عمار يوسف، وكالات (الرياض)
كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، أن المملكة عرضت إرسال قوات من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى سوريا، مؤكداً أن الرياض تجري نقاشات حالياً مع الإدارة الأميركية حول نوع القوات التي ستوجد في سوريا في ظل إعلان الرئيس الأميركي سحب قواته منها.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أمس، إن بلاده عرضت على واشنطن في وقت سابق إرسال قوات من التحالف الإسلامي إلى سوريا لمحاربة الإرهاب. وأوضح «قدمنا مقترحاً لإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يفيد بأنه إذا كانت الولايات المتحدة سترسل قوات إلى سوريا، فإن السعودية ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف».
وأضاف «نحن في نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة حول أي نوع من القوات ستبقى في سوريا ومن الذي سيشكلها، وطبيعة القوات التي يجب أن توجد في شرق سوريا، ومن أين ستدخل إلى الأراضي السورية، في ظل إعلان ترامب سحب قواته منها».
وأكد «بحثنا تدخلات إيران في المنطقة وأزمات اليمن وليبيا وسوريا»، مشيراً إلى «أننا بحثنا سبل تطبيق إعلان جنيف-1، وقرار مجلس الأمن 2254 بشأن سوريا وسبل تقديم الدعم اللازم للروهينجا». ولفت إلى أن «الحوثيين جعلوا اليمن قاعدة للإيرانيين والحل العسكري فيها يعود إلى الحوثيين»، مفيداً أن «السعودية لم ترغب الحرب في اليمن».
واعتبر أن «الحل في اليمن مبني على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني». وأضاف «تصلب الحوثيين ضد العملية السياسية بسبب تعنت إيران»، مشيراً إلى أن «الحوثيين ينتهكون القوانين الدولية ويطلقون صواريخ إيرانية الصنع على السعودية».
من جانبه قال جوتيريس، إنه لا توجد حلول غير الحلول السياسية باليمن وسوريا. وقال إن الأمم المتحدة اتخذت الضمانات الكافية لدخول الخبراء الكيميائيين إلى سوريا للأماكن التي جرى شن الهجوم عليها لتكون التحقيقات فعالة. وأكد أن تجنيد الأطفال في اليمن يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني. وأشار إلى أن عملية توزيع المساعدات الإنسانية في اليمن شهدت تحسناً كبيراً.
عدد اليوم
