الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لاعبو الشباب يعتذرون للجماهير ويتعهدون بالتعويض

لاعبو الشباب يعتذرون للجماهير ويتعهدون بالتعويض
23 مارس 2012
(دبي) - عادت بعثة الشباب ظهر أمس إلى البلاد، بعد خسارتها الكارثية أمام بيروزي الإيراني بسداسية كاملة، ضمن الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم.وسيطرت أجواء الحسرة، وحالة من عدم الرضا خلال رحلة العودة من طهران، نظراً للنتيجة السلبية وغير المتوقعة التي تكبدها الفريق، من منطلق أنها الأثقل في تاريخ مواجهات أنديتنا مع الفرق الإيرانية. وقضت بعثة الشباب ليلة حزينة بعد الخسارة الكبيرة، خاصة أن “فرقة الجوارح” هي الوحيدة بين ممثلي الكرة الإماراتية الأربعة التي حققت نتيجة سلبية ومخيبة للآمال، بعد فوز الجزيرة والنصر، وتعادل بني ياس خارج ملعبه. وحرص الجهاز الإداري للفريق بقيادة سعيد المري رئيس البعثة وعبيد هبيطة مدير الفريق على توجيه اللاعبين إلى نسيان ما حدث في إيران، وطي صفحة الخسارة الثقيلة، مع استيعاب الدرس، مما حدث، حتى لا يتكرر الوضع في بقية المشوار، خاصة أن الصورة التي ظهر بها الفريق لا تتماشى على الإطلاق مع إمكاناته ومستواه الذي يميزه، مما يتطلب تصحيح الوضع، وتغيير الصورة في المرحلة المقبلة، وعدم ترك الأحزان تؤثر في المعنويات خلال استئناف الدوري، وملاقاة بني ياس بعد غد. وفوجئت جماهير الشباب والشارع الرياضي بالدولة أمس الأول بالمستوى الهزيل الذي قدمه الفريق والشوط الثاني الكارثي الذي لعبه في الفترة الثانية، حيث لم ينجح بوناميجو مدرب الفريق في التعامل الدقيق مع المنافس، وعجز عن قراءة مجريات اللقاء، وارتكب أخطاء كبيرة في تقدير إمكانات المنافس، خاصة في وسط الملعب وخط الدفاع. كما اهتز خط دفاع الجوارح بسبب الأخطاء الساذجة والهفوات غير المبررة التي ارتكبها الحارس إسماعيل ربيع لتكلف الفريق أهدافاً متتالية، كادت أن ترفع النتيجة إلى أكثر من نصف درزن، كما لم يظهر في الوقت نفسه اللاعبون الأجانب بالصورة المطلوبة، خاصة كييزا وسياو وحيدروف، ولم يساعدوا الفريق في التعامل مع مجريات المباراة، وإيجاد التوازن المطلوب، وظهروا خارج نطاق الخدمة، مما سهل من مهمة لاعبي بيروزي في السيطرة على زمام الأمور، والضغط على الشباب في مناطقه وإيجاد المنافذ إلى المرمى بكل سهولة. ولم يكن أكبر المتشائمين يتوقع النتيجة الثقيلة، التي مني بها ممثل الكرة الإماراتية، خاصة أن الشوط الأول كان متوازناً، وكان بإمكان الشباب تسجيل أكثر من هدف، أو على الأقل الخروج بالتعادل الإيجابي، الأمر الذي يتطلب إعادة الجهاز الفني لحساباته ومراجعة أوراقه والتعامل مع البطولة الآسيوية بجدية أكبر، حتى يحافظ على آمال الفريق في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني. اللاعبون يعتذرون وقدم لاعبو الشباب اعتذارهم إلى الجماهير، بسبب النتيجة غير المشرفة التي خرجوا بها من طهران حيث اعتذر عادل عبد الله قائد الفريق نيابة عن زملائه لكل الجماهير الإماراتية على الصورة غير اللائقة، والمستوى الهزيل الذي قدمه اللاعبون، مؤكداً أن ما حصل في ملعب آزادي لا يواكب تطلعات الجماهير للمشاركة في البطولة القارية، ولا يتماشى مع سمعة نادي الشباب، ورغبة مسؤوليه وجماهيره في الارتقاء به، وتشريف الدولة، مما يتطلب من لاعبي الفريق كافة مراجعة أمورهم وأنفسهم، وتصحيح أخطائهم والتعويض في الجولات المقبلة، لأن الفريق قادر على تقديم الأفضل والمنافسة بجدية. وأضاف: أن الشباب فقد توازنه في الشوط الثاني، وعجز عن مجاراة لاعبي بيروزي، الأمر الذي كبده أهدافاً كثيرة صعبت المهمة. وبدوره اعترف باولو بوناميجو مدرب الشباب بعد المباراة بأن فريقه لم يفلح في التعامل مع اللقاء، حيث قال في المؤتمر الصحفي:” لم تكن طريقتنا مجدية خلال مباراة أمس الأول منذ البداية، وسنحت لنا بعض الفرص في الشوط الأول، ولكننا لم نلعب بصورة جيدة في الشوط الثاني، مما سمح لبيروزي بتسجيل المزيد من الأهداف”. وأضاف: “ قمنا بتحليل فريق بيروزي، ولكن المباراة سارت كما يريدون، توقعاتنا لم تتحقق، ولم يقم اللاعبون بتطبيق الخطة التي وضعناها لهم”. أما مصطفى دينزلي مدرب بيروزي فقال: “ كنا نريد تقديم هدية العام الجديد لجماهير بيروزي والشعب الإيراني، ولهذا أنا سعيد لنجاحنا بتحقيق هذا الأمر، وإسعاد الجماهير”. وأضاف: “فريق بيروزي يتطور كل يوم، حيث تفوقنا على الفريق المنافس في الشوط الأول، وكان من السهل أن نسجل المزيد من الأهداف، وحققنا أفضلية في الشوط الثاني، ونستحق هذا الفوز، وأوضح كذلك أن بطولة دوري أبطال آسيا تحمل ضغوط كبيرة على لاعبينا، ولكننا نجحنا في تسجيل العديد من الأهداف ونحن سعداء بهذه النتيجة”. مثل تعادل الغرافة القطري والهلال السعودي في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الرابعة نقطة مضيئة للاعبي الشباب من أجل النظر إلى بقية مشوار المنافسة في البطولة الآسيوية بمزيد من الأمل، على اعتبار أن حظوظ الفريق لا تزال قائمة من أجل المنافسة على بطاقة التأهل، حيث تصدر فريف بيروزي الإيراني الترتيب بأربع نقاط، بينما يأتي في المركز الثاني فريقا الغرافة والهلال برصيد نقطتين لكل منهما، مقابل نقطة واحدة للأخضر، الأمر الذي يجعل المنافسة مفتوحة على مصراعيها حتى بعد الخسارة الثقيلة، مما يفرض على الشباب الفوز في المباراة المقبلة لإحياء الأمل والتمسك بكامل حظوظه في المجموعة الرابعة. «الأخضر» يستعد لـ «السماوي» دبي (الاتحاد) - استأنفت فرقة الجوارح التدريبات مباشرة بعد العودة من طهران، حيث دخل الفريق في برنامج الإعداد لمباراة بني ياس في الدوري بعد غد، وحرص الجهاز الفني على تحفيز اللاعبين، حتى لا يتأثروا بنتيجة البطولة الآسيوية، ويواصلوا مشوارهم في دوري المحترفين بثبات، أملًا في تشديد الملاحقة على فرق المقدمة، ومواصلة تقليص الفارق لأن الحظوظ قائمة في المنافسة على لقب الدوري في ظل وجود سبع جولات أخرى في مشوار المسابقة المحلية .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©