الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح يحذر من «الصوملة» والمعارضة تهدد بـ «العصيان»

صالح يحذر من «الصوملة» والمعارضة تهدد بـ «العصيان»
27 مارس 2011 23:45
أقر الحزب الحاكم في اليمن أمس التمسك بحق الرئيس علي عبدالله صالح في استكمال ولايته الرئاسية حتى سبتمبر 2013، وأوصى بتشكيل حكومة جديدة لصياغة دستور جديد يستند إلى نظام برلماني، فيما هدًدت أحزاب المعارضة بتصعيد نضالها “السلمي” وصولا إلى “عصيان مدني” لتحقيق مطلبها “الوحيد” المتمثل برحيل صالح، الذي يحكم البلاد من يوليو 1978، والذي أكد استعداده للتنحي لكن دون تسليم السلطة للمعارضة محذراً من سيناريو صومالي في بلاده في حال رحيله. وقال الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الحاكم طارق الشامي لـ”الاتحاد” إن “المؤتمر” أقر، في ختام الدورة الرابعة لأعضاء اللجنة الدائمة بالحزب أمس بصنعاء “الالتزام بالدستور والشرعية الدستورية، وحق الشعب في اختيار من يحكمه”، إضافة إلى رفضه “المحاولات الانقلابية على الدستور والوصول إلى السلطة” بطريقة غير ديمقراطية. وأضاف :” لا يمكن الحديث عن تسليم للسلطة إلا من خلال العودة إلى الشعب، ومن خلال صناديق الاقتراع”، مشيرا إلى أن الأعضاء الذين شاركوا في الدورة الرابعة للحزب الحاكم “فوضوا” قيادات “المؤتمر” بالحوار مع أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة، من أجل تشكيل “حكومة وفاق وطني” تشرف على إجراء تعديلات دستورية وانتخابات برلمانية. وأكد القيادي بالحزب الحاكم أن “أي حوار يتجاوز حق الشعب في اختيار من يحكمه فهو أمر مرفوض”، معرباً عن أمله في أن تفكر أحزاب المعارضة بـ”صوت العقل”، و”ألا يتم التلويح بسفك الدماء واحتلال المراكز الأمنية في سبيل الوصول إلى السلطة”. من جهتها، هدًدت أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة بتصعيد “النضال السلمي حتى يسقط النظام الحاكم، وذلك أول رد فعل على قرارات اللجنة الدائمة للحزب الحاكم. وقال الناطق الرسمي باسم أحزاب المعارضة محمد قحطان لـ”الاتحاد” : موقف (اللقاء المشترك) هو موقف الشارع والحشود المعتصمة التي تطالب بالرحيل أولا وثانياً وثالثاً.وأضاف :” الشباب (المعتصمون) سوف يصعدون حركة نضالهم السلمية حتى يسقط النظام”، مشيراً إلى أن تنفيذ “عصيان مدني” شامل إجراء غير مستبعد “خصوصاً بعد رفض مطالب” المحتجين. وردا على سؤال حول فاعلية خيار “الشارع” الذي تُلوح به المعارضة، في ظل امتلاك الحزب الحاكم “شارعاً آخر”، أجاب :” ليست النائحة كالثكلى”، مشيراً إلى أن “عمليات نهب البنوك في بعض المدن، كان وراء الحشود” التي ملأت ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة الماضي، لتأييد الرئيس صالح، حسب قوله. إلى ذلك ، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” أن وزير الخارجية أبو بكر القربي التقى في لقاءين منفصلين سفيري الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بصنعاء.وأوضحت أن القربي بحث مع السفير الأميركي جيرالد فايرستاين “مستجدات الأوضاع على الساحة المحلية”، فيما سلم السفير السعودي علي الحمدان رسالة إلى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تتعلق ب”المستجدات الراهنة” في اليمن. من جانب آخر، اكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مقابلة مع قناة “العربية” استعداده للتنحي لكنه قال إنه لن يسلم السلطة الى المعارضة ، محذراً من انقسام اليمن الى “أربعة أشطار”. ودعا صالح للحوار من أجل تجنيب اليمن الفتنة التي ستكون بحسب رأيه “فتنة صعبة وطويلة في اليمن من أصعب ما يمكن”. كما حذر صالح من سيناريو صومالي في بلاده. وقال “يجب أن يأخذوا عبرة من الصومال ..منذ عشرين سنة لم يتمكن الصوماليون من إعادة الاستقرار إلى هذا البلد ونحن مجتمع قبلي وليس مدنيا. كل واحد سينحاز إلى قريته والى قبيلته وكل واحد سينحاز وتصبح حرب أهلية طاحنة فيجب على الجميع أن يحكموا العقل والمنطق وعلى العقلاء من كل طرف أن يقدموا تنازلات”. وقال صالح “قلنا ونؤكد مرة أخرى إننا لسنا متمسكين بالسلطة، وأنا قد أمضيت 32 سنة وهذه تجربة كبيرة جدا جدا أريد نقلها سلميا إلى الشعب وليس إلى الفوضى”. واعتبر صالح أن مغادرته السلطة “ستؤدي بالبلد إلى المجهول”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©