اللاطشون

مرحبا، لدي معلومة احببت ان استعرض بمعرفتها أمامكم، لكنني (فرملت) في نهاية المطاف، وفرملت بمعنى (ضربت بريك)، خوفا من ان اكون لطشت هذه المعلومة دون أن ادري ونسبتها لي، ولطش: فعل مضارع منسوب لما يفعله اكثر المسؤولين في البلاد العربية بأموال شعوبهم، يحدث احيانا ان (تلطش) دون ان تعي ان ذلك لطشا محرما او مذموما، وامثالنا ممن هم على (قد حالهم) لا يلطشون سوى بعض الحكايات البطولية، فتجد الكثير من القبائل العربية (لاطشة) الكثير من البطولات التي تسمعها عند جميع القبائل والعوائل الأخرى، فأكثرهم شيخ قبيلتهم أو (عائلتهم) حزن وتجهم عندما اخبروه بوفاة شيخ القبيلة المعادي لقبيلته، وأكثرهم شيخ قبيلتهم يقتل مئات الفرسان بحركة (دبل كيك) من فرسه المصون، وأكثرهم شيخ قبيلتهم (ح يعيط من الايمان)، (ياخي غثيتنا ارجع للموضوع)..(طيب..لاتدف)..كنت اريد ان اخبركم بحكاية حدثت لي مع صديق، ربما تكون حدثت قبلي لآخرين، ربما توهمت انها حدثت لي، ربما سمعتها من اخرين ومع الزمن (جاز لي لطشها)، كنا في مطعم شعبي فاذا بمجموعة من الصينيين (كل احد عيونه صغار نعتبره صيني لانهم في الاخير طلعوا من كوريا) يجلسون بجانبنا مستمتعين بأكلنا الشعبي، فأخذنا نستمتع (بحشهم) والتندر عليهم، كعادة أكثر الشعوب العربية في التلذذ بانتقاص الاخرين لتغطية شعورنا الداخلي بالنقص، نرقب حركتهم في شرب اللبن بـ (سحلة او طاسه)، لانهم يتحاشون مسكها مع حافتها فيحملونها من الاسفل بشكل يجعلها تتأرجح ولا يتمكنون من تثبيتها الا بأسنانهم، ويبدو انهم في نفس الوقت يتندرون علينا، فنشأت بيننا علاقة تندر حميمة جعلتنا نتواصل دون تحفظ عند (الكاشير)، فتجرأنا وقلنا لهم اننا نشفق عليهم من كثرتهم ومن تشابه وجوههم الى حد التطابق مما يصعب حتى على زوجاتهم تمييزهم من بين الاخرين، المفاجأة انهم أخبرونا بأنهم يحملون نفس الرأي عنا، وزاد الطين بلة انهم ايضا يعانون معاناة شديدة من تشابة اسمائنا !! تلك المعاناة التي (استحينا) ان نقولها لهم!عن اذنكم حان وقت السحور، هيا الى الأكل ! هاني الشحيتان