4 ميداليات لمنتخب الملاكمة في «دولية» قبرص

أضاف منتخبنا للملاكمة إنجازاً جديداً للساحة الرياضية بحصوله على أربع ميداليات ملونة في بطولة قبرص الدولية للملاكمة، التي اختتمت مؤخراً، وجاءت مشاركة المنتخب فيها ختاماً لمعسكره التدريبي الذي أجراه هناك، واستمر من الخامس من مايو الجاري، واختتم بنهاية البطولة أمس الأول. وكان نجم منتخبنا، أحمد محمد محرزي، قد أحرز ميدالية ذهبية في وزن 57، وفاز حمد محمد سعيد الزعابي، بميدالية فضية في وزن 60 مع زميله جابر عبدالله درويش، الذي حقق فضية أيضاً في وزن فوق 91، وأخيراً تمكن سعيد محمد سعيد الظاهري من تحقيق ميدالية برونزية في وزن 75. وكان معسكر منتخبنا قد استمر أسبوعين، ويأتي كمحطة أولى ضمن محطات الإعداد للبطولة الآسيوية التي تقام في نوفمبر المقبل، وهناك العديد من محطات الإعداد الأخرى، من بينها المشاركة في بطولة كازاخستان الدولية في شهر يوليو المقبل، بالإضافة إلى دعوة من الاتحاد الصيني للملاكمة لمنتخبنا لإقامة معسكر هناك خلال فترة الصيف، والتدريب مع المنتخب الصيني، والمشاركة في بطولة ودية تقام خلال نفس الفترة، وبعدها من المقرر أن يشارك لاعبو المنتخب في بطولة نادي ضباط القوات المسلحة الرمضانية، والتي يشارك فيها عدد من اللاعبين المميزين عالمياً، وتحظى بأهمية بالغة في أجندة اتحاد اللعبة لإعداد لاعبيه، لاسيما أنها توفر احتكاكاً دولياً بعدد من اللاعبين من مدارس مختلفة. وبعد بطولة نادي الضباط، من المقرر أن يشارك منتخبنا في بطولة فنلندا الدولية في شهر سبتمبر المقبل، ويعود بعدها إلى الدخول في فترة إعداد داخلي، قبل البطولة الآسيوية التي يتطلع منتخبنا لتتويج جهوده فيها، وتحقيق مشاركة مميزة وتمثيل مشرف، يؤكد متانة القاعدة ويقفز بها إلى المزيد من الإنجازات على الصعيد القاري. وقد أهدى لاعبو منتخبنا الميداليات الأربع التي حققوها في بطولة قبرص الدولية إلى الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد، رئيس اتحاد الملاكمة، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، مؤكدين أن دعمه الدئم للعبة، كان سبباً مباشراً فيما تحقق من إنجازات على كافة الأصعدة، ووعدوه بتحقيق المزيد مستقبلاً إن شاء الله. ومن جانبه، أكد التونسي عبدالكريم الحاج، المدير الفني للاتحاد أن الملاكمة الإماراتية تسير بخطوات واثقة، وتحقق الكثير من المكاسب والإنجازات، والسبب في ذلك أنها ترتكز إلى الواقعية في خططها التي أرساها الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد، رئيس اتحاد الملاكمة، والذي يحرص على متابعة كافة التفاصيل بنفسه، ويعد دعمه المباشر للعبة من أسباب تفوقها واختصارها الزمن، فبالرغم من حداثة عمر اللعبة قياساً باتحادات أخرى كثيرة، فإن ما تحقق حتى الآن، يبعث على التفاؤل. أضاف أن اللاعبين كانوا نماذج مشرفة في بطولة قبرص الأخيرة، وأظهروا روحاً طموحة، سواء خلال المعسكر أو منافسات البطولة نفسها، والمستوى الذي ظهروا عليه يعد مؤشراً لما لديهم وما بإمكانهم أن يقدموه في البطولات والاستحقاقات الدولية المقبلة. وأشار الأردني هشام أبوعيد مدرب المنتخب إلى أن اللاعبين مؤهلون لإضافة المزيد من الإنجازات، وأن البطولات الدولية التي يشارك فيها المنتخب تأتي بهدف الاستعداد للطموح الأكبر، الممثل في البطولة الآسيوية، بهدف تحقيق إنجاز فيها يضاف إلى الإنجازات العربية والدولية، مؤكداً أن الاتحاد وضع خطة طموحة بهدف الوصول باللاعبين إلى أعلى درجات الجاهزية مع انطلاقة التحدي الآسيوي. ومن المنتظر أن يقيم اتحاد الملاكمة قريباً حفل تكريم للاعبين والجهاز الفني والإداري تثميناً لإنجاز الميداليات الأربع التي حققوها في بطولة قبرص الدولية. تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإماراتي للملاكمة بدأ في جني ثمار عمله الدؤوب والذي تواصل طوال الفترة الماضية، وسبق أن ظهر منتخب الملاكمة بمستوى متميز في البطولة العربية السادسة والعشرين بالعاصمة المصرية القاهرة، وفاز بالميدالية البرونزية عن طريق اللاعب الموهوب قضيب الكعبي في وزن 48 كيلو، وهو الإنجاز الذي جاء مؤشرا على سلامة وصحة الخطوات التي يسير عليها الاتحاد، لا سيما أن اللعبة لا زالت حديثة العهد بالدولة، وتحقيق هذه الميدالية في تجمع عربي ضم دولا ذات باع وتاريخ في الملاكمة، يعكس مدى التطور الذي يشهده مستوى ملاكمينا.