الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

احتجاج في دمشق على مختارات ديوان الشعر السوري

9 يوليو 2008 23:38
احتج شعراء سوريون بارزون ونقاد وكتاب أعمدة في الصحافة السورية على الشاعر شوقي بغدادي لاختياره لشعراء ديوان الشعر العربي في القرن العشرين في سوريا، والذي كان موضوع ''كتاب في جريدة''· وصدر يوم 4 يونيو 2008 ووزع مع تسع عشرة صحيفة عربية مشاركة في مشروع كتاب في جريدة· وقد اتهم العديد من الشعراء والنقاد الشاعر بغدادي بأنه لم يكن منصفاً أو ''نزيهاً'' في اختياره للشعراء الذين يمثلون الشعر العربي في سوريا· وطرح أحد النقاد، وهو عادل نايف البعيني تساؤلاً مهماً حول المعايير التي اعتمدها شوقي بغدادي عند انتقائه لهؤلاء الشعراء؟ وما هو موقف الشعراء المستبعدين؟ ومن بينهم فحول ومبدعون، وهل هذا الاختيار جاء عادلاً، ولاسيما أن بعض الأسماء ذكرت بغير حق، وأغفلت أسماء لها الحق بأن تذكر؟· ثم يتساءل البعيني: لماذا تم استبعاد الشعر الخليلي، ولماذا يزعم بغدادي أن الإبداعات الجديرة بالاهتمام مقتصرة على الشعر الحر أو التفعيلة أو قصيدة النثر؟· ويذكر البعيني أن بغدادي أغفل أسماء في غاية الأهمية لشعراء مكرسين لا تقل إنجازاتهم عن إنجازات الرواد، ويذكر منهم نزيه أبو عفش، وفايز خضور، وسليم بركات، وأيمن أبو شعر، وفي الوقت نفسه أدخل بغدادي أسماء لا حضور لها على الساحة الشعرية، ولم يسمع بها إلا بعد صدور كتاب في جريدة!· كما انتقد عدد من النقاد لجوء بغدادي لحذف ما يريد من بعض القصائد دون الرجوع لأصحابها، واعتماده ترتيباً عشوائياً في إدراج اسماء الشعراء وقصائدهم، مع الاختلاف في مساحة النشر التي أعطيت لكل منهم· ومن جهته قال غازي حسين العلي عضو هيئة تحرير ملحق الثورة الثقافي: إن الديوان الذي أعده شوقي بغدادي، أحدث ردود فعل سلبية عند معظم الشعراء السوريين· والسبب كما يعتقد هؤلاء عدم نزاهة بغدادي في اختياراته· وأوضح العلي أن الديوان بالشكل الذي جاء فيه لم يكن في حقيقته يمثل واقع الشعر السوري في هذه المرحلة التي خصها الديوان، ففي الوقت الذي رأينا فيه أسماء مجهولة، فقد غابت عنه أسماء معروفة، وفي مقدمتها على سبيل المثال الشاعر نزيه أبو عفش وغيره من الشعراء، الذين كانت لهم ومازالت، بصمات مؤثرة في مسيرة الشعر السوري· وأكد العلي أن الديوان لم يلب الهدف الذي صدر من أجله· ولذلك فإن إضاعة فرصة من هذا النوع يمكن من خلالها خدمة الشعر السوري، يصب باعتقاده في خانة عدم التقدير لأهمية هذا المشروع، وربما التسرع في الاختيار، أو غير ذلك من أمور، تاهت عن المعد، أو أنه اعتبرها عين الصواب!! واعتبر العلي أن هناك طبخة أعدها بغدادي، وقال: مثل هذا الأمر للأسف يحدث كثيراً في المشهد الثقافي السوري بصور متعددة، بدأت تأخذ مع الوقت أشكالاً ومضامين في غاية الخطورة، فتطفو جراء ذلك أسماء على السطح وتغيب أسماء في القاع، وغالباً ما يتم طبخ مثل هذه المشاريع، من دواوين وملفات وندوات ودعوات في ليل، فيتم تقريب فلان وإقصاء علان، وحين تشرق شمس الحقيقة، يفاجأ من يفاجأ، ويفرح من يفرح، ويغضب من يغضب، ووحدها الثقافة في سوريا تدفع ثمن الأهواء والعصبيات والمصالح·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©