الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الكساد الأميركي ينعش عربات الطعام المتنقلة

الكساد الأميركي ينعش عربات الطعام المتنقلة
8 سبتمبر 2009 23:57
يلتقي لوني بيشوب وليزا كيس مساء كل يوم خميس لتناول العشاء.. يتناولان -مقابل خمسة دولارات لكل منهما - مقانق لذيذة تقدمها لهما عربة طعام تقف أمام محل المشروبات المفضل لديهما في لوس انجلوس. والشاحنة الحمراء التي تحمل اسم (لتس بي فرانك) اي (لنكن صرحاء) هي جزء من اسطول متنام من بائعي الطعام المتنقلين الذين يقدمون طعاماً شهياً، وغالباً ما يكون عضوياً. جذب هذا الاتجاه في آن واحد ممولين يبحثون عن فرص عمل خلال الكساد، وأيضاً من يبحثون عن وجبات رخيصة، وتعد العربات الجديدة تطويراً (لعربات التاكو) التقليدية التي تبيع أطعمة مكسيكية بصفة أساسية في مواقع البناء وفي ضواحي تقطنها أعداد كبيرة من ذوي الاصول اللاتينية في مدن أميركية، لكن قوائم الطعام مختلفة تماماً وتجتذب من يهوون الأطعمة المبتكرة والوجبات غير المعتادة مثل شطائر التاكو المحشوة بلحم مشوي على الطريقة الكورية وبرجر نباتي وسوتشي وكعكات صغيرة وشطائر الايس كريم. وقال بيشوب (46 عاماً) وهو يتناول النقانق «أكلت في مطاعم ثلاثة نجوم في جميع أنحاء العالم.. أتمتع بهذا كما تمتعت بأي شيء آخر، ولكنه أوفر كثيراً». وفي ظل التراجع الاقتصادي يقول توم فورت المحلل في تيلسي ادفيزوري جروب في نيويورك إن من يرغبون في إنشاء مطاعم يواجهون صعوبة في الحصول على تمويل لإقامة مطاعم كبيرة، وتابع إن تكلفة إقامة مطعم متنقل جزء ضئيل من تكلفة إقامة مطعم ثابت، مشيراً إلى أن افتتاح مطعم مشويات مكسيكي يتكلف 900 ألف دولار. وبدأت اريكا كوهين (34 عاماً) عملها في سلسلة مطاعم راقية، ولكنها قلصت حلمها بفتح مطعم برجر تقليدي بعدما بدت المخاطر كبيرة في ظل الكساد، واستأجرت وشريكها في العمل شاحنة ضخمة مزودة بمطبخ ونافذة لتلقي الطلبات مقابل 30 ألف دولار. وتقف شاحنتها ذات اللون الوردي التي تقدم شطائر برجر صغيرة قبالة شارع هوليوود وتجتذب عمالا مثل لارا يتورياجا التي طلبت شطيرة كوجار التي تتكون من قطعتين من البرجر الصغير عليهما طبقة من الجبن والفطر الاسود. وتقول يتورياجا (25 عاماً) مازحة «أنا في مهمة طوال الشهر الحالي (لتناول الطعام) في عشر عربات»، وقالت إنها جربت حتى الآن فطائر الكريب الهندية واللحم على الطريقة الآسيوية، وأضافت «ما يعجبني هو أن المذاق يختلف دائماً». ويستخدم كثير من أصحاب هذه المطاعم موقع تويتر على شبكة الانترنت لإبلاغ العملاء بموقعهم التالي، وكان مطعم كوجي الذي يبيع شطائر التاكو الكورية ضمن أول المستخدمين للموقع الإعلامي الاجتماعي المجاني. ويقول تاكيشي كيمورا الذي افتتح شاحنته (فيش ليبس) لبيع السوشي الياباني هذا الصيف «المطعم مكان سلبي للبيع.. عربة الطعام أكثر نشاطاً». وتضيف سلاسل المطاعم الكبرى بصمتها على هذا الاتجاه، وتستخدم (تاكو بل) المملوكة لشركة (يام براندز) العملاقة التويتر للتعريف بمكان شاحنة ترويجية تجوب الطرق هذا الصيف وتقدم اطعمة مجانا في رحلتها عبر البلاد، وتقول ميشيل مدريد (29 عاما) وهي تتناول وجبة العشاء ان ملاحقة الشاحنة هو الجانب الممتع في الامر وتضيف «انه امر مثير ان تخمن». إضافة إلى ذلك فإن الاتجاه لترشيد الانفاق هو السائد هذه الايام، وقال كام ميسيلي الذي ساهم في بدء تشغيل (العربات الخضراء) التي تقدم اطعمة عضوية عالية الجودة «كان جميلاً أن يكون لديك بطاقة ائتمانية وتسعى لشراء الأغلى.. أما الآن فالتعامل النقودي هو السائد». ونجح ميسيلي في تكوين أسطول يضم 11 شاحنه في لوس انجلوس ونيويورك، وينوي التوسع في ميامي في الخريف ويتطلع للوصول لاسواق مثل اوستن وتكساس وواشنطن العاصمة، وحاول مستثمرون إقناعه بافتتاح مطعم تقليدي، ولكن ميسيلي لا يبدي اهتماماً، ويقول «نحن متمسكون بالعربات»
المصدر: لوس انجلوس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©