عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل 29 مسلحا متشددا في قصف صاروخي استهدف “ثكنات عسكرية” تابعة لتنظيم “القاعدة” المتطرف في محافظة أبين (جنوب) فيما قُتل جندي وأصيب سبعة آخرون أمس بهجوم على موقع عسكري تابع للقوات الحكومية، جنوبي زنجبار، عاصمة أبين، المحافظة الساحلية الخاضع أغلب أجزائها لسيطرة المتطرفين منذ أواخر مايو. وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ”الاتحاد” إن ما بين 25 و29 مسلحا من تنظيم القاعدة قتلوا في قصف صاروخي استهدف ليل الأربعاء الخميس، “ثكنات عسكرية” تابعة للتنظيم المتطرف، على ضواحي مدينة زنجبار، التي نزح منها عشرات الآلاف من سكانها خلال فترات منذ منتصف العام الماضي. وأوضحت المصادر أن القصف نفذته “الألوية العسكرية المشاركة” في العملية العسكرية على جماعة “أنصار الشريعة”، المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي أعلنت إقامة إمارتين إسلاميتين في أبين ومحافظة شبوة المجاورة لها. ولاحقا، نفى أحد عناصر جماعة “أنصار الشريعة”، مقتل 29 من مقاتلي الجماعة بقصف صاروخي.
وقال “أبو مهاجر” أحد أعضاء الجماعة، ليوناتيد برس انترناشونال: “ننفي نفياً قاطعاً جملة وتفصيلاً أن يكون هناك أحد قتل اليوم من الجماعة بـ(إمارة) زنجبار”. ووصف هذه الأخبار بـ”مجرد فبركات”.
إلى ذلك، قُتل جندي وأصيب سبعة آخرون، فجر أمس الخميس، في هجوم شنه مقاتلو “القاعدة” على موقع عسكري، جنوبي زنجبار، حسبما أفاد مصدر عسكري لـ”الاتحاد”. بدورها، اتهمت وزارة الدفاع اليمنية أمس تنظيم القاعدة بإعدام ضابط مخابرات رميا بالرصاص بعد ساعات من اختطافه، الأربعاء، في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت. وقالت الوزارة، عبر موقعها الالكتروني، إن “عناصر إرهابية” من تنظيم “القاعدة” أعدمت الضابط في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) فرج قحطان العوبساني، بعد أن اختطفته صباح الأربعاء “وهو في طريقه إلى منزله بمدينة المكلا”. وأوضح مصدر أمني في حضرموت، أن جنودا اشتبكوا مع الخاطفين، “وهم في طريقهم إلى محافظة شبوة”، التي يسيطر التنظيم على مناطق جبلية واسعة فيها، ويُعتقد بأنها تأوي قيادات “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، الذي تأسس مطلع 2009 من اندماج فرعي “القاعدة” في اليمن والسعودية. ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة جندي، وفرار الخاطفين “بالضابط المختطف” قبل أن يقوموا “بتقييده” وتعصيب عينيه وإطلاق الرصاص عليه. وكانت مصادر محلية أكدت لـ”الاتحاد”، اندلاع اشتباكات، الليلة قبل الماضية، بين قوات أمنية ومسلحين، يُشتبه بانتمائهم إلى «القاعدة»، في بلدة “دوعن”، وسط محافظة حضرموت، الغنية بالنفط.
وفي لحج، أُصيب عدد من الجنود في هجوم شنه مسلحون أمس على منزل المحافظ أحمد المجيدي في الحوطة، . وقال المحافظ المجيدي لـ”الاتحاد” إن مسلحين “يُعتقد بأنهم من القوى الانفصالية المرتبطة بجماعة أنصار الشريعة” المتشددة، أطلقوا الرصاص على منزله ومقر الأمن العام بالمحافظة، ما أدى إلى اندلاع تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن والمهاجمين. وأشار المجيدي إلى أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات في الجانبين، مشددا على أهمية “وحدة الصف” بين الفرقاء السياسيين لاجتياز المرحلة الانتقالية، التي ينظمها اتفاق “المبادرة الخليجية”. وذكرت مصادر محلية في لحج أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن إصابة مدني بجروح خطيرة، مؤكدة أن الاشتباكات اندلعت غداة هجوم ليلي استهدف نقطة عسكرية، على ضواحي الحوطة، ما أدى إلى مقتل طفل في التاسعة من عمره، وإصابة والدته بجروح بليغة.
عدد اليوم
