الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إسرائيل تمنح «الضوء الأخضر» لتوسيع المستوطنات

إسرائيل تمنح «الضوء الأخضر» لتوسيع المستوطنات
8 سبتمبر 2009 01:55
ضربت اسرائيل بعرض الحائط كل الدعوات الغربية لتجميد الاستيطان، ومضت قدما في منح الضوء الاخضر لبناء مئات المساكن الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. فيما نددت السلطة الفلسطينية بالقرار الاسرائيلي ودعت الادارة الاميركية الى اتخاذ موقف حاسم وحازم ضد سياسة التوسع الاستيطاني. فقد أعطى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امس الموافقة على بناء 455 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. وأوضح بيان صادر عن مكتبه ان بين هذه الوحدات السكنية سيتم بناء 161 وحدة في مستوطنة غوش عتصيون قرب بيت لحم، و84 وحدة في مودعين ايليت غرب رام الله، و76 في غيفعات زئيف شمال القدس، و89 في معالي ادوميم قرب القدس، و25 في كيدار قرب مستوطنة معالي ادوميم وعشرين وحدة اخرى في مستوطنة ميشكيوت في غور الاردن». وسارعت السلطة الفلسطينية الى التنديد بالقرار الاسرائيلي. ودعا الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة المجتمع الدولي وتحديدا الادارة الاميركية الى اخذ موقف حازم وحاسم تجاه سياسة التوسع الاستيطاني». مشيرا الى ان الجانب الفلسطيني يجري اتصالات عربية ودولية لمتابعة الامر ولوقف هذه النشاطات. ورأى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الاجراء الاسرائيلي يبطل أي تجميد محتمل للاستيطان لاحقا ويقوض الثقة بعملية السلام. وقال «ان اسرائيل أطلقت تحديا في وجه المجموعة الدولية التي تطالب بتجميد الاستيطان». وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا بعد اجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء امس الاول في جدة الى موقف عربي موحد وحازم في مواجهة اسرائيل المستمرة في مخططاتها الاستيطانية. وقال ابو ردينة «ان اسرائيل لا تريد سلاما وتقوم بعملية تضليل وخداع للعالم وتعمل على اضاعة الوقت». واضاف ابو ردينة «ان القرار الاسرائيلي يشكل نسفا لجهود الرئيس الاميركي باراك اوباما من اجل السلام خاصة وان المبعوث جورج ميتشل يصل خلال ايام الى المنطقة في محاولة لكسر الهوة القائمة بين طرفي النزاع، واضاف «لن نعود للمفاوضات بدون وقف الاستيطان». وأكد السفير بركات الفرا المندوب المناوب لفلسطين لدى جامعة الدول العربية أن التوجه لمجلس الأمن يبقى خيارا قائما في مواجهة استمرار اسرائيل الأنشطة الاستيطانية ورفضها للالتزام بالشرعية الدولية. وقال على هامش مشاركته في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين «إن وفد فلسطين سيتشاور مع بقية الدول العربية حول الخطوات العملية المطلوب العمل من خلالها لوقف العدوان الإسرائيلي. واستهجنت حركة «السلام الآن» الاسرائيلية موافقة باراك على وحدات سكنية جديدة، قائلة ان الحكومة تقدم عبر ذلك هدية للمستوطنين. وقالت «ان ذلك يحول عملية التسوية مع الفلسطينيين الى مهزلة سياسية». وقال احد اعضاء الحركة ياريف اوبنهايمر انه في السابق كان من المعتاد ان يمر نحو عام عقب إصدار التصاريح قبل بدء البناء. واشنطن تدين التوسع وباريس تطالب بالتجميد الكامل واشنطن، باريس (وكالات) - أكدت الولايات المتحدة أمس معارضتها لمشروع أقرته إسرائيل لبناء 455 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. وكرر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز إدانة بلاده لمشروع البناء وتعتبر الموافقة الإسرائيلية غير متسقة مع خطة السلام. وطالبت فرنسا مجدداً أمس إسرائيل بالتجميد الكامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية اثر الضوء الأخضر الذي أعطته لتوسيع مستوطنات. وقالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية كريستين باجيس «إن فرنسا تدعو مع شركائها الأوروبيين وكذلك اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) إلى التجميد الكامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية». وكررت باجيس تأكيد وزير الخارجية برنار كوشنير على أن تجميد المستوطنات عنصر حاسم لاستئناف عملية السلام، حتى أن الرئيس نيكولا ساركوزي حذر مؤخراً إسرائيل من أنه لن يكون هناك سلام مع مواصلة الاستيطان. وشددت على أولوية إعادة إطلاق عملية السلام بسرعة مع إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش بسلام وآمان إلى جانب إسرائيل». وأعرب مبعوث اليابان الجديد للشرق الأوسط يوتوكا أيمورا كذلك، عن أمل بلاده في وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد في تصريح عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة دعم اليابان لعملية السلام في المنطقة وحل الدولتين. حقائق عن المستوطنات القدس المحتلة (رويترز) - أعطت إسرائيل امس موافقتها على خطط لبناء 455 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وللقدس الشرقية. وفيما يلي حقائق عن المستوطنات التي أقامتها إسرائيل بعد حرب 1967. - يقيم نحو 300 ألف إسرائيلي في أكثر من 100 مستوطنة أقامتها إسرائيل في الضفة الغربية، كما يقيم 200 ألف آخرون في القدس الشرقية وهي أراض يقطنها نحو 2.5 مليون فلسطيني. - يقول العديد من المستوطنين الذين يقيمون في مستوطنات قريبة من مدينتي تل أبيب والقدس إن الدافع وراء ذلك هو أسعار المنازل الأرخص. ويعتبر آخرون أنفسهم روادا يمارسون حقوقهم التوراتية. - يطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجميد بناء المستوطنات قبل استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ ديسمبر، وذلك وفق خطة «خارطة الطريق» التي جرى التوصل إليها عام 2003 برعاية أميركية والتي تدعو لوقف بناء المستوطنات كما تدعو الفلسطينيين إلى كبح الهجمات الصاروخية. - يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يبني مستوطنات جديدة، ولكنه يريد توسيع بعض المستوطنات القائمة بالفعل لاستيعاب ما يصفه «بالنمو الطبيعي» للسكان. - ذكرت صحيفة «هآرتس» أن قائد لواء «أفرايم» العقيد عرن نيف طلب من سكان مستوطنة «كرني شدمرون» التوقف عن شتم وسب الجنود الإسرائيليين المتواجدين على الحواجز العسكرية، خلال عملية تفتيش مركباتهم أثناء دخولها إلى الأراضي المحتلة عام 1948. وأشارت إلى أنه في الأشهر الأخيرة وردت شكاوى من كتيبة «تعوز» التابعة للشرطة العسكرية، تفيد أن المستوطنين يتعاملون مع الجنود بقسوة، ويوجهون لهم السباب والشتائم. وأوضحت أن العقيد نيف التقى زعماء المستوطنة وأبلغهم باحتجاجه. - ترى محكمة العدل الدولية أنه تماشيا مع القانون الدولي بما في ذلك اتفاقات جنيف فان المستوطنات غير مشروعة وهو حكم ترفضه إسرائيل.وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المستوطنات عقبة أمام السلام
المصدر: القدس المحتلة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©