سلامة: نتفنن في صنع الأرز بأندونيسيا

في شهر رمضان المبارك، أتيح لـ «دنيا الاتحاد» من خلال زياراتها التي تقوم بها لقاء عائلات مسلمة من مختلف البلدان للتعرف على عاداتهم وتقاليدهم والشعائر الدينية التي يقومون بها في هذا الشهر المبارك. ومن بين العائلات التي زارتها «دنيا» عائلة إندونيسية مقيمة في أبوظبي بعد أن قدمت من أكبر الجزر في بلادها وهي جزيرة جاوا. تقول ربة الأسرة سلامة: «عندي ولدان وبنتان، الكبير نوح وهو متزوج. منذ ست سنوات ونحن نعمل ونقيم في أبوظبي، وهي مدينة جميلة تتجدد باستمرار وتتوسع في البناء وفي إنشاء الحدائق فيها، وهذا ما يجعل قضاء العطلة الأسبوعية في هذه الحدائق متعة مريحة بعد العمل المتواصل في الأيام الأخرى». وتضيف: «قراءة القرآن وأداء الصلاة أهم الواجبات الدينية التي نقوم بها طوال هذا الشهر المبارك، وفي إندونيسيا مساجد كثيرة يؤمها المسلمون بأعداد كبيرة، وأكبر دور العبادة في بلادنا مسجد الاستقلال، وتصل الصدقات إلى مستحقيها بواسطة أئمة المساجد والمشرفين على المؤسسات الخيرية». وعن عادات الإفطار والسحور وأهم المأكولات الرمضانية في إندونيسيا، تقول سلامة: «أهم أطباق الإفطار في بلادنا الأرز الأبيض مع الكاري والدجاج، (كاري ميريا)، وكذلك الروبيان، وأطباق الأرز الأبيض متنوعة بعضها بالزنجبيل، وبعضها الآخر مع الثوم أو البصل، ومنها مع الفلفل الأحمر أو الأخضر، بالإضافة إلى أرز الدجاج بالكاري، والأرز الأبيض المطبوخ بالماء من دون دسم يؤكل على الإفطار والسحور خلال شهر الصيام»، مشيرة أن الأندونيسيين لا يتناولون العدس والفول وأنها تعرفت عليهما هنا كما تعلمت صنع الكبسة والبرياني من خلال إقامتها في أبوظبي. أما بشأن الحلويات فتقول سلامة: «أبرز الحلويات الـ»كولك» وهي من البطاطا أو القرع مع السكر وتخفف بالحليب، ويقدم يوميا على الإفطار في رمضان». وتشير إلى أن العادات بين العائلات الإندونيسية تقضي أن يجتمع أفرادها كل يوم في بيت واحد منهم. وبهذه الطريقة تكون وجبات الإفطار متنوعة. وعن احتفالات عيد الفطر توضح سلامة: «بعد صلاة العيد في المسجد، تبدأ الزيارات بين الأهل والجيران والأصدقاء وجميعهم يرتدون الثياب الجديدة. والأطفال في العيد يفرحون كثيرا مثل جميع الأطفال في البلدان الإسلامية الأخرى، وتكثر أصناف الحلوى والألعاب لهم. وأنا هنا أتبادل الزيارات مع الأقرباء والأصدقاء المقيمين في الإمارات». وتختم سلامة بقولها: «لم نشعر بالغربة أو بتغير الجو، والإمارات تضم جالية إندونيسية كبيرة ومتآلفة. وما يزيد سعادتنا وارتياحنا أننا نقيم في بلد إسلامي ونستطيع أن نقوم بأداء واجباتنا الدينية والاجتماعية ببساطة وارتياح، ومثل هذه الأجواء غير متوفرة في بعض البلدان الأخرى»