سيارة القاسمي تشتعل في المرحلة 34

عاش فريق أبوظبي بي بي فورد أحداثا دراماتيكية في المرحلة العاشرة من بطولة العالم للراليات التي اختتمت امس الأول في منطقة كينجسكلايف الاسترالية، حيث اشتعلت مؤخرة سيارة نجم الفريق الشيخ خالد القاسمي في المرحلة 34، وواجه القاسمي العديد من المشاكل التي تمثلت في كسر الجانب الأيسر من سيارته خلال المرحلة السابعة وإصراره على تكملة السباق، ولكنه نجح مع مساعده في إطفاء الحريق الناجم عن امتداد حرارة «الاكزوست» الى البلاستيك وتسببه في اشتعال السيارة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتدت المشاكل للمرحلة 35 الأخيرة عندما تعطل «بريك» السيارة، وهو الشيء الذي أدى إلى خروج الشيخ خالد القاسمي عن مسار السباق وإصدامه بحصى تسبب في كسر ديسك البريك الخلفي واضطر الى السير ببطء في آخر 4 كيلومترات والوصول الى خط النهاية بنجاح. ورغم كل هذه التحديات نجح القاسمي في تحقيق أفضل الأوقات في مراحل اليومين الثاني والثالث وتقدم الى المركز 19 بعد ما كان ترتيبه 33 في نهاية اليوم الاول نتيجة للحادث المفاجىء الذي تعرض له، وكل هذه الاعتبارات دفعت باللجنة المنظمة الى تقديم جائزة تقديرية له في حفل تتويج الفائزين في الرالي. وعبر القاسمي عن سعادته باعتلاء منصة التتويج مع أفضل ثمانية متسابقين في العالم واعدا بتحقيق نتيجة أفضل في الجولة القادمة في اسبانيا وسعيه لان يكون بين أفضل عشرة متسابقين. من جهته اكد ميكو هيرفنن عزمه على مواصلة مشواره في البطولة بنفس العزيمة والإصرار لتعزيز موقف فريق أبوظبي ومساعدته على تحقيق اللقب العالمي ومن جهة أخرى للتربع على عرش السائقين في العالم وإيقاف احتكار سائق ستروين الفرنسي كريستيان لوب للقب العالمي خمس مرات متتالية. وقال هيرفونن «اليوم الأخير كان صعبا في بعض مراحله مما أدى الى خسارته لبعض الوقت وتراجعه للمركز الثاني خلف الفرنسي لوب، ومثل تلك الصعوبات ممكن أن تواجه أي سائق مهما كانت إمكانياته وخبرته في هذه الرياضة، آملا في ان تبتسم الجولة المقبلة في اسبانيا لفريق أبوظبي وان يتقدم بالنقاط على منافسه الفرنسي لكي يحقق إنجازين على المستويين الفرقي والفردي ويضع بذلك حدا لاحتكار ستروين الفرنسي للقب العالمي. أما مواطنه ياري لاتفالا الذي احتل المركز الرابع فقد عبر عن سعادته بتواجده من ضمن أفضل السائقين قائلا: «صادفت عدة مشاكل في اليومين الثاني والثالث بعدما احتفظ بصدارة الرالي 9 جولات متتالية .والسباق لم يكن سهلا في ظل مشاركة أفضل السائقين في العالم، مشيرا الى ان المركز الرابع الذي حققه في استراليا يعتبر إنجازا كبيرا له نظرا للمشاكل التي واجهته في بعض المراحل من جهة ولفارق الخبرة بينه وبين الفريق الفرنسي الذي دفع بأفضل سائقيه من أجل المحافظة على صدارة البطولة». وأشاد لاتفالا بالأداء الرجولي للشيخ خالد القاسمي وإصراره على إكمال السباق قائلا إن أي سائق آخر كان سينسحب حتما من الرالي لو تعرضت سيارته لكسر في جزء كبير منها، مقدما التهنئة للقاسمي على المركز الذي حققه ومتمنيا له التوفيق في الجولة القادمة. وتجدر الإشارة الى ان جولة لندن في اكتوبر المقبل ستكون الاخيرة بعد جولة اسبانيا وستحدد بطل الفرقي والفردي والذي بات محصورا بين فريقي أبوظبي ومنافسه الفرنسي. جائزة الروح الرياضية العالية لمقاطعتين في «نيو ساوث ويلز» أبوظبي (وام) - منحت هيئة أبوظبي للسياحة جائزة الروح الرياضية العالية في ختام رالي أستراليا لسكان مقاطعتي «تويد» و«كيوجل» الواقعتين على أنهار شمال نيو ساوث ويلز، وذلك نظرا لمساهمة سكانهما في نجاح السباق وتنمية الألفة بين كافة المشاركين والمجتمع المحلي. وساهم السكان والموظفون المحليون في هاتين المقاطعتين في إضفاء حالة من الإثارة والفرح على أمسيتي الرالي في هاتين المنطقتين سواء من خلال الحشد الكبير الذي اصطف لتحية وتشجيع السائقين أو من خلال التنظيم والمساهمة الفاعلة في رفع مستوى الحدث إلى مهرجان ضخم. وتعتبر جائزة ابوظبي لروح الرالي فكرة مبتكرة من قبل هيئة أبوظبي للسياحة تقدم تقديرا لمن يساهم في رفع الروح الرياضية بين الفرق أو المشاركين كأفراد في الراليات، أو المجتمع المحلي وهي مخصصة لبطولة العالم للراليات التي ترعاها الهيئة. وقال أحمد حسين نائب مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة للعمليات السياحية: «تلتزم الهيئة بتوفير كافة الخبرات التي تعمل على تنمية وإثراء الحياة الاجتماعية للمقيمين والزوار وهو ما انعكس على نشاط الهيئة في مقاطعات أستراليا أثناء فترة الرالي وجائزة الروح الرياضية هذه المرة تعترف بجهد ودور المجتمع في إضفاء المتعة وبالبهجة على الحدث». وتسلم جائزة مقاطعة «تويد» العمدة جوان فان، فيما تسلم جائزة مقاطعة «كيوجل» عمدتها ورئيس بلديتها روس براون الذي قدم الشكر لهيئة أبوظبي للسياحة واعتبر الجائزة دافعا لجهود أبناء المقاطعة في أي حدث مستقبلي