ينافس الفيلم المصري "الخروج للنهار" لهالة لطفي والفيلم المغربي "يا خيل الله" لنبيل عيوش بقوة على جوائز مهرجان الاقصر للسينما الافريقية، من بين 17 فيلما من 15 دولة افريقية.
بعد ايام من العروض المتصلة بدا ان فيلم "الخروج للنهار" لهالة لطفي الذي حاز على عدة جوائز من مهرجانات دولية، هو الاكثر حظا في حصد جوائز المسابقة الرسمية للافلام الطويلة في المهرجان.
ويتطرق الفيلم الى الصلة المفقودة بين فتاة وامها خلال رعايتهما للوالد المريض الملقى على مدى سنين على سرير مرضه، وفقدان الفتاة ايضا صلتها في العالم المحيط بما يحمله من دلالات لوحدة عميقة فرضها عليها واقع لم تختاره.
ويحمل هذا الفيلم ايضا بعدا سياسيا في تصوير الاب المريض، اذ يلمح بذلك الى النظام السياسي القائم مشبها اياه بالمريض الميت سريريا والذي ينتظر اعلان وفاته.
اما فيلم "يا خيل الله" لنبيل عيوش، فيتطرق الى موضوع الارهاب وتيارات الفكر الديني المتشدد، وتحضير الشباب والاطفال لان يكونوا قنابل موقوتة في ايدي زعماء الجماعات المتطرفة، وهو موضوع سبق ان عالجته اعمال سينمائية عربية كثيرة.
الا ان الجديد الذي يقدمه عيوش في فيلمه هو الصورة الجمالية وطريقة المعالجة الجديدة لهذا الموضوع القديم الذي تعاني منه المجتمعات الاسلامية منذ عقود، والذي اصبح يثير قلقلا متزايدا مع وصول الاسلاميين الى الحكم في دول عربية عدة سقطت فيها الانظمة القديمة بضغط الاحتجاجات الشعبية.
وعلى صعيد اخر يرى بعض النقاد ان فيلم "اليوم" السنغالي للان جومويس ياتي ايضا ضمن الافلام التي تنافس على بعض الجوائز، وضمن الافلام الاهم التي تضمنتها المسابقة الرسمية للمهرجان.
يشار الى ان اعلان اسماء الافلام الفائزة والمتنافسة على الجوائز ستعلن اليوم الاحد بين رحاب جدران معبد هابو في البر الغربي لمدينة الاقصر، وقد قرر المهرجان الغاء جوائزه لهذه الدورة بسبب الازمة المالية التي يواجهها.
عدد اليوم
