السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيها الزوجة

3 ابريل 2014 00:35
حين يصل الزواج إلى أنه مجرد نتيجة لإشباع الرغبة في التكاثر، تتخبط المشاعر، وتتغير الطقوس الإنسانية، ليصل درجة أن يعيش الشخص جسداً بلا روح، أشبه بالكائنات الحية. الزواج تواصل روحي، واتصال طرفين، الأول بالآخر، وانفصال الآخر عن الجميع لكي يتم الانسجام، والالتئام، والالتحام. وحين تصبح الزوجة كاللبان العربي، كما يذكره المثل الشعبي « مافيه شيره، تمضغ على الفاضي» من هنا تبدأ المأساة، وتغيب المشاعر لترحل باتجاه آفاقٍ معتمة مظلمة في غياهيب، ولواهيب. وحين تتجرد مشاعر الزوجة وتتفرد، وتتجمد كحجرٍ صلب، تتبخر أنوثتها في مهب الريح، وتعيش الطلاق العاطفي بداخلها، وهو أصعب من الطلاق الجسدي .. الزوجة هي الحياة، وهي الحضن، فأن شتتت مشاعرها، وبعثرتها، لا يلام «الطفل الكبير» الذي هو الرجل بالبحث عن من يستحوّذ قلبه .. الرجل مهما بلغ من العمر يبقى طفلاً يحتاج إلى من يضمه، و من يلهمه، ويفهمه، ويلملم شتات بعثرته . الرجل بحاجة إلى امرأة بمعنى المرأة الحقيقي، وليس لمجسم بلا روح، فارغ، لا يحمل سوى شوائب، ومصائب، وخرائب .. المشاعر حين تتربع قمة من الحب في العطاء، وتجود في السخاء، والوفاء تصبح القلوب متشبعة متسعة معشوشبة باخضرار العواطف. هزاع المنصوري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©