دعوة إلى الوقوف على أهمية مخطوطات مكتبة شنقيط الموريتانية

دعت ندوة «الحقيقة والمجاز – الخط العربي في ميزان الجماليات الإنسانية المعاصرة» في ختام أعمالها أمس بمتحف الحضارة الإسلامية بالشارقة إلى إرسال بعثة متخصصة بالمخطوطات وفنونها إلى دولة موريتانيا للوقوف على الأهمية الحقيقية لمخطوطات مكتبة شنقيط، التي يشكل معرضعها المقام في متحف الفن العربي المعاصر أحد ركائز الدورة الثانية عشرة لمهرجان الفنون الإسلامية «فلك الفسيفساء» الذي يختتم أعماله مساء الثامن والعشرين من الشهر الحالي. وأكد المشاركون في البيان الختامي الذي تلاه الناقد اللبناني عمران القيسي، بحضور الفنان هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والفنون بالشارقة، على ضرورة تحقيق ونشر ما لم ينشر من هذا الكنز الذي يقبع مهملا في آخر بقعة من العالم العربي، لإنقاذه من الإهمال وسوء التخزين والحفظ. كما طالب المشاركون بتجنب أسلوب الكراريس في ما يتصل بمطبوعات المهرجان والاستعاضة عنها بكتب وطباعة أبحاث الندوة السنوية الموازية بل طباعة أي من الأبحاث لوحده في كتاب إذا كان من الممكن تطويره والتوسع فيه. وطالب المنتدون أخيرا بإجراء الندوات النقدية في القاعات التي تحتوي على المعارض التي يجري تناولها بالنقد بحيث تكون الممارسة الفنية بحضور الفنانين والجمهور والأعمال والنقاد التشكيليين في فضاء واحد. وكانت تلاوة البيان الختامي مسبوقة بالجلسة الأخيرة في الندوة والتي شارك فيها الدكتور حاتم الصكر بورقة بعنوان «مستقبل اللوحة الحروفية.. الابتكار والتلقي» رأى فيها أن اللوحة الحروفية العربية تتعرض بحكم تمددات الحداثة التشكيلية والرؤى المتجددة في التعاطي الأسلوبي لكثير من التساؤلات المتصلة بالمنجز الحروفي وتاريخيته وصلته بالحداثة