الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايد رائد بناء الإنسان والمواطن أهم الثروات

زايد رائد بناء الإنسان والمواطن أهم الثروات
18 ابريل 2018 08:47
محمود خليل (دبي) احتل الإنسان باختلاف جنسه ولونه ومعتقداته، صدارة اهتمامات القائد المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فكانت توجيهاته، طيب الله ثراه، بصيانة حقوقه وتوفير السبل كافة لرعايته وتمكينه والدفع به لخدمة وطنه ومجتمعه، إيماناً منه أن الإنسان أساس التنمية والحضارة، وأن لا تنمية أو حضارة من دونه. وكان تمكين المواطن في ذهن الشيخ زايد قبل الاتحاد، وقبل وضع دستور ينهض بأبناء الوطن نحو العزة، وكان، رحمه الله، يردد دائماً أن بناء الإنسان ضرورة وطنية وقومية تسبق بناء المصانع والمنشآت لأنه من دون الإنسان الصالح لا يمكن تحقيق الازدهار والخير لهذا الشعب. وانطلاقاً من هذا الفهم العميق سعى القائد المؤسس، طيب الله ثراه، إلى تضمين دستور الدولة كل ما يصون حقوق الإنسان وحرياته ودعمها بالقوانين التي تحقق المصلحة العامة، وتوفير كل السبل الممكنة للنهوض بقدراته نحو الأفضل، وتسخير ثروات الوطن لتمكينه، فجاء الدستور الإماراتي من أرقى دساتير العالم في هذا الخصوص. واشتمل دستور الإمارات على 23 مادة تنص على الحريات الشخصية للإنسان، والحريات الفكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين والمواطنات، كما نص على أن الأسرة هي أساس المجتمع، ويكفل القانون كيانها ويصونها ويحميها&rlm. وبدأت دولة الإمارات العربية المتحدة، مسيرتها المباركة من فكرة بناء الإنسان، وهو ما احتل مكاناً بارزاً في فكر مؤسسيها وقادتها، وتجلى في أقوالهم وأفعالهم، وكان الشيخ زايد، طيب الله ثراه، هو من وضع الأساس لتلك الفكرة، ومنحها كل اهتمامه إلى أن أصبحت من ثوابت الدولة وركائز سياستها، ففي وقت مبكر من عمر الدولة شدد على أن الدولة تعطي الأولوية في الاهتمام لبناء الإنسان ورعاية المواطن في كل مكان، وأن المواطن هو الثروة الحقيقية. وتبنت الإمارات منذ قيامها في الثاني من ديسمبر 1971 رؤية طموحة لبناء الإنسان، وضع ركائزها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن هنا حددت الدولة مرتكزاتها الأساسية لبناء الإنسان، وطورت ونشرت الخدمات الأساسية لرعايته صحياً وتعليمياً، وانتشلت مواطنيها من مجتمع الحرمان إلى مجتمع الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية في فترة زمنية وجيزة، وتمكنت من إعداد بناء تنظيم المجتمع في تشكيلات حضارية واجتماعية وسياسية، ونفذت شبكة واسعة من الضمانات والخدمات والبرامج في شتى المجالات، وحققت تنمية بشرية بمعدلات متسارعة. وأعطى الشيخ زايد بلا حدود للقريب والبعيد، وسخر فكره وإمكاناته لخدمة وإسعاد شعبه، ووضع الإنسان الإماراتي محور تفكيره، حيث كان يؤمن بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الأساس في بناء الأوطان، وحرص على الاستثمار في المواطن؛ فشجعه على التعلم والعمل ووفر كل ما يحتاج إليه لتحسين ظروفه. وجسدت إنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد التي امتدت في شتى بقاع العالم، فكره وإيمانه بدور الإنسان في بناء الحضارة والتنمية فلم يترك، رحمه الله، مكاناً في العالم إلا وترك بصمات خيره فيه بإنشاء المدارس والجامعات ومراكز العلم والمساجد وحفر الآبار واستصلاح الأراضي، إلى جانب المشاريع الإنسانية والخيرية، التي تعود بالنفع والفائدة على الجميع. &rlmوأسهم الإدراك الواعي للقائد المؤسس بقيمة الإنسان كمحور ارتكاز تدور حوله وتستند عليه التنمية الشاملة بانطلاقة دولة الإمارات العربية المتحدة التي أوصلتها إلى مصاف الدول المتقدمة، وأصبحت تتبوأ مراتب السبق في تصنيفات التنمية البشرية المرتفعة في التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية والإقليمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©