السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفاقم أوضاع 70 ألف لاجئ سوري عالقين على الحدود الأردنية

30 يونيو 2016 00:45
عمان (أ ف ب) تدهورت الأوضاع الإنسانية لنحو 70 ألف سوري عالقين في منطقة الركبان على حدود الأردن مع سوريا بعد أسبوع على إعلانها منطقة عسكرية مغلقة إثر هجوم اتهمت عمان «إرهابيين» بتنفيذه، وحذرت من وجود «بؤرة» لتنظيم «داعش» في المكان، وسط تحذير مقابل لمنظمات دولية من تفاقم أوضاع هؤلاء بعد تعذر وصولها إلى منطقة الركبان. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني: «إن الأمن الوطني يسمو على كل الاعتبارات، وقناعتنا أن المجموعة العالقة على الحدود أصبحت بؤرة لداعش على حدودنا»، لكنه أضاف أن «هناك طرقاً متعددة لإيصال المساعدات الإنسانية متاحة للمنظمات الإنسانية خارج إطار الحدود». وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الأردن شذى المغربي «منذ اعتداء الركبان وإعلان الحدود الشمالية والشمالية الشرقية منطقة عسكرية مغلقة، تم تعليق جميع المساعدات الإنسانية حتى إشعار آخر». وحذرت من أن «استمرار تعليق المساعدات الإنسانية قد يعرض حياة العالقين على الحدود للخطر». وأضافت «نحن قلقون من الأوضاع التي يواجهها السوريون العالقون على الحدود في ظل الظروف الجوية القاسية في درجات الحرارة العالية والعواصف الرملية»، وذكرت أن بعض هؤلاء نفذ منهم الغذاء فيما يجري البحث مع السلطات ومنظمات إنسانية أخرى عن حلول «بأسرع ما يمكن». ويواجه العالقون في منطقة الركبان الصحراوية نقصاً حاداً في المياه. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «الأوضاع الإنسانية للاجئين العالقين على الحدود الأردنية مزرية للغاية»، مشيراً إلى أن «أقرب بئر ماء يبعد عنهم عشرات الكيلومترات». وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في الأردن هلا شملاوي «المشكلة تتفاقم بسبب الأجواء الصعبة في المنطقة الصحراوية ونحن في رمضان»، وأضافت: «لا نعلم إلى متى سيستمر الإغلاق، ونتواصل بشكل دائم مع السلطات والمنظمات الإغاثية لإيجاد طرق بديلة لإيصال المساعدات»، وأشارت إلى أن سوء الأوضاع يفتح المجال أمام تجار حروب لاستغلال اللاجئين، قائلة «يبيعون الماء والغذاء بأسعار عالية جداً». وحذرت شملاوي من أن «الأوضاع الإنسانية الصعبة في الركبان، قد تدفع العالقين إلى العودة إلى داخل سوريا»، حيث يواجهون خطر الموت في مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش». وتحدث عبد الرحمن عن «محاولات يقوم بها عالقون لإيجاد أماكن أخرى يلجؤون إليها حتى في مناطق تخضع للنظام السوري لكن هناك خشية من الاعتقال». وقال الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش والمتخصص في شؤون اللاجئين غاري سيمبسون إن «إغلاق الحدود بهذا الشكل وسلب أي أمل للعالقين بدخول المملكة يعد إعادة قسرية». ورأى أن «الأردن اختار أن يعلق هؤلاء في الصحراء على حدوده، وبالتأكيد إن وقع لهم أي سوء نتيجة نقص الماء أو الغذاء أو العناية الصحية، فهذه مسؤولية الأردن بالكامل». ودعا عمان إلى إعادة فتح الحدود أمام اللاجئين للدخول، والاستئناف الفوري لدخول المساعدات. وقال المومني إن «مسؤولية المجموعة الموجودة على الحدود هي مسؤولية دولية وليست مسؤولية الأردن وحده، لكن المملكة ستتعاون بما تستطيع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©