23 مارس 2012
العين (الاتحاد) ـ أكد محمد عبيد حماد مشرف فريق العين أن مسابقة دوري المحترفين لكرة القدم، دخلت مرحلة حاسمة ومصيرية، بعد أن كانت الفترة الماضية، تمثل بداية المنافسة على الدوري، مشيراً إلى أن الفريق الذي ينجح في حصد النقاط الثلاث، يقطع خطوة مهمة تقوده إلى الأمتار الأخيرة بكل أريحية، ومصير “الزعيم” في المنافسة على اللقب بيده، ولا ينتظر خدمة من الآخرىن، الأمر الذي يفرض علينا العمل على حصد أكبر عدد من النقاط داخل أرضنا وخارجها. وقال إن مباراة الشارقة لن تكون سهلة، حيث إن تاريخ مباريات الفريقين يشهد على ذلك، ولا يمكن أن تعترف مواجهاتهما بموقعيهما في جدول الترتيب، خصوصاً أن الشارقة فريق “جريح”، وندرك جيداً أنه يسعى بقوة لاستعادة توازنه وعودته إلى سابق عهده، وذلك من خلال تحقيق النتائج الإيجابية التي تضمن بقاءه في منافسة الكبار بدوري المحترفين.
وحول سبب البرنامج التأهيلي الخاص باللاعب علي الوهيبي قال: تعرض اللاعب إلى كدمة خفيفة في العضلة بالقدم اليمنى، خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام الأهلي، ويخضع حالياً إلى برنامج علاجي خاص تحت إشراف طبيب الفريق، حيث يسعى حالياً لتهيئته وتجهيزه قبل مواجهة الشارقة غداً.
وعن سياسة النادي مع اللاعبين المعارين إلى العين أسامواه جيان وياسر القحطاني قال: الحديث حول ياسر وأسامواه سابق لأوانه، ونركز اهتمامنا في بطولة الدوري، وهناك لجنة مختصة بالأمر وعلى تواصل دائم مع مدرب الفريق، فيما يخص كافة التفاصيل المتعلقة بلاعبي الفريق الأجانب والمواطني.
وقال: قررنا إرجاء الحديث حول هذا الموضوع حتى نهاية الموسم، ولجنة كرة القدم بالنادي سوف تجلس مع كوزمين الذي أبدى إعجابه بمستويات بعض اللاعبين المواطنين، ونحن في نادي العين ننشد الاستقرار، ونتمنى أن نستفيد من جهود جميع اللاعبين.
وأضاف: هناك بعض الأسماء التي يركز عليها المدرب كوزمين من اللاعبين المواطنين رغم صعوبة المهمة، حيث إنني سبق وأن ذكرت، بأن استقدام أجانب أسهل من الحصول على توقيع لاعب مواطن، بحكم أن أي نادٍ لديه لاعب لن يفرط فيه بسهولة، ونعمل على توفير بعض المراكز التي يسعى المدرب إلى تعزيزها بلاعبين متميزين، خصوصاً أن الفريق سوف يشارك الموسم القادم في دوري أبطال آسيا، وسيكون لديه مشاركات أخرى في منافسات مختلفة وتتطلب دعم الفريق بعدد من العناصر المميزة.
مبادرات استثنائية
وعن شعوره لحظة تكريمه من جمهور العين قبل مباراة الأهلي ضمن القائمة الذهبية التي حققت الحلم الإماراتي بالتأهل إلى لندن قال: جماهير “البنفسج” أثبتت على مر السنين تفوقها على نفسها، وظلت تؤكد تميزها عن غيرها من خلال الفعاليات والتفاعل اللافت الذي ظللنا نشهده ونترقبه قبل كل مباراة في المدرجات، الأمر الذي انعكس إيجاباً على مردود الفريق خلال الموسم الحالي، ويحسب لجمهور العين مبادراته الاستثنائية التي أصبحت محل تقدير كل الرياضيين، خصوصاً حرص العيناوية على تكريم اللاعبين القدامى في جميع أندية الدولة.
وأضاف: حملت احتفالية جماهير العين بتأهل المنتخب الأولمبي دلالة واضحة على تميزها، وأتمنى أن يستمروا على النهج نفسه، ولا شك أن جماهير العين لعبت دوراً مهماً ساعد الفريق في الظهور الجيد خلال الموسم الحالي، وذلك من خلال الحضور اللافت والمساندة الإيجابية.
غياب الماس وعودة “البيرق”
وتحدث حماد عن سر غياب الحارس محمود الماس عن صفوف العين قائلاً: عندما تعاقدنا مع الماس مع نهاية الموسم الماضي، ومضت المفاوضات مع الشارقة على نحو جيد بحكم العلاقة الطيبة بين الناديين، فضلاً عن رغبة اللاعب في الانتقال إلى العين، وبناء على ذلك حسم العين الصفقة التي أردنا من خلالها تدعيم صفوف الفريق بلاعب مميز في مركز مهم، خصوصاً وأننا كنا قد عانينا في المرحلة الأخيرة بتعدد إصابات حراس مرمى الفريق، حيث غاب وليد سالم وعبدالله سلطان بسبب الإصابة، إلى جانب يوسف عبدالرحمن الذي خضع لعدة عمليات جراحية عقب الحادث الذي تعرض له، وكان معنا فقط الحارس الشاب داود سليمان، وشهدت فترة الإعداد تأهيلاً جيداً لجميع لاعبي الفريق العائدين من الإصابة بمن فيهم حراس المرمى، وانخرط الفريق في المعسكر الخارجي والتحق بهم محمود الماس.وأضاف: بعد العودة من المعسكر الخارجي بدا الماس يشعر بآلام خفيفة بسبب إصابة لم تبعده عن المشاركة مع فريقه السابق، غير أن مدرب العين كوزمين يتعامل مع جميع اللاعبين باستراتيجية واضحة، تعتمد على منح الأفضلية للأكثر جاهزية للمشاركة في القائمة الأساسية، وبالفعل شهدنا تنافساً رائعاً بين جميع لاعبي الفريق في كافة الوحدات التدريبية، وغلبت روح العائلة داخل الملعبوخارجها في التعاطي بين اللاعبين، وانعكس هذا الشيء بصورة واضحة على مستويات حراس مرمى العين، حيث ظهر وليد بصورة جيدة، وحالياً نرى داود سليمان يقوم بدوره على أكمل وجه، وحتى عبدالله سلطان الذي أعتقد أنه إذا وجد فرصته فسوف يؤكد مقدرته على الذود عن عرين العين بصورة جيدة، وهو حالياً يقدم مستوى رائعاً مع فريق الرديف متصدر بطولة الدوري حتى الآن، وكنا نأمل أن ينضم الماس إلى كتيبة حراس الفريق غير أن إصابته فضلاً عن عدم جهوزيته حالتا دون مشاركته مع العين في الموسم الحالي، بأمر المدرب، والأمر الأخر أن البروفيسور الألماني باسلا أكد على معاناة الماس من إصابة في الركبة ويحتاج إلى علاج، ووقتها تلقينا جملة من العروض التي قدمتها بعض الأندية المحلية لضم الماس، غير أننا فضلنا الاعتناء به، وسوف نعرضه على الطبيب خارج الدولة خلال الشهر المقبل وسنرى إذا تطلب الأمر إجراء جراحة أو علاجا طبيعياً حتى يعود إلى صفوف العين ويخوض تحدي الموسم المقبل إلى جانب زملائه بالفريق.
وعن حالة حارس مرمى الفريق يوسف عبدالرحمن “البيرق” أوضح حماد: الجميع يتمنون عودة يوسف، غير أننا ندرك جيداً بأن اللاعب تعرض لحادث سير “مروع”، ونحمد الله كثيراً أنه عاد إلى حالته الطبيعية، ويخضع حالياً إلى برامج تدريبية خاصة بالتأهيل، تحت إشراف إدارة أكاديمية الكرة بنادي العين، وبعد فراغه من تلك البرامج سيغادر إلى خارج الدولة لمقابلة أحد الأطباء المختصين للوقوف على مدى جاهزيته، ونأمل عودته الموسم المقبل، وما يميزه عن غيره أنه يتمتع بثقة في نفسه ويتسلح بإرادة كبيرة ورغبة في العودة إلى الميادين من جديد، وكل تلك الأمور تعتبر إيجابية وتسهم في عملية علاج وتأهيل اللاعب، ونحن غير مستعجلين على يوسف وهو يحظى بكل الدعم والاهتمام من قيادة النادي، واللاعب يضاعف جهوده على نحو لافت.
عدد اليوم
