عواصم (وكالات)
قال السفير الروسي بالأمم المتحدة فاسيلي نيببنزيا أمس، إن جهود الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في الأمم المتحدة لبدء تحقيق جديد في الأسلحة الكيميائية في سوريا وإنعاش محادثات السلام «تأتي في غير وقتها»، مؤكدا أن بلاده غير مستعدة للتحاور مع الغرب بعد الضربة التي وجهتها ثلاث قوى كبرى ضد سوريا. وعرضت ألمانيا التوسط مع روسيا بشأن التوصل إلى حل سلمي في سوريا، بينما عولت باريس على التعاون مع ألمانيا في البحث عن حل للأزمة السورية.
وطرح الحلفاء الثلاثة السبت مشروع قرار في مجلس الأمن بعد ساعات من شن ضربات عسكرية على ثلاثة مواقع يشتبه في أنها ترتبط ببرنامج سوريا للأسلحة الكيميائية. وردا على سؤال حول مشروع القرار قال السفير الروسي إن المشروع «يأتي في غير وقته»، مشيرا إلى أن موسكو ليست مستعدة للتحاور مع الغرب حول سوريا بعد الضربات العسكرية.
وجرت الجولة الأولى من المفاوضات حول مشروع القرار أمس الأول، إلا أن دبلوماسيين قالوا إن روسيا لم تدخل في مناقشات ولم يتم تحديد موعد للتصويت على مشروع القرار. وقال دبلوماسيون غربيون إنهم مستعدون لإتاحة الوقت للتفاوض لبذل كل الجهود لإشراك روسيا.
وصرحت سفيرة بريطانيا إلى الأمم المتحدة كارين بيرس بأنه «تجري مناقشة القرار لكننا لا نتطلع إلى تقدم سريع»، وأضافت «نحتاج إلى رسم طريق للعودة إلى عملية السلام ونعرف أن هذا سيستغرق وقتا».
وفي السياق، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس، إن دور ألمانيا في عملية السلام السورية هو تأمين قنوات اتصال مع روسيا، وهي ضرورية للتوصل إلى حل سلمي. وأكد «نسعى لأن نفتح نافذة الحوار مع روسيا، لتحريك العملية السياسية مجددا، نحتاج لروسيا في هذا الحوار».
من جهتها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عزمها الالتقاء شخصيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريبا على خلفية النزاعات الحاصلة مع روسيا. وقالت أمس «أعتقد أننا سوف نلتقي في وقت قريب»، ولكنها أشارت إلى أنه لم يتم تحديد موعد حتى الآن.
وأضافت ميركل أنها أجرت اتصالا هاتفيا مع بوتين تناولا خلاله الأزمة السورية وخط أنابيب الغاز الطبيعي «نور ستريم 2» من روسيا إلى ألمانيا، مشددة على ضرورة السعي وراء إجراء حوار دائم. من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمستشارة الألمانية أن الغارات الجوية الغربية على سوريا «تنتهك بصورة فادحة قواعد القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة».
وفي نفس الشأن، أعلنت دوائر دبلوماسية في باريس أن فرنسا تعول على التعاون مع ألمانيا في البحث عن حل للأزمة السورية. وأوضحت أنه منذ لقاء وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أمس الأول في لوكسمبورج، يتم إجراء حوار مكثف مع ألمانيا بهذا الشأن.
عدد اليوم
