إبراهيم سليم (أبوظبي)- كشفت ورشة عمل نظمتها شعبة أطباء الطوارئ التابعة لجمعية الإمارات الطبية، بالتعاون مع مستشفى خليفة الطبية بأبوظبي، وجود ندرة في اختصاصي الطوارئ بالدولة، وأن هناك 6 استشاريين مواطنين فقط في هذا المجال على مستوى الدولة.
وناقش 100 من أطباء الطوارئ خلال الورشة، آخر المستجدات الطبية في مجال التعامل مع الالتهابات الجرثومية الإنتانية والسكتة الدماغية، وطالبوا بأهمية التخصص في طب الطوارئ، والذي يتجاوز عدد تخصصاته أكثر من17 فرعاً، مؤكدين أن النسبة العالمية لأطباء الطوارئ 50 طبيباً لكل 1000 شخص.
وأكد الأطباء، أهمية الدور الذي يلعبه طبيب الحالات الطارئة في إنقاذ حياة المرضى، متى توافرت الإمكانيات لذلك، مع التشديد على ضرورة إجراء البحوث في مجال مكافحة الالتهابات الجرثومية، التي تعد أشد فتكاً بحياة المرضى من أمراض القلب والسرطان، منوهين بأن ضعف الإنفاق على البحث العلمي في هذا الاتجاه، والذي لا يتجاوز 91 مليون دولار، بينما تتجاوز نسبة الإنفاق على البحث العلمي في مجال السرطان 2.7 مليار دولار عالميا.
ولفت الأطباء المشاركون في الورشة إلى أن 1 من كل 5 أشخاص عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، وأن الإحصائيات التي أجريت مؤخراً أظهرت أن 0،21% من إجمالي السكان في إمارة دبي، معرضون للإصابة بالسكتة الدماغية، وأن أكثر من 1000 شخص أصيبوا بسكتات دماغية في إمارة أبوظبي، وأن المرضى الذين تظهر عليهم أعراض كثقل اللسان وارتخاء اليدين والتعرق الشديد يتطلب نقلهم مباشرة إلى المستشفيات للتعامل مع الحالة، وإنقاذ حياة المرضى.
وقالت الدكتورة عائشة المعمري استشاري طب الطوارئ والعناية المركزة بمستشفى المفرق وأمين عام شعبة طب الطوارئ في جمعية الإمارات الطبية، إن مناقشة الصدمة الإنتانية وآخر الأبحاث فيها وعلاجها ودور طبيب الطوارئ فيها، من الأشياء التي ركزت عليها ورشة العمل، مشيرة إلى أن الصدمة الإنتانية هي التهاب جرثومي قاتل قد يحدث في أي عضو من أعضاء الجسم، وينتقل للدم ويؤثر على وظائف أعضاء الجسم.
وضمن الورشة، ألقى الدكتور فراس النجار طبيب الطوارئ بمستشفى راشد في دبي محاضرة حول الجلطة الدماغية وعلاجها متناولاً آخر الأبحاث في علاج الجلطة الدماغية، كما استعرض الإحصائيات المحلية لأمراض الجلطة الدماغية، وأهمية توعية المجتمع بأمراض الجلطة وضرورة التوجه للمستشفى، فيما تحدث الدكتور محمد الشامسي من سلطنة عُمان عن الكسور الشائعة التي تعالج في أقسام الطوارئ الناجمة عن حوادث.
واستعرضت ورشة العمل خلال محاضرة ألقاها الدكتور صالح فارس الاستشاري بمستشفى زايد العسكري، التخصصات الفرعية من طب الطوارئ وتشجيع الأطباء المتدربين في طب الطوارئ للالتحاق بتخصصات الطوارئ بعد إنهاء برنامج الأطباء المقيمين في المستشفيات.
وقال الدكتور روبرت هوفمان استشاري طب طوارئ الأطفال والمشرف على برنامج تدريب الأطباء المقيمين في مستشفى خليفة الطبية إن هناك ندرة في أطباء الطوارئ عالمياً وخاصة في دولة الإمارات، وهناك برنامج سيخرج العام المقبل 3 أطباء متخصصين في هذا المجال، مؤكداً ضرورة زيادة الكوادر المواطنة العاملة في هذا المجال.
من جانبه، قال إسماعيل الرحمي طبيب مقيم في مستشفى خليفة الطبية تخصص طب الطوارئ، إن اختياره لهذا التخصص جاء نتيجة دراسة للوضع القائم، وبعدما تبين قلة الكوادر المواطنة العاملة في هذا المجال مؤكداً أهمية الورشة للأطباء للتعرف على الجديد والاستفادة من الخبرات الطبية الموجودة.
عدد اليوم
