الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجيش الحر» يسيطر على قاعدة جوية في درعا

«الجيش الحر» يسيطر على قاعدة جوية في درعا
24 مارس 2013 10:56
دمشق (وكالات) - قتل نحو 100 شخص في أعمال العنف المتصاعدة في سوريا، بينما أعلن الجيش السوري الحر، أمس، السيطرة على قاعدة الدفاع الجوي للواء 38 بالقرب من بلدة صيدا على طريق دمشق عمان في محافظة درعا جنوب البلاد أمس، بعد أسبوعين من المعارك مع الجيش النظامي، حيث قتل سبعة على الأقل من قوات المعارضة وثمانية جنود نظاميين، من بينهم قائد القاعدة بهجوم أمس، بالإضافة إلى تحرير عشرات المحتجزين في القاعدة. وأظهرت لقطات فيديو بثها ناشطو المعارضة مقاتلين يهللون وهم يقودون دبابات حول القاعدة ويضعون صناديق ذخيرة فوق شاحنات مكشوفة. وقالت المعارضة إن لقطات الفيديو يظهر فيها أيضاً عشرات من السجناء الذين كانوا محتجزين في القاعدة وتم تحريرهم. وأظهرت لقطات فيديو بثها المرصد السوري عبر الإنترنت جثة العميد محمود درويش قائد القاعدة وسط بركة من الدماء في دورة مياه. وأظهرت لقطات فيديو أخرى بثها ناشطون جثث جنود يرتدون ملابس عسكرية مموهة متناثرة على العشب خارج القاعدة، ومصابة بطلقات في الرأس. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 100 سوري، بينهم 41 مدنياً برصاص وقصف قوات الأسد، معظمهم في درعا وريف دمشق وحلب. وقال إن ما لا يقل عن 24 من القوات النظامية، بينهم ضابط برتبة عقيد، قتلوا خلال اشتباكات وهجوم على نقاط عسكرية في محافظات عدة. من جهة ثانية، كشف المرصد عن مقتل أكثر من 35 مقاتلاً في معارك في قرى واقعة على خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في محافظة القنيطرة في الجولان. كما تمكن مقاتلون معارضون من الاستيلاء على حاجزي العلان وجلين في بلدة سحم الجولان في درعا، وغنموا منهما آليات وذخيرة. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد، إنه سجل سقوط أكبر عدد من القتلى بين صفوف المعارضة في معركة واحدة قرب الحدود الإسرائيلية. وصرح لـ “رويترز” بأنه سجل أسماء 35 مقاتلاً وأن 20 على الأقل فقدوا، مضيفا أن سقوط هذا العدد الكبير في معركة واحدة، يبين مدى استماتة قوات الأسد للسيطرة على هذه المناطق. وتابع أن الميليشيات الموالية للحكومة التي شاركت في المعارك تضم دروزاً، وهي أقلية لم تنخرط في الصراع لبعض الوقت، ولكن يبدو الآن أنها تميل أكثر لدعم الأسد. كما أشار المرصد إلى مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من اللجان الشعبية المسلحة الموالية لنظام الأسد من بلـدتي حضر وحرفا في المنطقة ذاتها، وإصـابة أكـثر من 22 عنصراً من القوات النظامية واللجان الشعبية بجروح. وظهر في شريط فيديو على الإنترنت، عدد كبير من المقاتلين في حاجز العلان، وهو عبارة عن مركز عسكري كبير بحسب الصور، إلى جانب دبابتين على الأقل وعربات عسكرية مع العلم السوري ممزقاً وملقى على الأرض، وجثث مغطاة ببطانية من الصوف. ويقول أحد المقاتلين في الشريط “جايينك يا بشار بعون الله”، فيما يشير مصور الشريط إلى أن العملية نفذت على أيدي “لواء شهداء اليرموك وكتيبة المثنى بن حارثة وجبهة النصرة”. وفي مدينة حمص، تعرض حيا الخالدية وبابا عمرو للقصف من القوات النظامية، ترافق مع اشتباكات عند أطراف حي باب هود، تسببت في مقتل مقاتلين معارضين. إلى ذلك، شيع أمس رئيس اتحاد علماء بلاد الشام العلامة محمد سعيد رمضان البوطي الذي قتل الخميس في تفجير انتحاري أوقع نحو خمسين قتيلاً في أحد المساجد في العاصمة السورية رمشق، وسط انتشار أمني كثيف. وأم صلاة الجنازة نجل العلامة الراحل توفيق البوطي. ووصل جثمانا البوطي وحفيده أحمد الذي قضى معه في التفجير، إلى جامع الأمويين وسط إجراءات أمنية مشددة، وتم قطع عدد من طرق العاصمة المؤدية من مشفى أمية إلى الجامع الذي يقع في دمشق القديمة. وتدافع المشيعون في اتجاه جثمان البوطي لدى دخوله مصلى الجامع. وبين التلفزيون السوري صوراً للموكب وهو يجتاز سوق الحميدية العريق الذي أغلقت محاله التجارية حداداً على مقتل البوطي الذي وري الثرى بجانب قبر صلاح الدين الأيوبي المحاذي لقلعة دمشق. وناشد مفتي الجمهورية أحمد بدر حسون في كلمة ألقاها في التشييع، العالم الإسلامي والعالم العربي “إنقاذ سوريا من حرب شنت عليها من العالم”، مضيفاً “إن سقطت سوريا سقطتم جميعاً”. و دعا حسون الرئيس بشار الأسد إلى “فتح باب المصالحة الواسع أمام أبناء الوطن للعودة”. وأضاف حسون، متوجهاً إلى من قال إنهم حملوا السلاح “عودوا فقد بانت لكم الحقيقة بعد مقتل البوطي”، على حد تعبيره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©