«طائرة أبوظبي» تبحث عن لقب «جولة بورتو»

يتطلع الطيّار النمساوي هانس آرتش، قائد فريق أبوظبي المشارك في بطولة العالم لسباق ريد بُل الجوي، لتقديم أفضل ما لديه واستعادة صدارة الترتيب العام في الجولة الخامسة للسباق، الذي تستضيفه مدينة «بورتو» البرتغالية السبت والأحد المقبلين. ويحتل حالياً النمساوي آرتش، الذي وقـّع في بداية الموسم اتفاقية رعاية مع هيئة أبوظبي للسياحة، المركز الثاني في الترتيب العام للبطولة بعد جولة بودابست وفي رصيده 41 نقطة، أي بفارق نقطة واحدة عن أبرز منافسيه واستاذه البريطاني باول بونهوم، الذي يتصدر الترتيب برصيد 42 نقطة. ويعتزم صقر فريق أبوظبي الطائر بذل قصارى جهده للفوز بلقب الجولة ما قبل الأخيرة في البطولة. وقال: «زادت الغرامات التي فرضتها اللجنة التحكيمية علي في الجولتين الماضيتين من صعوبة السباقات، فبسببها لم أتمكن من اعتلاء منصة التتويج في بودابست بالرغم من أنني كنت متقدماً إلى جانب بول بونهوم حتى نهاية السباق. ولكني أضع الفوز نصب عيني في الجولة المقبلة للبطولة». وخلال الجولات الماضية التي خاضها، اتسم أداء آرتش بالمهارة العالية والتركيز وخطف الأضواء من بقية المتنافسين منذ بداية الموسم الحالي، حيث استطاع في الجولة الافتتاحية، والتي استضافتها العاصمة الإماراتية أبوظبي، انتزاع المركز الأول بعد أن ألهب سماء منطقة الكورنيش بطائرته «إيدج-540»، وتمكن من تقديم أداء جيد بالرغم من اصطدامه مع طائر بجع في الجولة الثانية، والغرامات التي أعاقت تقدمه في الجولة الثالثة والرابعة للبطولة. وقال أحمد حسين، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة للعمليات السياحية: «يجسد هانس آرتش القيم المشتركة بين جميع فرق أبوظبي الرياضية، وهي الطموح والإصرار والروح الرياضية العالية. صحيح أنه اعترضته الكثير من التحديات خلال هذا الموسم، إلا أنه استطاع تجاوزها بطريقة لافتة جذبت من خلال حسه الرياضي الرفيع وتصميمه على الفوز الأنظار إليه من جميع أنحاء العالم، ما ساهم بالتعريف باسم أبوظبي وترسيخ حضورها بين الأمم». وتحظى البطولة العالمية بمشاركة 15 طياراً، يتنافسون في قيادة طائراتهم بسرعة تصل إلى 370 كم/ساعة، وتولد في بعض حركاتها تسارعاً يصل إلى 12 ضعفاً من تسارع الطائرة في حالة السقوط الحر، ويناورون خلال السباق بين بوابات هوائية ترتفع 20 متراً فوق سطح الماء. ومن المتوقع أن يتابع الحدث مئات الآلاف من محبي وعشاق رياضة المحركات الجوية في «بورتو»، ثاني أكبر المدن البرتغالية