الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القائد المؤسس أعطى بسخاء لإسعاد شعبه

القائد المؤسس أعطى بسخاء لإسعاد شعبه
18 ابريل 2018 00:52
دبي (الاتحاد) أكدت معالي مريم محمد خلفان الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة، أن سجل المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يحفل بصفحات ثرية خالدة من المنجزات الوطنية الباهرة، وبينت في حوار مع «الاتحاد»، أن القائد المؤسس وهب نفسه وكرس كل جهده لبناء وطنه وخدمة مواطنيه، وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في الحياة الكريمة الرغدة، وقاد مسيرة البناء من الصفر بإقامة المدارس ونشر التعليم، وتوفير أرقى الخدمات الصحية ببناء أحدث المستشفيات والعيادات في كل أرجاء الوطن، وإنجاز المئات من المشاريع السكنية العصرية لإسعاد شعبه. وأضافت أن المغفور له كان بحق رجل التنمية بما جعل منه نموذجاً متفرداً في نهج الحكم والقيادة لبناء الوطن والمواطن، حيث كرس جل وقته لتوفير الحياة الرغدة للمواطنين، واعتبرت أن دور الشيخ زايد بالتمكين لم يكن مقتصراً على المواطن بل على أي إنسان بغض النظر عن جنسه أو لونه أو دينه، وساهم في تمكين الإنسان في كثير من الدول، سواء بصفة شخصية أو عن طريق صندوق أبوظبي للتنمية، لافتة إلى أن التنمية الاجتماعية كانت هدفه الأساسي.وأضافت: «كان رحمه الله يولي المسنين وأصحاب الهمم والأيتام والأرامل، جل اهتمامه، حيث إن هذه الفئات على وجه الخصوص كانت تحظى برعايته المباشرة، ولا يوجد بينه وبينها وسيط رغم وجود وزارة ومسؤولين لرعايتهم».وتابعت: «بصفتي كنت وزيرة الشؤون الاجتماعية، لمست أن الاهتمام الكبير الذي كان يوليه الشيخ زايد، رحمه الله، للإنسان وتنميته وتمكينه بالسبل كافة، تواصل مع القيادة الحالية، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله». وقالت معاليها: «عمل المغفور له بإذن الله الشيح زايد على مدى سنوات حكمه الحافلة بالمنجزات على بناء الوطن، مواكبة مع بناء الإنسان، لا سيما أنه كان يؤمن بأن الإنسان هو العنصر الأساسي لكل تقدم، ويعتبره أثمن ثروة للوطن». وأضافت: «الشيخ زايد كان إنساناً بكل المقاييس والمعاني قبل أن يكون قائداً وأباً وملهماً، وتبدى ذلك بشكل جلي وواضح من خلال السياسات التنموية التي انتهجها لتمكين الإنسان، حيث كان يعتبر أن تنمية الإنسان هو المدخل الرئيس لدفع العملية التنموية وبناء حضارته». ولفتت إلى أنه وضع المرأة في قائمة أولوياته، منذ سعيه لتأسيس الدولة وكمؤسس وقائد لهذه الدولة، وكان تركيزه في هذا المجال واضحاً وصلباً على أنها أحد الأركان الأساسية لتنمية الإنسان والاستثمار فيه. وأضافت معاليها: «لا أنسى أبداً تشجيعه لي ولمن في جيلي من الفتيات والنساء، إذ كان يحثنا على طلب العلم، ثم على خدمة المجتمع من خلال الوظائف والمهن في المجال التعليمي والصحي والمهني، وفي المجالات كافة». واستذكرت معاليها تفاصيل قصة عايشتها مع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد تظهر مدى حكمته وإيمانه بالإنسان، وأن المحافظة على البيئة توفر جواً مريحاً للإنسان في نشاطه وجهوده وعمله، وقالت إنها استأذنته يوماً لكي يسمح لصديقة لها بقطع شجرة أمام منزلها، حيث إن ذلك يكلفها يومياً تعباً في تنظيف باحة البيت، حيث إنه كان، رحمه الله، يمنع قطع الأشجار في إمارة أبوظبي، فرد على طلبها بحكمة، وقال: «الشجرة خير للبشر والحيوان والطيور، فهي توفر الظل وتحمي البيئة وتوفر هواء نقياً، وتخفف من الغبار وتمنعه عن الإنسان، ورعايتها فيها أجر عند الله، كما أن قيام صديقتك بجهد لإزالة أوراق الشجرة المتساقطة وتنظيف مكانها خير لها، حيث إنها تبذل جهداً يعود بالفائدة على لياقتها البدنية، متسائلاً: فما أكثر خيراً إبقاء الشجرة أم قطعها؟».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©