قال الرئيس التنفيذي لشركة إديسون ثاني أكبر شركة مرافق إيطالية إن الشركة تريد الاستثمار في مشاريع التنقيب عن الغاز بالعراق وذلك للاستفادة من سوق واعدة.
وأبرم العراق الذي يحتاج إلى إعادة بناء اقتصاد دمرته سنوات الحرب والعقوبات سلسلة من عقود التطوير مع شركات نفط قد تنبئ أيضاً بفرص واعدة لشركات خدمات النفط العالمية. وإديسون إحدى 45 شركة عالمية دعاها العراق إلى دخول المنافسة على تطوير ثلاثة حقول للغاز في وقت لاحق هذا العام، وقال بيترو كافانا الرئيس التنفيذي للشركة “العراق بلد لم يشهد تنقيباً عن الغاز في الثلاثين عاماً الأخيرة ومن ثم توجد فرص كبيرة هناك.. تخطط إديسون لدخول المنافسة”. والحقول المعروضة في العطاء المقرر طرحه أول سبتمبر المقبل هي عكاس في الصحراء الغربية للعراق، والمنصورية في شرق البلاد، وسيبا في البصرة مركز صناعة النفط بجنوب البلاد.
وقال كافانا إن اديسون تبدي اهتماماً خاصاً بالمنافسة على عكاس وهو حقل يحوي 2.1 تريليون قدم مكعبة، وكان كل من عكاس والمنصورية اللذين تقدر احتياطياتهما بنحو 3.3 تريليون قدم مكعبة من الغاز ضمن مناقصة يونيو الماضي لكن لم يفز بهما أحد.
وكان العرض الوحيد على عكاس من إديسون وشركاء، من بينهم بتروناس الماليزية ومؤسسة النفط الوطنية الصينية وكوريا جاس ومؤسسة النفط التركية، وتعتزم إديسون بيع حصة لا تقل عن 25 بالمئة من حقل أبو قير للنفط والغاز وقال كافانا إن الشركة تمضي قدماً في ذلك ومن المرجح إتمام البيع بنهاية العام بدلاً من أوائل 2010 كما كان مقرراً بادئ الأمر. وقال “لا نتعجل البيع ولا نريد أن نبيعه بالمجان.. حقل أبو قير أحد الأصول المهمة لنا.. ونريد مزيداً من الوقت”. وكانت الشركة قالت في يوليو الماضي إن شركة المرافق الفرنسية إي.دي.اف قد تكون مهتمة ضمن أطراف أخرى بشراء الحصة، واتفقت إديسون على شراء حقل أبو قير في 2008 مقابل 1.405 مليار دولار. وتبلغ احتياطياته نحو 70 مليار متر مكعب من الغاز المكافئ، تبلغ حصة إديسون فيها نحو 40 في المئة. وأضاف كافانا أن إديسون بصدد بدء حفر بئرين في حقل أبو قير مما سيزيد مبيعاتها من النفط والغاز.
وقال “نتوقع أن يبدأ الإنتاج في تلك المنطقة بعد عام أو عام ونصف العام من الآن.. يساوي أبو قير نحو 90 في المئة من استثماراتنا في مصر ونتوقع إنفاق مليار دولار هناك في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة”.
عدد اليوم
