بورصة أبوظبي تطور سوق الدين وتدرج صناديق استثمار متداولة

تعتزم سوق أبوظبي للأوراق المالية تطوير سوق الدين وإدراج صناديق الاستثمار المتداولة والعمل على تطوير سوق المشتقات في المرحلة المقبلة، بحسب توم هيلي المدير التنفيذي للسوق· وأضاف هيلي أن مستقبل السوق يبدو ''زاهراً جداً''، خصوصا مع استمرار حكومة أبوظبي في العمل على تعزيز الاقتصاد من خلال التنويع· ومن المتوقع أن يدرج سوق ابوظبي للأوراق المالية قبل نهاية العام الجاري ثلاثة صناديق استثمارية متداولة محلية وأجنبية ضمن سياسة سوق ابوظبي في التنويع، بحسب راشد البلوشي نائب المدير التنفيذي للسوق· وينتظر السوق صدور نظام جديد من هيئة الأوراق المالية والسلع الذي يتم نقاشه مع الأسواق المالية بغية إدراج هذه الصناديق، فيما كشف السوق في وقت سابق انه يعمل على إدراج سندات للدين· ويتوقع أن تكون اوئل السندات مصدرة من حكومة ابوظبي، بحسب السوق· وكانت سوق ابوظبي للأوراق المالية غيرت اسمها إلى (adx) وذلك بغية تنويع منتجاتها في المستقبل، ومنها أدوات الدين والصناديق القابلة للتداول وتطوير لسوق المشتقات· ويقوم سوق أبوظبي للأوراق المالية بتوفير الخدمات لسوق الأسهم المحلية، وهو يتمتع بلائحة تضم 65 شركة مدرجة بقيمة سوقية تبلغ 492 مليار درهم (134 مليار دولار)· وارتفعت قيمة التداولات في سوق ابوظبي للأوراق المالية منذ بداية العام وحتى اغلاق امس الاول بنحو ثلاثة أضعاف إلى 172,9 مليار درهم (47 مليار دولار) مقارنة بـ 54 مليار درهم (14,8 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها العام الماضي مرتفعا بنسبة 219%، فيما ارتفع عدد الأسهم المتداولة وعدد الصفقات بنسبة 89,23 % و60,8 % على التوالي· ومن بين الشركات الأكثر تداولاً من حيث عدد الأسهم في السوق خلال هذه الفترة كانت أسهم شركة دانة غاز، لتتبعها أسهم شركة أركان لمواد البناء ثم شركة آبار للاستثمار ثم شركة رأس الخيمة العقارية· وقال هيلي في بيان صحفي أمس إن نظرة المستثمرين إلى السوق بكونها تتمتع بالاستقرار والاستدامة تمنحهم مزيدا من الثقة، مشيرا إلى إن السوق تحرص على توفير أعلى مستويات الشفافية والتنظيم· وأوضح أن السوق تعمل على تشجيع قدوم المزيد من المستثمرين الأجانب، إضافة إلى المستثمرين من المواطنين الإماراتيين· وقال ''التمتع بقاعدة مستثمرين عالمية أكبر وأكثر تنوعاً يعتبر عاملاً مهماً للاستقرار المستدام في السوق على المدى الطويل· ونحن نتوقع أن يرتفع العدد أكثر مع استمرارنا بالعمل على تنويع المنتجات والخدمات المالية التي نقدّمها''· وبعد المواطنين الإماراتيين، كان المستثمرون من المملكة المتحدة الأكثر نشاطاً في التداول بسوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الفترة الماضية، حيث يمتلك المستثمرون من المملكة المتحدة حالياً ما قيمته 18,2 مليار درهم (5 مليارات دولار) من الأسهم، أي بزيادة قدرها 15 مليار درهم (4,1 مليار دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بحسب إحصائيات سوق ابوظبي· وقال زياد الدباس المستشار في بنك ابوظبي الوطني إن أداء سوق ابوظبي ''ايجابي''، وفيه فرص استثمارية ''كثيرة''، مشيرا إلى أن وضع السوق ومستقبله يرتبطان بتنوع القاعدة الاقتصادية لأبوظبي والمشاريع العملاقة التي يتم تنفيذها في الإمارة· وأشار إلى أن ربحية الشركات المدرجة في السوق جيدة ومضاعفاتها مغرية، منوها إلى التقييمات المتتالية التي تصدر عن بنوك عالمية توصي بشراء أسهم ابوظبي وتؤكد أن مستويات أسعارها الحالية اقل بكثير من مستوياتها العادلة· ولفت إلى أن قاعدة المستثمرين توسعت في السوق خلال العام الحالي، وهو ما ينشط من حركته وإقبال المستثمرين عليه· وبدوره، قال المحلل المالي أمجد عبدالقادر إن اتجاه سوق ابوظبي نحو توسيع أنشطته والأدوات التي يتعامل بها تعتبر خطوة ايجابية على طريق عالمية السوق· وقال إن السوق استطاعت أن تستقطب خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الحالي شريحة واسعة من المستثمرين، وهو ما دفع بالمضاربين أيضا إلى توسيع قاعدتهم· وبين أن ارتفاع حجم التداولات يعتبر مؤشرا على زيادة الإقبال على السوق، مشيرا إلى أن الثقة تزداد يوما بعد يوم في أداء السوق· وقال إن أداء الشركات المدرجة في السوق، وفتحها أمام المستثمرين الأجانب ساهم في استقطاب الشرائح الجديدة لا سيما المستثمرين المؤسساتيين ومنهم الأجانب، وهو ما يعزز مسيرته ونموه· وحقق مؤشر سوق ابوظبي للأوراق المالية نموا منذ بداية العام بلغ 9,97%، فيما بلغ مضاعف السوق نحو12,7 مرة·