن، وزير الدفاع البريطاني :«زيارتي الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى التركيز على الاهتمام المشترك بين البلدين، في ظل العلاقات التاريخية، وتسليط الضوء أيضاً على آفاق التعاون المستقبلية في مجال الأمن والدفاع ومناقشة أهم القضايا والتحديات، مثل الإرهاب والجماعات المتشددة، مشيراً إلى ضرورة التأكد من القيام بالمهام المتعلقة بأمن منطقة الخليج العربي، وهذا الجزء من العالم، وهذا الدور بالفعل نقوم به بالتعاون مع دولة الإمارات منذ سنوات».
وأشار إلى أنه ركز - خلال الزيارة - على كيفية تعميق العلاقات وتقوية الشراكة في مجالات الدفاع والأمن مع دولة الإمارات، حيث إنها تمتلك الآن قوات مسلحة قوية، كما أود تسليط الضوء على سبل التعاون من حيث التدريبات المشتركة بين القوات المسلحة في المملكة المتحدة والقوات المسلحة الإماراتية مثلما قمنا به من تدريبات في سلاح الجو مطلع هذا العام الجاري، إضافة إلى وجود القطع البحرية العسكرية البريطانية في أبوظبي ودبي لفترات طويلة للتدريب والتعاون.
ولفت ويليامسن إلى أن المستقبل يحتم علينا أن نبحث في آفاق التعاون ما يمكن أن نبذله من جهود إضافية لبناء العلاقات القوية والحفاظ عليها، لافتاً إلى أن هناك تاريخاً من التعاون بين البلدين في كوسوفو وأفغانستان، وتخدم القوات المسلحة للبلدين، جنباً إلى جنب للعمل على حفظ السلام والاستقرار في بقاع عديدة من العالم، ولا يمكن أن ننسى التضحيات التي قدمها البلدان من أجل جعل الغد أفضل من الماضي».
وأوضح الوزير البريطاني أن التعاون لا يقتصر فقط على المشاركة في التدريبات وحفظ السلام، لكن أيضاً التركيز على جعل المستقبل أفضل والبحث في كيفية تقوية العلاقات القائمة وزيادتها متانة، لاسيما أن دولة الإمارات مزدهرة، ولدى قيادتها رؤية ثاقبة دفعت اقتصادها إلى الأمام، ونحن لدينا الحماس أيضاً خاصة بعد أن ارتفع معدل التجارة البينية بين البلدين بمعدل 13% العام الماضي 2017، مقارنة بالعام الذي سبقه (2016)، وهذا يعكس أنه ليس فقط الاهتمام بالأمن، بل التركيز أيضاً على الازدهار بين البلدين، مؤكداً أن الزيارة فرصة مهمة لتعميق وتقوية أواصر التعاون المشترك .وعن التحديات التي تمر بالمنطقة، قال الوزير البريطاني: «إن هناك تحالفاً قوياً في المنطقة للتعامل مع ما يدور من تحديات على الأرض في العراق وسوريا، ونريد أن نكون دولاً تتحد للقضاء على داعش وآثارها التي لا تزال موجودة في العراق تحديداً، وذلك من خلال لعب دور مؤثر، وهنا يجدر الذكر بأن الشركاء يجب ألا يعملوا فرادى، لأن هناك التزاماً طويل الأمد ولسنوات نجد أن الحكومة العراقية تأمل في استمرار هذا الدعم». واختتم جوفين ويليامسن قائلا: سعدت بوجودي في الإمارات، ولدي الرغبة بزيارة الأماكن الدينية والثقافية في الدولة للتعرف عليها عن قرب، وعلى رأسها، جامع الشيخ زايد الكبير الذي يعد بناء مذهلاً، ومن الرائع التعرف على هذه الثقافة الدينية في الإمارات.
عدد اليوم
