الجزائر (أ ف ب) - يشعر الجزائريون بالقلق من التركيز على الأصول الجزائرية للفرنسي محمد مراح منفذ هجمات تولوز ومونتوبان. وحذرت الصحف الصادرة الجزائرية أمس من أن ذلك سيؤدي إلى استهداف الجالية المغاربية في فرنسا كما حدث بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وتحدثت صحيفة لوكوتيديان دورون (يومية وهران) عن “إصرار وسائل الإعلام الفرنسية على إثارة الأصول الجزائرية لمنفذ جريمة تولوز”. وقالت إن الهدف من ذلك هو “إلصاق الجريمة بشخص أجنبي وليس فرنسي”. ومن جهتها ذكرت صحيفة الوطن في افتتاحيتها إلى أن “اسم محمد الذي يحمله القاتل يمثل دليل إدانة في الغرب وخاصة في فرنسا”. لكن كاتب الافتتاحية أشار إلى أن “أحد القتلى يحمل أيضا اسم محمد، ولعل ذلك يمنع مارين لوبان (زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف) والمعادين للإسلام من استغلال هذه المأساة المزدوجة لنشر الحقد والعنصرية”. وانتقدت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية مارين لوبن “التقاعس” حيال “الخطر الأصولي” الذي “أسيء تقدير خطره”. أما الكاتب وضابط المخابرات السابق هشام عبود فقال لصحيفة الشروق وتابع “لا أرى، أين تكمن العلاقة بين محمد مراح والجزائر”. وأضاف “عندما كان زين الدين زيدان يصنع أمجاد الديكة لم يتحدث الإعلام الغربي يوما عن أصوله الجزائرية.
عدد اليوم
