السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة»: في خندق واحد لحماية الأمن القومي العربي

18 ابريل 2018 01:09
أبوظبي (وام) أكدت نشرة أخبار الساعة أن تمرين «درع الخليج المشترك 1» الذي دام شهراً كاملاً في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، واختتم أمس الأول، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يكتسب أهمية كبيرة من حيث حجم القوات المشاركة والمستوى والتوقيت، وكذلك الظروف والدلالات. وأضافت النشرة في افتتاحيتها بعنوان «في خندق واحد لحماية الأمن القومي العربي» أن «درع الخليج المشترك 1» من حيث الحجم يعد من أضخم التمارين العسكرية في المنطقة سواء من حيث عدد الدول المشاركة أو القوات المنخرطة وتنوعها، حيث تشارك فيه 23 دولة، إلى جانب السعودية، من بينها أربع من أقوى عشرة جيوش في العالم، كما تشارك فيه مختلف القطاعات العسكرية من قوات برية وبحرية وجوية ودفاع جوي وأسلحة استراتيجية، وغيرها من القوات الأمنية والشرطية. وتابعت النشرة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أنه من حيث المستوى يمثل التمرين محطة مهمة بل ونوعية لاكتساب الخبرات الفنية وتطوير القدرات، ويستهدف رفع الجاهزية العسكرية والأمنية للدول المشاركة في مختلف الظروف، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك، وذلك لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث تستخدم فيه أحدث التقنيات العسكرية في العالم. وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بالتوقيت، فالتمرين مهم جداً لأنه: أولاً يأتي والمنطقة تمر بتطورات سياسية وأمنية متسارعة وربما غير مسبوقة، حيث تنتشر العديد من بؤر الصراعات العسكرية والحروب الأهلية، فضلاً عن مخاطر الجماعات الإرهابية المتواصلة. وثانياً يتزامن مع القمة العربية التي اختتمت أعمالها أول من أمس في الظهران في السعودية، حيث دعت إلى ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون العربي للتعامل مع التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، ولعل تعزيز القدرات العسكرية والجاهزية القتالية للجيوش العربية والصديقة من أهم المجالات التي يجب أن تحظى بالاهتمام في المرحلة الراهنة، فما تواجهه المنطقة من تحديات أمنية غير مسبوقة يتطلب تعاوناً بل وربما تحالفات عسكرية جديدة، خاصة في ظل حالة الضبابية التي تتميز بها العلاقات الدولية، والتي يصعب معها الاعتماد على الآخرين أو التحالفات الخارجية القائمة لحماية مصالح الدول والشعوب العربية، ووضع حد للتدخلات الخارجية التي تستهدف الأمن القومي العربي بل وأصبحت تمثل تهديداً لتماسك وربما وجود بعض الدول العربية. ولفتت النشرة إلى أنه من حيث الدلالات فلا شك في أن للتمرين رسائل مهمة للجميع، مفادها أن دول المنطقة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما تتعرض له المنطقة من عدوان واستباحة من قبل قوى توسعية أو جماعات متطرفة وإرهابية، وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن «المملكة العربية السعودية تمثل حصناً عربياً إسلامياً منيعاً في مواجهة أي محاولات لتهديد الأمن الإقليمي أو التدخل في الشؤون الداخلية العربية أو العبث بمقدرات شعوب المنطقة ومكتسباتها، مشدِّداً على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف دائماً في خندق واحد إلى جانب المملكة، وأن التحالف الإماراتي-السعودي هو تحالف يقوم على أسس ثابتة وقواعد صلبة من التفاهم والاحترام المتبادَل والعمل المشترك، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وصيانة مرتكزات الأمن القومي العربي في مواجهة أي مخاطر أو تهديدات». وأكدت نشرة أخبار الساعة في ختام افتتاحيتها أن هذا التمرين الضخم والاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات، وكذلك السعودية والدول الأخرى المشاركة فيه، يبعثان برسالة واضحة إلى كل القوى أو الدول التي تتدخل في شؤون المنطقة، وتعمل على زعزعة الاستقرار فيها، بأن الدول العربية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، لن تقبل أي اعتداء على السيادة العربية أياً كان مصدره، كما أنها مصممة على عمل كل ما يمكن لإعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المنطقة الحيوية من العالم، وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «أن المشاركة الفاعلة والقوية للقوات المسلحة الإماراتية في هذا التمرين هي ترجمة لالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالعمل مع الدول الشقيقة والصديقة في كل ما من شأنه تعزيز العمل المشترك في مواجهة الأخطار والتحديات على الساحتين الإقليمية والدولية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©