الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك» تتجه إلى تثبيت الإنتاج في اجتماع اليوم

«أوبك» تتجه إلى تثبيت الإنتاج في اجتماع اليوم
8 سبتمبر 2009 23:56
تتجه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى تثبيت مستويات الإنتاج الحالية المفترضة عند 24.8 مليون برميل يومياً دون تغيير خلال اجتماعها في فيينا اليوم (الأربعاء)، مع ترجيح احتمال سعي المنظمة إلى التشديد على مستوى الالتزام بالأهداف القائمة، بحسب مسؤولين ووزراء في الدول الأعضاء. وارتفعت أسعار النفط أمس وذلك قبل إعلان بيانات المخزونات الأميركية وقبل اجتماع منظمة أوبك، الذي يتوقع محللون أيضاً أنه سيشهد إبقاء المنظمة على مستويات الإنتاج دون تغيير وتشديدها على مستويات الالتزام، وسيصدر معهد البترول الأميركي تقريره اليوم (الأربعاء)، بينما ستصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقريرها غداً (الخميس). وبحلول الساعة 10.05 بتوقيت جرينتش بلغ سعر النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم اكتوبر المقبل في التعاملات الآجلة لبورصة نايمكس 69.50 دولار للبرميل ليسجل ارتفاعا بواقع 1.48 دولار عن إغلاق يوم الجمعة الماضي، ولم يكن هناك سعر تسوية في نايمكس أمس الأول لان البورصة كانت مغلقة بسبب عطلة، وارتفع مزيج برنت خام القياس الأوروبي 1.47 دولار إلى 68 دولاراً للبرميل، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الخام 50 بالمئة حتى الآن فإنها لا تزال أقل بواقع النصف عن أعلى مستوياتها المسجلة في يوليو 2008. مستوى 70 دولاراً وقال وزراء ومبعوثون إن وصول سعر النفط إلى مستوى يقارب 70 دولاراً للبرميل يدعم التوجه لتثبيت إنتاج أوبك في اجتماع الأربعاء، وقال وزير النفط السعودي على النعيمي لدى وصوله إلى فيينا أمس «السوق في حالة جيدة جداً، وتشهد وفرة في المعروض، والسعر جيد للجميع للمستهلكين والمنتجين»، وعند سؤاله عما إذا كان يعتقد أنه يجب على «أوبك» أن تخفض الانتاج أجاب النعيمي «مع تراوح السعر بين 68 دولاراً و73 دولاراً ماذا تريد غير ذلك؟ الجميع راضون عن السعر مستهلكين ومنتجين». كما نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير النفط الكويتي قوله إن أسعار النفط الراهنة معقولة ومقبولة، وتوقعه أن تبقي أوبك على مستويات انتاجها الرسمية دون تغيير في اجتماع الأربعاء. وأبلغ الشيخ أحمد العبد الله الصباح الوكالة في فيينا أن أوبك ستقرر في اجتماعها الابقاء على سقف انتاجها المستهدف دون تغيير، وتابعت الوكالة نقلاً عن الوزير قوله «سيتم حث الدول الاعضاء على الالتزام بما تم الاتفاق عليه في السابق من حصص انتاجية مخفضة من اجل المحافظة على استقرار سوق النفط وتحقيق اسعار مقبولة لجميع دول أوبك». وأبقت أوبك مستوى الانتاج ثابتا منذ أن اعلنت في أواخر العام الماضي في الجزائر عن خفض قياسي قدره 4.2 مليون برميل يومياً من مستوى الانتاج في سبتمبر 2008، وتراجعت نسبة الالتزام بخفض الانتاج من أعلى مستوياتها عند 80 في المئة إلى أقل من 70 في المئة مع ارتفاع أسعار النفط من 32.40 دولار في ديسمبر 2008، وهو أضعف مستوياته في حوالي خمس سنوات، إلى أعلى مستوياتها هذا العام عند 75 دولارا في اغسطس الماضي، وأضاف الوزير انه يتوقع أن يرتفع الطلب على النفط في النصف الأول من عام 2010. وجرى تداول النفط الذي تراجع 6.5 بالمئة الأسبوع الماضي في نطاق يتراوح بين 65 و75 دولاراً للبرميل منذ بداية اغسطس، وتقلبت الأسعار بفعل البيانات الاقتصادية في ظل بحث المستثمرين عن علامات حول سرعة الانتعاش والخروج من الكساد. وسيترقب المستثمرون بيانات المخزونات الأمريكية التي تأجل صدورها بفعل العطلة. وكتب محللون في جيه.بي.سي انرجي «يشير الاتجاه العام إلى أن سياسة الإنتاج القائمة ستظل دون تغيير.. ويمكن تصور إجراء خفض آخر للإنتاج في ظل وجهة النظر المتشائمة لأوبك بشأن الاقتصاد العالمي». ارتفاع المخزونات ووفقا لوكالة الطاقة الدولية ساهم تراجع مستوى الالتزام في ارتفاع المخزونات إلى ما يغطي استهلاك نحو 62 يوماً بزيادة تقارب عشرة أيام عن النطاق الذي تراه أوبك مريحا. وقال مبعوث خليجي «سيكون الالتزام أحد القضايا الكبرى. سيجري مناقشة القضية والتشديد عليها من قبل العديد من البلدان على أمل أن يلتزم الآخرون»، وتابع «ستكون النتيجة المرجحة في الغالب أن يبقوا على الحد المستهدف وحصص الإنتاج دون تغيير.. سيكون اجتماعاً سلساً وسهلاً». ومسألة المخزونات مهمة لبعض أعضاء أوبك أكثر من غيرهم، لكن جميع الأعضاء دهشوا وسعدوا بقوة انتعاش سوق النفط رغم الارتفاع الكبير في المخزونات. وتدعمت الأسعار بموجة من الثقة عبر الأسواق التي بدأت تستوعب الانتعاش الاقتصادي الأمر الذي يشير إلى ارتفاع الطلب على الوقود، وحينما كان الاقتصاد لا يزال ضعيفاً في وقت سابق من العام الجاري قالت السعودية إنها ترى نطاقاً مريحاً في وصول سعر النفط عند حوالي 50 دولاراً على الرغم من أن ذلك المستوى كان أقل بكثير عن سعر 75 دولاراً الذي قالت إنه ضروري لتعزيز الاستثمارات في الإمدادات الجديدة. وسجلت السعودية النصيب الأكبر من خفض الانتاج بينما انخفض مستوى الالتزام من جانب الأعضاء الآخرين وخاصة من جانب أنجولا التي تتولى رئاسة المنظمة. ويعقّد اختلاف مستوى الالتزام من مهمة أي خفض جديد للانتاج على الرغم من أن عددا من المحللين قالوا إن أوبك ربما تضطر إلى مناقشة توقيت إجراء خفض جديد في الإنتاج حتى إن لم تتفق على خفض الإنتاج مجددا هذا الأسبوع. بينما قال آخرون إن ارتفاع مستوى المخزونات أحد العوامل المانعة لارتفاع سوق النفط بدرجة كبيرة والذي من شأنه أن يدمر الانعاش الاقتصادي الوليد، وقال جراي روس الرئيس التنفيذي لمجموعة بيرا انرجي الاستشارية «ماذا يمكن أن نفعل إذا جعلت أوبك المخزونات عند المستويات التي ترغبها؟ قد يتجاوز سعر النفط 100 دولار»
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©