عمرو عبيد (القاهرة)
يعيش حارس المرمى الأرجنتيني، سيرخيو روميرو، واحدة من أفضل فترات مسيرته الكروية إن لم تكن الأفضل على الإطلاق، بعدما ساهم بقوة في بلوغ فريقه مانشستر يونايتد الانجليزي المباراة النهائية في بطولة الدوري الأوروبي، كحارس أول للشياطين في تلك المسابقة القارية التي يحلم روميرو بالفوز بها، لتكون أولى البطولات الكبرى في تاريخه الكروي الممتد عبر ما يزيد عن 20 عاما!
واعتاد روميرو الحصول على المركز الثاني، سواء خلال البطولات التي خاضها مع المنتخب الأرجنتيني، وهو حارسه الأول أو لكونه الخيار الثاني دائماً في مركز حراسة المرمى في الأندية التي لعب لها محترفا منذ عام 2006، فرغم فوزه مع «الألبيسيليستي» بكأس العالم للشباب تحت 20 عاماً في 2007، ثم الميدالية الذهبية في أولمبياد 2008 تحت 23 عاماً، إلا أنه لم يتمكن من مساعدة راقصي التانجو في العودة إلى منصة التتويج في مونديال الكبار عام 2014، بعدما خسروا المباراة النهائية أمام الماكينات الألمانية، وبعدها صادفه حظ عاثر للفوز بلقبي كوبا أميركا 2015 و2016 على التوالي رغم تألقه الكبير، خاصة فيما يتعلق بالتصدي لركلات الترجيح في الأدوار المختلفة خلال النسختين لكن كان زملاؤه يهدرون ركلاتهم وقبلها مجهود روميرو.
الحارس صاحب الـ 30 عاماً قرر خوض مغامرة تبدو عجيبة، عندما انتقل إلى صفوف سامبدوريا الإيطالي في 2011 المتواجد آنذاك في الدرجة الثانية، معللًا ذلك برغبته في مساعدة الفريق للعودة إلى الكالتشيو، وبعد عامين بات روميرو هو الحارس الثاني للفريق لتتم إعارته إلى موناكو الذي لعب له 9 مباريات فقط، ثم عاد إلى إيطاليا ليعلن عن رغبته في الرحيل، وهو ما قد كان منتقلاً بشكل حر إلى صفوف «المان» مكتفياً بدور الرجل الثاني، والمشاركة القليلة للغاية في مباريات البريميرليج.
لكن جاء البرتغالي مورينيو ليعيد الثقة إلى حارس الأرجنتين الأول، مكلفاً إياه بمهمة الدفاع عن عرين الفريق كأساسي في مباريات الدوري الأوروبي، التي خرج منها بشباك نظيفة في7 مباريات من إجمالي 11 مشاركة، ورغم المحاولات الباحثة عن ضرورة إشراك دي خيا في نهائي البطولة القارية، من أجل حلم الفوز الأوروبي الغائب عن اليونايتد منذ سنوات، إلا أن «سبيشل ون» يصر على أن روميرو سيكون الحارس الأول في تلك المواجهة لأنه يستحق ذلك حسب تعبيره !
عدد اليوم
