كارول صقر: «لستُ فنانة إثارة كي تمنع روتانا بثّ أغنيتي»

صدر قرار رسمي في قنوات روتانا، بإيعاز مباشر من سموّ الأمير الوليد بن طلال، يمنع بموجبه بثّ الفيديو كليب الخاص بالفنانة كارول صقر، والذي يحمل عنوان «جرح غيابك»، على خلفيّة تضمنّه إيحاءات لا تتناسب مع خطّ المحطّة. المستغرب في الموضوع أنّ هذه الأغنية التي أخرجها يحيى سعادة، وأنتجتها شركة روتانا للمرئيات والصوتيّات، كانت تعرضها محطات روتانا منذ شهر تقريباً، من دون أن تثير ضجّة حول تضمّنها مشاهد تصدم الحياء. والجدير بالذكر أنّ كارول صقر انتقلت من الغناء بالأجنبي إلى العربي منذ سنوات، مدعومة من زوجها الموزّع الموسيقي هادي شرارة. وهي فنّانة مثّقفة موسيقيّاً، منفتحة ضمن الحدود، تهوى الفنّ الراقي، وتبحث عن التميّز في كلّ شيء، لا سيّما في الإخراج. لذلك استعانت بالمخرج يحيى سعادة الذي نجح في ترجمة أفكارها، فخلق Story Board ملفتاً جعلها فيه فتاة فقيرة تعمل في صالون حلاقة، وتعبّر عن حزنها لهجر حبيبها لها فجأة. وقد ساهمت كارول صقر في ميزانيّة الكليب الذي تعدّت تكلفته المبلغ المرصود من قبل روتانا، وذلك لقناعتها بأنّ عنصر الإبهار الحقيقي الذي يتضمّنه الكليب سوف يُعطي ثماره. إلا أنّ الرياح تجري بما لا تشتهيه السّفن، إذ اعتبرت روتانا بعد شهر من عرضها هذا الكليب، بأنّ مشاهده تحمل إيحاءات غير مستحبّة. «الاتحاد» حاورت كارول صقر وإليكم المحصلة.. • ما هو التعليق الأوّلي على قرار منع عرض أغنيتك؟ التعليق الأوّل هو ضحكة ساخرة أطلقها في وجه هذا القرار. صدر الفيديو- كليب قبل شهر، فعرضته روتانا بعد أن ّتمّ حذف مشهد منه بحسب ما ارتأته الإدارة. وافق المخرج يحيى سعادة على هذا الحذف، وأنا لم أحرّك ساكناً. أيعقل أن تكون روتانا قد اكتشفت اليوم، فجأة، بأنّ كليب «جرح غيابك» يتضمّن مشاهد إباحيّة؟ هذا غير منطقي وبالتالي لم يقنعني. • هل سيتسبّب قرار المنع بإيذاء سمعتك كفنّانة؟ من يعرف من هي كارول صقر، ومن هو والدها، وزوجها، لا أظنّه سيقتنع بأنّني أتعمّد الإثارة في الفيديوكليب. • أظنّ أنّ التعليق كان حول قيامك بغسل قدَمَيْ الحبيب في الكليب ثمّ تقبيلهما. ما رأيك؟ كان هذا المشهد تجسيداً لذروة الحبّ لدى المرأة، فأين الإثارة في ذلك؟ لم أظهر بفستان قصير، أو بقميص من دون أكمام كما تفعل سواي. وكارول صقر لم تهزّ وسطها في الكليب، ولم تغطس في حوض السباحة وتخرج منه بثياب مبلّلة وشفّافة تلتصق بجسمها! ثمّ إنّي أتساءل كيف «تطنّش» روتانا على كليبات إباحيّة بكلّ معنى الكلمة، وتسمح بعرضها، في حين تعترض على ما قدّمتُه أنا ويحيى سعادة في أغنية «جرح غيابك». • هل ضميرك مرتاح بأنّك لم تخدشي حياء المشاهدين؟ ضميري أكثر من مرتاح، وأشعر بالظلم من قبل أناس يجهلون معنى الفنّ الحقيقي. فأنا كنت أمثّل حالة فتاة فقيرة وعاشقة، تعمل في صالون للحلاقة، وتعبّر لحبيبها عن حزنها بأنّه سيهجرها. • هل أنتِ نادمة على تعاونك مع روتانا؟ في الحقيقة، هذه أجمل دعاية للترويج للكليب، ومن لم يُشاهده سمع به اليوم، وسوف يتحمّس للاطلاع عليه. لذا أقول شكراً لروتانا، إذ «لا تكرهوا شيئاً علّه خير لكم.» • بأيّ كلام تتوجّهين إلى الجمهور، وروتانا؟ أنا حزينة، وأملك جرأة الاعتذار. إذا كان الحبّ في التمثيل يُعتبر إباحيّة، وإذا كانت فنّانة مثلي مشهود لها بالأخلاق الحميدة، والالتزام بعائلتها وزوجها وأولادها، فأنا أعتذر من الجميع، وأعدكم بأنّني لن أصوّر أيّ فيديوكليب مع روتانا، لأنّ مطرحي ليس مع هذه الشركة! • ما هو التحرّك الذي سيقوم به زوجك الموزّع هادي شرارة؟ هادي مثل البركان، لأنّ زوجته خطّ أحمر، وهو مؤمن بصوتي وخطّي وفنّي. وفهم الرسالة من روتانا بأنّها «حرتقة» شخصيّة ضدّه. • هادي شرارة اتّهم بطريقة غير مباشرة إحدى فنانات روتانا بقيامها بتحريض ملحم بركات ضدّ وائل كفوري. هل هذا هو ردّ روتانا عليه؟ ربّما، ولكن من حقّ زوجي أن يُعبّر عن رأيه كما يُريد، وليس من حقّ روتانا أن تنتقم منّي فنيّاً، بحجّة واهية لا تُقنع طفلاً! وأنا بصراحة امرأة نحيفة جداً، ولا أملك تضاريس فاخرة كي يُقال إنّي مثيرة، ولم أنفخ بالتالي شفتيّ أو وجنتيّ كما هو حال الكثيرات من نجمات روتانا. • هل ستجرون صلحاً مع روتانا أو ستقيمون دعوى قضائيّة؟ لست أدري بعد. فالقرار بيد هادي وأخشى من ردّة فعله، لأنّه عصبيّ ويثور عندما يتعرّض أحدهم للظلم، فكيف الأمر إذا كان المظلوم زوجته؟!