يؤكد التمرين العسكري، «درع الخليج المشترك 1»، الذي دام شهراً كاملاً، واختتم مؤخراً في منطقة الجبيل بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، الوعي العميق بطبيعة الظروف المعقَّدة التي تمر بها المنطقة والعالم، وما تقتضيه هذه الظروف من ضرورة التنسيق العسكري الدائم للتعامل معها.
ومشاركة 24 دولة شقيقة وصديقة، أربع منها تصنف من بين أقوى عشرة جيوش في العالم، في التمرين، رسالة واضحة لقوى الشر بأن ما تفرزه من أخطار وتحديات، وفي مقدمتها التدخل بشؤون المنطقة والتطرف الإرهاب، يجب التعامل معه من خلال تحالفات سياسية وأمنية وعسكرية.
وتترجم المشاركة الفاعلة لقواتنا المسلحة في التمرين الذي يعد الأكبر والأضخم في تاريخ المنطقة، سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، حرص القيادة الرشيدة على رفع جاهزية القوات العسكرية، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التعاون والتكامل العسكري.
وأتاح التمرين الذي يرسخ التزام الإمارات الثابت، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز العمل المشترك في مواجهة الأخطار والتحديات على الساحتين الإقليمية والدولية، الفرصة لقواتنا المسلحة الباسلة للتعرف على مدارس عسكرية مختلفة، وتبادل الخبرات معها، ما يعزز من قدرتها وكفاءتها وجاهزيتها، لتعكس الوجه المشرق للدولة أمام العالم، وتحظى بالاحترام والتقدير في أي مهام تقوم بها في أي مكان.
فارس أنور عبد العزيز
أبوظبي
عدد اليوم
