(دبي) - يدخل الشـارقة معسـكراً مغلقاً اليوم بأحد الفنادق، استعداداً لمواجهة العين في الجولة السادسة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم التي تقام غداً بالملعب البيضاوي، عقب انتهاء تدريبات اليوم، وأعلن الفريق حالة الطوارئ قبل المواجهة المقبلة، وهي المباراة التي يعول عليها الجهاز الفني بقيادة تيتا فاليريو لتعويض الخسائر التي طاردت “الملك” خلال اللقاءات السابقة، والتي أدت إلى سقوطه في المركز الأخير بجدول الترتيب، بعد الخسارة الأخيرة أمام الشباب بالخمسة في الجولة الماضية.
ويخوض “الملك” تدريبه الأخير مساء اليوم على ملعب المباراة، ويركز فيه تيتا على وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الفريق، ومن المحتمل أن يقوم المدرب بعمل تغييرات في التشكيلة، بناء على خطة اللعب، خاصة أن التدريبات الأخيرة، كشفت عن أن المدرب يخطط للعب بطريقة 4 -2 -3 -1، وهي الطريقة التي تحفظ للفريق التأمين الدفاعي أولاً خاصة أنه يواجه متصدر الدوري، وكانت المباريات السابقة قد كشفت وجود ثغرات كثيرة في الدفاع، ولعل النتائج التي حدث في الفترة الماضية، تؤكد ذلك، بعد أن دخل مرمى الفريق 11 هدفاً في 3 مباريات منها 10 أهداف في مباراتين فقط.
ويحتل دفاع الشارقة المركز قبل الأخير بفارق هدف عن المركز الأخير الذي يحتله الإمارات، والذي اهتزت شباكه بـ36 هدفاً، بينما اهتزت شباك “الملك” بـ35 هدفاً، منها 16 هدفاً في الدور الأول، و19 هدفاً حتى الآن بالدور الثاني، وهو ما يدق ناقوس الخطر بالنسبة للفريق الذي يواجه صعوبة بالغة في الخطوط الخلفية.
وعمل تيتا خلال التدريبات الأخيرة على سد الثغرات، وتجهيز اللاعبين لمواجهة أسامواه جيان، وياسر القطحاني وسكوكو من خلال التكتل الدفاع، ومنع التحركات من الوسط، وفي حالة تطبيق طريقة 4-2-3-1، ستكون هناك مساندة من الارتكاز والوسط للدفاع.
وهناك واجبات دفاعية لمجموعة من اللاعبين من الوسط، على أن يلعب تيمور كبادزي خلف مارسلينهو في الهجوم، ولي سانج هو وإدينهو على الأطراف من الوسط، وفي الارتكاز حسن زايد وعلاوي، ويعود عبد العزيز صنقور للظهير الأيسر وعلي السعدي في الظهير الأيمن، وفي قلب الدفاع سلطان رمضان وعمران عبد الرحمن، ومن خلفهم الحارس حسن الشريف.
ويعتبر الشارقة مكتمل الصفوف، مع عودة عبد العزيز صنقور عقب انتهاء مهمته مع المنتخب الأولمبي، خاصة أن الغيابات الموجودة في صفوف الفريق لم تتغير سواء للإصابات أو الإيقاف، ولا ينتظر المدرب عودة الغائبين في الفترة الحالية، منهم موسى حطب مدافع الفريق الذي لا يزال يعاني آلاماً في الركبة، ويخضع لبرنامج بدني مكثف، ويتدرب بشكل يومي بشكل انفرادي، وراشد أحمد حارس الفريق الذي وصل إلى مرحلة التأهل الفني، وبدأ في المشاركة في جانب من التدريبات مع حراس المرمى، بعد أن غاب عن صفوف الفريق من بداية الموسم، بسبب إجراء عملية الرباط الصليبي في الركبة، وإيقاف الثلاثي ياسر عبد الله وشاهين عبد الرحمن والحارس جاسم محمد في قضية المنشطات، وهو الإيقاف المستمر حتى 23 أبريل المقبل، وبالتالي استبعد تيتا هذه المجموعة من حساباته نهائياً.
ويلقى الفريق مساندة كبيرة ووجود من جميع أعضاء اللجنة المؤقتة لتسيير أمور النادي، برئاسة الشيخ أحمد عبد الله آل ثاني، ومحسن مصبح ومحمد عبد العزيز وإبراهيم النمر وعيسى مير، وعقد عدد من أعضاء اللجنة اجتماعات مع اللاعبين، من أجل تجهيزهم معنوياً ونفسياً للمباريات المقبلة، ومطالبتهم ببذل كل الجهد من أجل عودة الشارقة إلى مكانه الطبيعي.
ووعد اللاعبون الإدارة والجماهير، بالعودة القوية وتقديم مستوى طيب يرضي الجماهير الغاضبة من الأداء والنتائج ومصالحتهم أمام “البنفسج”.
من جانبه أكد بدر أحمد إداري الفريق أن المواجهة مع العين صعبة للغاية، لأن الفريق المنافس لديه طموحات كبيرة في الاستمرار في صدارة الدوري، حتى خط النهاية، في الوقت الذي نريد فيه أن نحسن وضعنا في الدوري، ونتقدم خطوة للأمام، ولدينا تفاؤل كبير في أن نقدم مباراة كبيرة مع كل التقدير والاحترام لفريق العين، مشيراً إلى أن الفريق تم تجهيزه، بعد تجاوز كبوة الخسارة أمام الشباب، وكانت هناك جلسات مع اللاعبين، من أجل استعادة مستواهم، وبالفعل جددنا الثقة فيهم، وأتوقع أن تكون ردة الفعل كبيرة في المباراة من جانب اللاعبين، ويقدمون مستوى جيداً.
وطالب اللاعبين بالتركيز الشديد في المباراة، خاصة أن الكرة بين أقدامهم وإدارة النادي لم تقصر مع الفريق، ويكفي أن الموسم الشرقاوي شهدت تغيير 4 مدربين، وعلينا أن نرد الدين للجماهير الشرقاوية التي حزنت للهزائم، والتراجع للمركز الأخير، ومن حقهم أن يحزنوا، وأن يلوموا اللاعبين، وعلينا أن نعود قبل فوات الأوان.
وأضاف إداري الفريق أن جميع المباريات المتبقية في الدوري صعبة، وبالتالي ليس أمامنا مجال للخسارة، وعلينا أن نتعامل معها بالقطعة، وهي مباريات كؤوس، ولابد أن نفوز بها، مؤكداً أن الفريق لن ينظر إلى نتائج الفرق الأخرى، ولابد أن يخدم نفسه بنفسه، لأن وضعنا حرج، وعلينا أن نتحرك بقوة.
عدد اليوم
