الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كارول سماحة: أنتج لنفسي حتى لا أبقى أسيرة لشركة تحتكرني

كارول سماحة: أنتج لنفسي حتى لا أبقى أسيرة لشركة تحتكرني
9 سبتمبر 2009 00:11
في ليلة رمضانية مميزة اجتمع أهل الفن والشعر الإماراتي على مائدة السحور التي أقامتها قناة «أغاني» في دبي بفندق شنقريلا. وقد استقبل عرّاب الأمسية علي الخوار رئيس مجلس إدارة قناة «أغاني»أهل الفن والشعر بكل حب وسرور، مؤكدا أن الهدف من هذه المائدة الرمضانية هو الشعور بدفء وروحانيات الشهر الكريم، والتأكيد على أن الوسط الفني الإماراتي هو عائلة واحدة، حيث ساد جو المرح والحب بين الحضور الذين أعربوا عن سعادتهم بهذه الدعوة التي بادرت بها قناة «أغاني»، شاكرين هذه اللفتة الكريمة من صاحب القناة علي الخوار.. وقد حضر هذه الدعوة عدد كبير من أهل الفن والشعر . كارول سماحة هي ابنة المسرح الرحباني التي برعت في الغناء والتمثيل والرقص. ولكنّها انطلقت منفردة في عالم الغناء بشكل حصري، لتصنع لنفسها حضوراً عربياً ملفتاً لتحقيق أمنيتها في أن تكون مطربة واسعة الانتشار. تستعدّ كارول اليوم لإطلاق أغنية خليجيّة كمحاولة أولى لخوض هذا الغمار، وهي من إنتاج شركتها الخاصة التي أطلقت عليها اسم «لا كارما»، فما هي التفاصيل؟ هذا ما سوف تكشف عنه السطور القادمة. • لاحظنا هذا الصيف أنّك غزيرة الإطلالات من دون التحفّظ عن أيّ حفلة حتى ولو كانت في مطعم. ما هذا التغيير؟ قرّرتُ أن أكون لجميع الناس، وأن أغنّي لمختلف الأعمار والطبقات والمناطق والبلدان. فمن لم يستطع المجيء إليّ في المسرح الرحباني سابقاً، سأذهب إليه بنفسي، لذلك غنّيت في المطاعم، ولمَ لا؟ • نجوم المسرح الرحباني تحديداً يرفضون الغناء في أماكن الأكل والشرب. لماذا شئتِ مخالفة هذا المبدأ؟ كنت ملتزمة بمبدأ الغناء في المسارح فقط أو الصالات المغلقة. ولكنّي اكتشفت أنّ الفنانة الراقية تحمل رقيّها إلى أيّ مكان، وهي مَن تصنع حضورها وتفرض احترامها. فكان من الطبيعي أن أطلّ في المهرجانات العربيّة، والحفلات اللبنانيّة على اختلافها، كي لا يُقال إن ّكارول سماحة متعالية أو متقوقعة. الفنّ انفتاح ومدى لا حدود له. • بعد أن جرّبتِ اللهجة المصريّة في أغنيتين، ما الذي دفعك إلى الغناء بالخليجي؟ حبّ التنويع والانتشار حملني إلى خوض تجربة الغناء المصري أولاً، ثمّ الخليجي حالياً. بعد عيد الفطر المبارك سأطلّ على الجمهور بأغنية «ذبحني» من تأليف الشاعر عبدالله بو الراس وألحان ناصر الصالح، وأتمنّى أن تلقى إعجاب الناس، لأنّني حريصة على تقديم الأجمل. وفي الشّهر المقبل ستحكمون أيضاً على الفيديو كليب الخاص بهذه الأغنية والتي ستكون من إخراج الفرنسي تيري فيرن. • لماذا تتعاملين مع هذا المخرج بشكل حصري؟ يتمتّع تيري فيرن بلمسة أوروبيّة في إخراج الفيديو كليبات، وبعد تعاملنا معاً منذ سنين، صار يفهم سريعاً ما أريده. ولا أخفي عنك بأنّه أسرع من أيّ مخرج آخر في إنجاز العمل، ممّا سيكلّفني مبلغاً أقلّ. • أين تنوين التصوير؟ أحبّ في كلّ كليب أن يكون التصوير خارج لبنان دائماً، كيّ أقدّم للمشاهدين مشاهد جديدة تُغني العين. سنختار تونس لإنجاز فيديو كليب أغنية «ذبحني»، لأنّها مدينة خلابة بثروتها الحرجيّة وزرقة مياهها النقيّة. * من المعروف أنّك لا تحبّذين التعامل مع شركات إنتاج، لماذا؟ لحسن حظي أنّني لم أسلّم أعمالي لأيّ شركة إنتاج. وعندما أنظر إلى الزملاء حولي كيف يعانون الأمرّين أحياناً من سوء الإدارة أو سوء توزيع ألبوماتهم، أدرك تماماً كم كنتُ محقّة في تأسيس شركة إنتاج خاصّة بي. • ما الذي يميّزك على المسرح خلال الحفلة؟ أنا ابنة المسرح، وأتقن بالتالي طريقة تحريك اليدين، والخطوات وتعابير الوجه كما يجب، لجذب المشاهدين عندما يجب. في حفلاتي أكون أنا بكل صدقي وعطائي وشغفي في الغناء. أتحرّك، أتمايل، أغنّي من قلبي، ولا أتوانى عن بعض الحركات الراقصة الراقية التي تعلّمناها في العمل المسرحي. المهمّ أنّني فنّانة تغنّي وتفرح وتعيش الحالة تماماً مع الجمهور. • من يُقدّم لك النصائح في اختيار الأغاني؟ رأيي هو الأقوى دائماً، كما أستشير صديقي الفنان مروان خوري، فهو بمثابة أخ لي، نتّفق كثيراً على الأذواق الفنيّة. والجمهور قد لمس ذلك عندما قدّمنا معاً دويتو غنائياً ناجحاً. • هل في نيّتك تكرار تجربة الدويتو مع مروان خوري؟ يسعدني ذلك، كما يهمّني جداً أن أحصل منه على لحن لبناني قريباً. ولكن المميّز لدى مروان خوري أنّه لا ينظم أغانٍ ويضعها في الجارور بانتظار المطربين، وإنّما نراه يفضّل لحناً على قياس صوت من يريد. المهمّ بالنسبة إليه أن يحسّ بالأغنية ويقتنع باللحن قبل إعطائها للفنان. • متى ستعودين إلى التمثيل، فأنتِ التي انطلقت من التلفزيون ثمّ تألّقت في مسرح منصور الرحباني؟ المسرح رائع وتجربتي مع منصور الرحباني رحمه الله كانت انطلاقة هامّة في حياتي، ولكن يجب ألا أحصر نفسي في المسرح فقط. أحبّ الانطلاق والانتشار، والفنّ شغف كبير في حياتي. أمّا العمل المسرحي، فيلجمنا ويحصرنا في مكان واحد، ويؤخّرنا عن الأسفار وإطلاق الأغاني الخاصّة. لا مانع اليوم أو غداً أن أعود إلى التمثيل السينمائي مثلاً، شرط أن يُعرض عليّ دور مناسب فيه الكثير من الفنّ والتمثيل الصعب والغناء. يمامة الدراما السورية حطت في «باب الحارة» رواد عليو: أنا ضد القوالب التي تقيد الفنان.. وبداخلي فارسة محترفة عمّار أبو عابد دمشق - رواد عليو ممثلة المراهقات في بداياتها، والفارسة التي دخلت عالم الفن قبل سنوات، نضجت وحطت في (باب الحارة)، وأصبح لها ألقاب وصفات كثيرة. فهناك من يطلق عليها لقب (زمردة الدراما السورية)، وثمة من يسميها باليمامة نسبة إلى دورها في سباعية قمر أيلول. ومع تعدد ألقابها، تتعدد أدوارها في مسلسلات متنوعة. وهي تبرر كثرة أعمالها بالحاجة إلى إثبات الحضور والوجود. وتأسف لأن أحداً من المخرجين لم يستغل كونها (فارسة) ليسند لها دوراً ملائماً تكون فيه بصحبة الجواد، وتسابق الريح. محطة «باب الحارة» في محطة (باب الحارة) تجسد رواد عليو شخصية بنت (أبو حاتم) وشقيقة جومانة مراد، وقبل خروجه من الحارة يقرر (أبو حاتم) أن يزوجها على عجل من طبيب الحارة، ولا سيما بعد أن عملت معه متطوعة كممرضة في رعاية جرحى ومرضى الحارة. تقول: إن باب الحارة هو العمل الأكثر جماهيرية نسبة إلى كل الأعمال الشعبية الأخرى، وتدافع عن المسلسل بعد أن خرج منه عباس النوري (الحكيم) وسامر المصري (العكيد) وآخرون، وتقول: إنه سيبقى متصدراً لأكثر الأعمال السورية متابعة، حتى لو تغيرت حكايته، واختلفت ملامحه. ورغم تعلقها بباب الحارة، فإن رواد شاركت أيضاً في المسلسل الشعبي (بيت جدي)، حيث لعبت شخصية فتاة غنية ومثقفة، أحبت شاباً فقيراً. وعن الازدواجية في التمثيل في مسلسلين شعبيين شاميين تقول: إن لكل منهما فكرة درامية مختلفة، كما أن دوري في أي منهما، يختلف تماماً عن دوري في الآخر. وقد تعددت مشاركات رواد هذا الموسم، فهي تشارك في مسلسل (على موج البحر) للمخرج أسعد عيد، وتلعب فيه دور (رمال) التي تعيش وحيدة بين أخوتها الشباب الذين تختلف معهم كثيراً. كما تشارك في مسلسل (موعود) إخراج محمد إسماعيل آغا، وتؤدي فيه دور (ليلى) الطالبة الجامعية التي تقع في غرام أستاذها، وتعيش معه قصة حب جميلة، تتوج بالزواج، إلا أن فتاة أخرى تدخل حياتهما وتدمرها من خلال استمالة الزوج إليها وخطفه عاطفياً. وتلعب رواد في مسلسل (شتاء ساخن) للمخرج فراس دهني دوراً فارقاً ومأساوياً، حيث تجسد شخصية حنان الأرملة التي قتل زوجها في جريمة سرقة، ثم تضطر للزواج من الرجل الذي ساعدها، ووقف إلى جانبها، وتحمل منه، ولكنها تصعق حين تكتشف حقيقته، إذ يتبين لها أنه الرأس المدبر لمقتل زوجها، ولم يكن زواجه منها إلا بهدف الحصول على الإرث. وتقف مذهولة أمام حقيقة مروعة، وهي أن الطفل الذي تحمله على يديها هو ابن زوجها المقتول. أما الجنين الذي ينمو في أحشائها فهو ابن القاتل؟! جريئة أم رومانسية أما في مسلسل (طريق النحل) إخراج أحمد إبراهيم أحمد، فتلعب رواد دوراً جريئاً، حيث تؤدي شخصية شيرين الطالبة في المعهد المسرحي، التي تقع في حب أحد الشباب الأثرياء، لكنها لا تلبث أن تقفز من ممثلة ناشئة إلى فنانة يلمع نجمها ويذيع صيتها، وحين تصطدم بالطلبات الخاصة لبعض النافذين في الوسط الفني، تستجيب لها مدفوعة بحبها الجارف للشهرة والنجومية والمال، وينتهي بها الأمر إلى الزواج سراً من ممول كبير. وعلى النقيض من دورها في (طريق النحل) تلعب رواد دوراً نقياً ورومانسياً وإنسانياً في العمل الدرامي (قمر أيلول) للمخرج علي شاهين، فهي (اليمامة) ابنة الشهيد، والفتاة الرقيقة الشفافة، التي تعيش في بيئة القرية الفقيرة، وتملك طموحاً كبيراً لإكمال دراستها، وتعيش قصة حب عذبة مع أحد شباب القرية، لكن مشكلات تعترض طريق هذا الحب، في مقدمتها أن والد الشاب رجل سيء السمعة، وأمها على خلاف كبير معه، مما يعرقل زواجهما، وإن كان حبهما ينتصر في النهاية. وحول كثرة أدوارها وتنوعها تقول رواد: كان لي أدوار عديدة في إطار البنت الطيبة، لكني ضد القوالب التي تقيد الفنان وتضعه في نمط واحد، لذلك تنوعت شخصياتي الفنية ما بين القوية والجريئة والشريرة، وتفردت الشخصيات التي أقدمها عما قدمته سابقاً. فهل تحاول رواد التجريب، وحرق المراحل؟. تقول: إن الفنان بحاجة دائماً إلى إثبات حضوره، وإبراز خصوصيته على الساحة الفنية، لذلك فإن أدواري عديدة، لكنها متنوعة ومختلفة. وبعد هذه المرحلة لا بد أن تتبلور أمامي صورة جديدة واضحة، لما أختاره من أدوار وشخصيات تؤكد على خصوصيتي الفنية، وتميزي الإبداعي. تدخل رواد عليو هذا الموسم في مرحلة جديدة من الانتشار وتنوع أدوارها، ولا سيما أنه سبق لها أن شاركت في مسلسلات تاريخية وبدوية واجتماعية، فهي أدت دور الأميرة (مشتهى) في السيرة الهلالية، كما لعبت شخصية (نسرين) زوجة الظاهر بيبرس في مسلسل (هولاكو). أما في الأعمال البدوية، فقد كان مسلسل (أمير الحب) أول عمل لها، وفي الأعمال الاجتماعية فإن رواد بدأت مع (مرايا) ياسر العظمة، واشتركت في المسلسل الاجتماعي (غزلان في غابة الذئاب) وكذلك في (ليس سراباً)، ثم توقفت لموسم كامل، ربما لتنتظر دوراً قادماً على صهوة جواد. فجاءت الأدوار بالجملة، ولسان حالها يقول: لقد نضجت ممثلة المراهقات، وآن الأوان كي تحصد الأعمال بالجملة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©