الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العميد» يعود لـ «أزمة الثقة» بعد «النقطة»!

«العميد» يعود لـ «أزمة الثقة» بعد «النقطة»!
27 مارس 2011 22:48
خرجت جماهير النصر القليلة التي تابعت مباراة فريقها أمام دبي مساء أمس الأول باستاد آل مكتوم، في الجولة الرابعة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، في حالة حزن شديد، وكذلك كان حال مجلس إدارة النادي، وشركة كرة القدم والجهاز الفني والإداري، بعد أن ظهر اللاعبون، في أسوأ حالاتهم، وأدركوا التعادل بـ”شق الأنفس” أمام ضيفهم في مباراة “فقيرة” فنياً، وضعيفة جداً، من حيث الأداء الخططي. وسبب الحزن والصدمة أن آمال الجميع، كانت قد وصلت على مرحلة جيدة، بعد أن ظهر الفريق خلال فترة الإعداد التي خاضها أثناء توقف الدوري، بصورة جيدة في مبارياته التجريبية الثلاث التي خاضها أمام لوكوموتيف الأوزبكي والرفاع البحريني واتحاد كلباء، في حين جاءت نتيجة هذه التحضيرات والاستعدادات التي خاضها الفريق لمدة 40 يوماً عن الحصول على نقطة واحدة فقط وأداء “باهت”. نقطة مستحقة لم يكن النصر يستحق تحقيق ما هو أكثر من التعادل، بعد أن ظهر لاعبوه في حالة سيئة فنياً وبدنياً، ولا يمكن التسليم بأن غياب اللاعب الغيني إسماعيل بانجورا مهاجم الفريق، من الممكن أن يؤثر إلى هذه الدرجة، حيث لم يكن الأداء سيئاً في الناحية الهجومية فقط، بل كان في كل الخطوط ،وفي كل مراحل المباراة، وهو الأمر الذي أعاد “أزمة الثقة” مرة أخرى، وهو ما يحاربه الجهازان الفني والإداري، خلال الأيام المقبلة، خشية استمرار تراجع الفريق في جدول الترتيب في الجولات المقبلة. وظهر من اللقاء أن البرازيلي جونيور، تمكن من دراسة منافسه، بدرجة أكبر مما فعل الإيطالي والتر زنجا، رغم طول فترة الاستعداد للمباراة، والتركيز فيها منذ يوم 14 فبراير الماضي، وحتى مساء أمس الأول، حيث تمكن مدرب دبي من أن يتحكم في إيقاع المباراة طوال 90 دقيقة، وأن يحصل على نقطة مستحقة، بعد أن كان قريباً من النقاط الثلاث في فترات كثيرة من المباراة، لولا ضربة الجزاء التي تعادل منها “العميد”. ومن الأشياء الغريبة التي فعلها زنجا هو احتفاظه باللاعب علي عباس بين الاحتياطيين حتى الدقيقة 76 من الشوط الثاني، رغم الخبرات التي يملكها اللاعب، والدور الذي يقوم به في وسط الملعب من الناحية الدفاعية، خاصة أنه أصبح الآن لاعب الوسط المدافع الأول، بعد ابتعاد عامر مبارك عن تشكيلة الفريق، بعد التوقيع رسمياً للعب للأهلي ابتداء من الموسم المقبل، ولم يكن إشراك علي عباس في التوقيت الذي لعب فيه مفيداً للفريق، الذي كان بحاجة إلى زيادة النزعة الهجومية وليس الدفاعية. أحزان زنجا وعقب المباراة كان والتر زنجا في حالة سيئة جداً، ووضح عليه الغضب الشديد من أداء لاعبيه في المباراة، وقال: لست راضياً عن الأداء بصفة عامة وأيضاً النتيجة بعد أن ظهر جميع اللاعبين بحالة سيئة، جعلتني لا أحب هذه المباراة، ولا الحديث عنها لأنني غير سعيد بما حدث. أضاف زنجا: أنا أتحمل المسؤولية كاملة، وليس اللاعبين لأنني مدرب الفريق والمسؤول الأول عنه، وأعترف بأنني قد خانني التوفيق في التحضير للمباراة خلال الأسبوع الماضي، وقد وقعنا في العديد من الأخطاء التي تسببت في فشلنا في تحقيق هدفنا وهو الفوز، الذي نبحث عنه دائما، ويمكنني القول إننا لم نكن في يومنا خلال المباراة. وعن تأثير غياب الغيني إسماعيل بانجورا قال المدرب الإيطالي: لابد أن يكون هناك تأثير لغياب اللاعب، لكن ذلك ليس كل شيء في أسباب الأداء السيئ الذي ظهر عليه اللاعبون، بعد أن غابت روح الفريق خلال المباراة، ولا يوجد لاعب الآن يستطيع وحده أن يفعل كل شيء أو أن يحدث الفارق وحده لأن ذلك ما كان يفعله الأرجنتيني مارادونا، وقد انتهى هذا الزمن وبانجورا ليس مارادونا. وعلق زنجا على سبب استبدال لاعبه سعيد مبارك بعد مرور 15 دقيقة من الشوط الأول، مؤكداً أن خروج اللاعب المبكر كان بسبب الإصابة، وأن ذلك تسبب في حدوث ارتباك كبير في طريقة اللعب، ملمحاً إلى إخفاء اللاعب والجهاز الطبي لوجود إصابة تمنعه من خوض المباراة. ورفض مدرب النصر الحديث عن فريق دبي أو التطرق إلى تفاصيل أحداث المباراة مكتفياً بالحديث عن فريقه والتشديد على تحمله مسؤولية الأداء السيئ وخسارة نقطتين مهمتين في سباق المراكز الأولى المؤهلة للمشاركة في البطولات الخارجية الموسم المقبل، وأن فريقه ليس هو الذي قدم المستوى المميز في التجارب الودية خلال فترة التوقف مع الاعتراف بأن المباريات الرسمية تختلف كثيراً عن الودية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©