يمكن القول بأن اليابان حققت ما أرادته في كأس دبي العالمي بفوزها بالشوط الرئيسي للمرة الأولى في تاريخها وكانت اليابان بالفعل قد رتبت نفسها بشكل متميز للغاية من خلال التركيز على 3 من أفضل خيولها على الإطلاق تتقدمهم الفرس “بوينا فيستا – 5 سنوات – المتوجة حديثا بلقب حصان العام والحائزة على لقب البطولة في كل سنة شاركت فيها بالسباقات، وحلت في آخر مشاركتها وصيفة بسباق اريما كينين بفارق أنف وحصدت المركز الأول 6 مرات وحلت وصيفة 6 مرات، وبالمركز الثالث مرتين.
وتتميز “بوينا فيستا” بأفضلية خبرتها في سباقات دبي وحلولها وصيفة في سباق دبي شيماء كلاسيك العام الماضي، وسبق لها الفوز بسباق الفئة الأولى على مسافة 2000 متر، والى جانبها المهر الذي تغلب عليها في اريما كينين “فيكتوار بيسا” -4 سنوات- بطل الألفي والمتوج ببطولة الخيول في سن الثلاثة سنوات والفائز مؤخرا بشكل سهل في سباق من الفئة الثانية وله القدرة على الركض على مسافة تتراوح من 9 إلى 13 فورلونج وبالتالي يعد من أخطر المنافسين.
واكتملت الثلاثية اليابانية في كأس دبي العالمي بالجواد المتخصص في السباقات الرملية والمتوج ببطولتين في اليابان والفائز بكأس اليابان الرملي “ترانسيند”- 5 سنوات – وسجل في آخر مشاركاته قبل بطولة كأس دبي فوزا بسباق الفئة الأولى فبرواري ستيكس على مسافة 9 فورلونج.
المنافسة كانت شرسة وقوية جدا بين غالبية المهور المشاركة، حيث كان هناك 11 مهرا مرشح للحصول على اللقب من أصل 14 شاركوا في السباق “الثامن” الرئيس للبطولة، وكان هو سباق لمسافة الميل وربع الميل وحضره 81 ألف متفرج، حيث كانت هناك عدة خيول من دول مختلفة مرشحة للفوز بلقب كأس دبي العالمي منها خيول الإمارات والسعودية واليابان والولايات المتحدة الأميركية التي تتساوي مع الإمارات في عدد مرات الفوز ولكل منهما 7 مرات.
بدأ السباق الثامن بانطلاقة سريعة وقوية بين الأميركي “كيب بلانكو” واليابانيين ماركو وترانسنيد وشيدي ميندو، وكانت مهور الإمارات في المركزين السابع والثامن، وفي منتصف السباق تصارعت المهور اليابانية على المركزين الأول والثاني.
بدأ المهر الأخضر الأميركي بلانكو يتقدم وتقدم الأميركي ولكن سيطرت اليابان على مقاليد السباق وأصبحت مهورها في المقدمة، حتى انتزعت صدارة البطولة وذهب كأس دبي العالمي للخيول لليابان.
وبالدموع أهدى الفارس الياباني ماركو فوزه لضحايا الأحداث السيئة التي عانتها اليابان مؤخرا من الزلازل والفيضانات، مؤكدا أن الفوز أقل ما يجب أن يقدم للشعب الياباني في مثل هذه الظروف، من أجل عودة البسمة إلى الشعب.
وقال: “السباق كان صعبا للغاية ولم أكن أتوقع أن انجح في مهمتي لأنني بدأت متأخرا، ولكن الجواد نجح في تعديل وضعه بين الخيول وتقدم للصف الأول في الأمتار الأخيرة، الجواد كان جيدا ويستطيع الفوز في سباقات أخرى مقبلة نظرا لأنه يتمتع بمهارة وقدرة فائقة”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسخة السادسة عشرة تعد المرة الأولى التي تفوز فيها اليابان بكأس دبي العالمي، ويأتي الفوز بعد زلزال اليابان بل يعد هذا أول انجاز رياضي منذ الأحداث الأخيرة بعد توقف النشاط الرياضي في كل أرجاء اليابان.
وكانت الخيول اليابانية قد تألقت في كأس اليابان الأخيرة حيث اكتسحت المراكز الثمانية الأولى بقيادة روز كينجدم في الدورة الثلاثون لكأس اليابان (فئة-1) أغنى السباقات اليابانية بجائزته التي تعادل 5,872 مليون دولار والتي تميزت بكثافة المشاركة من 18 خيلا 4 منها من الخيول الدولية، وقوة المنافسة بمشاركة 7 خيول فائزة بسباقات الفئة الأولى في اليابان ناهيك عن الخيول الدولية ومن بينها بطلا الديربي والجنيز، وبمحاولة الفرس الأفضل في السباقات اليابانية والمرشحة الأولى للسباق (بوينا فيستا) اقتفاء أثر (فودكا) الفائزة بالسباق في العام الماضي.
ثروبريد تايمز: حلم لا يصدق
دبي (الاتحاد) - قال موقع صحيفة “ثروبريد تايمز” الأميركية المتخصص في سباقات الخيول أن” فيكتوار بيسا” يمنح اليابان فوزا عاطفيا “مشيرة أيضاً إلى الأحداث العصيبة الأخيرة التي تمر بها اليابان”.
ونسبت الصحيفة تصريحا لمانامي ايشيكاوا ابنة المالك يوشيمي ايشيكاوا قالت فيه: “هذا هو يوم اليابان، انه حلم وهو أمر غير مصدق نحن نقدر جميع الدعم الذي تلقيناه والذين وقفوا معنا من الشعب الياباني”.
واكد المدرب كاتسوهيكو سومي للصحيفة: “حين تحقق الفوز باغلي سباق في العالم واليابان في هذا الوضع الصعب بسبب تسونامي يبدو أمراً مميزاً، لقد شعرت بان كل الامة اليابانية تساندني”.
عدد اليوم
