الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العميد» يكتب «شهادة ميلاد» آسيوية في ليلة تاريخية

«العميد» يكتب «شهادة ميلاد» آسيوية في ليلة تاريخية
23 مارس 2012
(دبي) - عاشت جماهير النصر ليلة لا تنسى مساء أمس الأول، بعد الفوز الذي حققه فريقها على لخويا القطري 2 - 1، الذي دخل به تاريخ بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، لأن الانتصار الذي تحقق على بطل قطر هو الفوز الأول الذي يحققه “العميد” في مسيرته القارية، التي بدأت هذا الموسم، وهو الفوز الذي استحق الفرحة الكبيرة التي فجرها الإيفواري الفرنسي أمارا ديانيه بهدف الحسم في الوقت الحاسم قبل صافرة نهاية اللقاء. حقق “العميد” كل أهدافه في مباراة أمس الأول، بعد أن استعاد توازنه، وأسعد جماهيره بعد الخسارة الآسيوية أمام سباهان، والخسارة المحلية أمام دبي في الجولة الماضية، وحصل على ثلاث نقاط مهمة تعتبر بمثابة “شهادة ميلاد” جديدة للنادي ولاعبيه وجهازه الفني وجماهيره، من خلال الفوز في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، بعد أن خسر مباراة الجولة الأولى أمام سباهان الإيراني، في أصفهان قبل أسبوعين، وكأنه أراد أن يكون الانتصار الأول له آسيوياً على ملعبه، وبين جماهيره وجماهير الأندية الإماراتية التي حضرت لمؤازرة الفريق في مهمته، باعتباره أحد فرسان كرة الإمارات في البطولة القارية الكبيرة. ورغم أن مشوار الفريق في بطولة دوري أبطال آسيا يعتبر في بدايته، إلا أن الفوز على لخويا، وضع “العميد” في حسابات المنافسة، ضمن سباق التأهل للدور الثاني، بعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة، وبفارق نقطة واحدة خلف سباهان الإيراني، الذي تعادل مع أهلي جدة السعودي أمس الأول 1 - 1، لتصبح مباراة النصر مع بطل السعودية في الجولة المقبلة يوم 3 أبريل المقبل باستاد آل مكتوم فرصة حقيقية لتأكيد القدرة على المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل لدور الـ16 للبطولة عن المجموعة الثالثة. لعب النصر مباراة كبيرة رغم قوة فريق لخويا، الذي كان نداً طوال المباراة، خاصة في الشوط الثاني، الذي كان خلاله الأفضل في السيطرة والأكثر وصولًا للمرمى، لكن حماس لاعبي النصر ورغبتهم في إسعاد الجماهير قادهم لتحقيق الفوز، كما أن التغييرات التي أجراها الإيطالي والتر زنجا مدرب الفريق بإشراك اللاعبين الثلاثة الشباب يونس أحمد وجمال إبراهيم ومانع سبيل، كان لها مفعول السحر في تنشيط الفريق خلال الدقائق الأخيرة، وإجبار لاعبي لخويا على التراجع حتى خطف ديانيه هدف الفوز. روح عالية وعقب المباراة كان الإيطالي زنجا مدرب النصر في قمة السعادة، وقال: أنا سعيد جداً بهذا الفوز التاريخي، وأشعر بالارتياح الشديد، بعد العرض الذي قدمه الفريق في المباراة، التي يعود الفضل في الفوز بنقاطها الثلاث إلى اللاعبين الذين أدوا المباراة بروح عالية، طوال وقت اللقاء، وقدموا عرضاً جيداً أمام فريق كبير مثل لخويا. وأضاف: أعتقد أن مجموعتنا في دوري أبطال آسيا، هي الأصعب بين كل المجموعات في وجود لخويا متصدر الدوري القطري وحامل اللقب، وسباهان متصدر الدوري الإيراني وأهلي جدة الذي ينافس على لقب بطولة الدوري السعودي، وأعتقد أن الانتصارات في مثل هذه المباريات، أو أي نقطة يحصل عليها الفريق، بإمكانها أن تدخله التاريخ، مشيراً إلى أن مشاركة الثلاثي يونس أحمد وجمال إبراهيم ومانع سبيل تعتبر أمراً عادياً، فهم من مجموعة لاعبي الفريق الذين يتم تجهيزهم، ونعول عليهم الكثير مع بقية شباب الفريق، وهم يشكلون مع مجموعة اللاعبين الكبار الذين بذلوا مجهوداً كبيراً طوال 80 دقيقة، ومهدوا الطريق أمام الشباب للمشاركة في خطف الفوز في الدقائق الأخيرة. وأكد مدرب النصر أنه لا يمكنه بعد الفوز على لخويا أن يفكر في المنافسة على التأهل للدور الثاني، وقال: أفكر الآن في خوض التدريبات من أجل إعداد اللاعبين لمباراة الأهلي في الدوري يوم الأحد المقبل، وتركيزي لا ينصب على بطولة آسيا بقدر الاهتمام بالدوري المحلي في المقام الأول، وذلك رغم أن الفوز على لخويا هو أمر جيد، لأنه منافس قوي، وأقول عنه دائماً أنه فريق متعدد الجنسيات، ولا يمكن أن نغفل أننا خضنا المباراة في ظروف صعبة، لأنه حتى ما قبل المباراة بساعات لم نكن نعلم مدى إمكانية مشاركة ليما وبريشيانو ولوكا توني ومحمود حسن من البداية. وأضاف: لم أكن أهتم طوال الفترة الماضية بإعداد الفريق لخوض مباريات بطولة دوري أبطال آسيا وحدها، لأنني أعمل مع الفريق منذ عام ونصف، وأقوم بتجهيز اللاعبين لخوض كل المباريات، ونحن لم يسبق لنا اللعب قارياً، وكل تركيزنا كان ينصب على الدوري، والآن علينا أن نعرف كيف نقسم جهودنا على البطولتين، لأننا لم نتعود على اللعب كل 3 أيام، ويجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ببذل كل الجهد، وعمل كل ما في وسعنا فقط دون أن نلعب تحت ضغط، وألا نضع كل الأضواء على البطولة الآسيوية. وقال المدرب الإيطالي: أنا مدرب محظوظ بقيادة الفرق الكبيرة، فقد سبق لي قيادة ستيوا بوخارست الروماني ورد ستار بلجراد في الدوري الأوروبي، وتمكنت من الإطاحة بفريق فالنسيا تحت قيادة رانيري، وتحولت إلى قيادة العين في بطولة آسيا، وأنا الآن أقود النصر في دوري الأبطال، وأنا فخور بذلك وأحاول أن أبذل كل جهدي مع الفريق الذي أعمل معه وأحياناً يحالفني الحظ، بينما أتعرض لانتقادات كثيرة في أحيان أخرى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©