إندوني: الخسائر «الودية» لا تخيفني و «السوبر» مجرد مباراة عادية

وعد الروماني إيوان إندوني بتحسن أداء الأهلي تدريجياً خلال الفترة المتبقية على انطلاق الموسم رسمياً بمباراة السوبر أمام العين بطل كأس رئيس الدولة وطمأن إندوني الجماهير الحمراء على فريقها مشيراً إلى أن الخسارة في المباريات الودية ليست عيباً طالما كانت تحقق فوائد فنية تعود بالكثير على الفريق فنياً وبدنياً. وقال : «لا نزال نسعى إلى الوصول لأنسب تشكيلة تقدر على تنفيذ إستراتيجية الجهاز الفني الذي قررت اتباعها بعدما شاهدت أكثر من 20 مباراة للأهلي قبل بداية الموسم سواء مباريات محلية أو بدوري الأبطال». وعن حالة الخوف التي انتابت جماهير القافلة الحمراء نتيجة تكرار الهزائم الودية سواء بالمعسكر الخارجي الذي يتهمه البعض بأنه فشل في تحقيق أهدافه أو حتى بمرحلة الإعداد الداخلية قال أندوني: «لا أرى مبرراً لقلق الجماهير على الرغم من تقديري لهذا القلق كونها ترغب في رؤية فريقها في أفضل حالة ولكننا لا نزال في مرحلة الإعداد والتجهيز وعلى الجميع أن يستوعب وجود إصابات كثيرة في صفوف الفريق ويكفي غياب أبرز عناصره مثل إسماعيل الحمادي الذي يشكل وجوده ثقلاً كبيراً كما يغيب حسني عبد ربه المحترف بصفوف الفريق ولم أشاهده إلا في مباريات المنتخب المصري بخلاف غياب عادل عبد العزيز وإصابات متفرقة لعدد من اللاعبين أمثال حسن علي وخالد محمد وعبيد خليفة وعلي عباس وبدر ياقوت كما أن سالم خميس يشكو من ألم في الفخذ ويشكو أيضا فيصل خليل من ألم في الظهر ودائماً ما نجري التدريبات بصفوف ناقصة كل هذه الظروف أخرت درجة الانسجام بعض الشيء. وأضاف: «ما دفعني لطلب خوض 8 وديات من أجل منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين وأثق في أن الفريق سيصل لمرحلة الاستعداد الكافية مع آخر مباراة ودية قبل لقاء السوبر». وعن موعد المباراة وما صاحبه من تغييرات أثرت على الرأي العام وصاحبها الكثير من الانتقادات خاصة وأن التأجيل يخدم الأهلي أكثر من العين قال: «أعتقد أن الموعد مناسب للغاية في ظل تأجيل بداية الدوري نفسها كما أن السوبر تعتبر مباراة عادية في بداية الموسم ولا أرى سبباً لتضخيم مسألة التأجيل أو الموعد الذي تبدل أكثر من مرة». وأكد أندوني أن الأهلي والعين فرصهما متكافئة كونها مباراة واحدة مشيراً إلى أنه يحترم فريق العين كثيراً كونه يضم كوكبة من اللاعبين المميزين مواطنين أو محترفين ومدرباً على مستوى عالٍ لديه خبرات في الدوري الإماراتي غير أن المباراة في النهاية تبقى لقاء بداية موسم ليس أكثر أو أقل. ورفض أندوني الاعتراف بأن تسلمه الفريق وهو حامل للقب الدوري والسوبر سيضعه تحت ضغط قد يؤثر على أسلوب قيادته للفريق. وقال: «تعودت قيادة فرق كبرى ودائماً ما أحب التحديات ولدي طموح كبير مع الأهلي وأتمنى أن أصل لدرجة التفاهم والانسجام مع كافة اللاعبين خلال الفترة المقبلة». وفيما يخص طريقة اللعب التي وجه إليها الكثيرين انتقادات لاذعة كونه يرغب في اللعب بطريقة واحدة هي 4-4-2 بشقها الهجومي والتي عادة لا تتماشى مع فريق الأهلي الذي كان يلعب بحذر دفاعي دوماً ويميل لغلق كافة أنحاء الملعب أمام خصومه مع تنفيذ الهجوم الخاطف والمنظم من وسط الملعب عبر قدرات الحمادي وتحركات عبد ربه التكتيكية وسرعة فيصل وباري في الهجوم. وعن هذه الإشكالية قال إندوني: «لن أتنازل عن اللعب الهجومي وطريقة 4-4-2 مهما كلفني ذلك حيث لا أرى مبرراً للعب بطريقة دفاعية في ظل وفرة اللاعبين المميزين أصحاب القدرات والخبرات الجيدة». وأضاف: «اتوقع ألا يخذلني اللاعبيون وأحرص دائماً على الحديث معهم سواء بطريقة فردية أو جماعية عن طريقة اللعب وما أحتاجه من كل لاعب منهم». وشدد أندوني على أن معسكر الفريق الخارجي كان مثالياً ولم يحدث أن شكا أحد من المعسكر الخارجي أو أي من اللاعبين. وقال: «لا أقبل الأقاويل التي تحاول وصف المعسكر الخارجي بأنه لم يكن ناجحاً بل سارت الأمور على خير ما يرام وكانت كافة التحضيرات جيدة وبذل الجهاز الإداري مجهودات جبارة خلال فترة الإعداد الأولى سواء بالنمسا أو بلندن». وعن أزمة الفريق التي وقعت أمام فريق تشيلسي في المعسكر الخارجي أكد أندوني أن المشادات في الملعب بين اللاعبين أمر طبيعي وعادي وتحدث في جميع ملاعب العالم غير أن هناك من ضخم من الأمور خاصة الصحافة الإنجليزية. وقال: «لا أحب الحديث عن هذا الجانب لأنه أمر طبيعي ويحدث لأي فريق بل ويقع في أي ملعب بالعالم». وعن تلقي مرمى الأهلي لأهداف بطريقة سهلة وخسارة الفريق لأكثر من مباراة ودية، قال: «لا يعنيني تلقي أهداف كثيرة لأني سأسجل أيضاً وحتى لو تلقيت هدفين فسينجح الهجوم في تسجيل 3 أهداف وسنخرج فائزين وهذا هو طموحي. ورفض أندوني انتقاد طريقة أداء الفريق قبل أن يبدأ الموسم. وقال: «أنا مدرب متمرس ومعتاد على هذه الأمور وأعتقد أنني مطالب بتغيير فكر وثقافة كروية لبعض اللاعبين وهذا لن يكون صعباً في ظل ما توفره الإدارة من أجواء تساعد على العمل باحترافية عالية»، وعن أزمة المحترف الرابع بصفوف الأهلي أكد أندوني أن الفرسان يحتاجون بالفعل لمحترف رابع. وقال: «نحتاج إليه في أسرع وقت وقد حددت مطالبي الفنية للإدارة بلاعب وسط مهاري يجيد صنع الفرص ولديه شخصية في الملعب ليشكل مع عبد ربه وباري ومعدنجي مربع الرعب المنتظر وأثق في قدرة الإدارة على اختيار أنسب العناصر حيث شاهدنا ما يقرب من 5 لاعبين وهناك مفاوضات لم تنته حتى الآن ولكنها تسير في طريقها وأتوقع أن يصل المحترف الرابع قبل مباراة السوبر وليس كما يتردد بأنني صرفت النظر عن التعاقد مع اللاعب الرابع». وعن توقعاته للموسم الجديد في ظل الصراع الشرس المنتظر نتيجة الاستعدادات العالية التي دخلتها كافة الأندية قال أندوني: «أتوقع أن تنحصر المنافسة محلياً بين 5 فرق على الأقل في ظل وجود أندية قوية استعدت بشكل جيد مثل العين والجزيرة والوحدة والشباب ولا أرى أن البطولة ستحسم بسهولة بل ستظل مشتعلة بصورة كبيرة حتى الأسبوع الأخير». وأكد أندوني أن أندية العين والجزيرة والوحدة والشباب تعاقدت مع محترفين أجانب على أعلى مستوى ما سيطور من المستوى الفني لكافة الفرق في صراعها على البطولات المحلية. وقال: «العين تعاقد مع صفقات متميزة للغاية كما تعاقد الجزيرة مع لاعبين متميزين خاصة البرازيلي أوليفيرا وأثق بأن وجود أسماء كبيرة من اللاعبين المحترفين سيؤدي في النهاية إلى اشتعال المنافسة». وأضاف: «احترم جميع الفرق والمنافسين وأؤكد أن الدوري لن يكون سهلاً الموسم المقبل بأي شكل من الأشكال». وعن طموحاته مع الأهلي قال إيواني أندوني «طموحاتي كبيرة مع الفرسان ولكن هناك رغبة كبيرة من قبل اللاعبين والجهاز الإداري ومجلس الإدارة بضرورة تقديم مستوى مميز في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل لا سيما أن ظهور الفريق لم يكن موفقاً في المشاركة الأولى دوري أبطال آسيا للمحترفين حيث كان الهدف هو الفوز بلقب الدوري والمشاركة بمونديال الأندية غير أن الهدف هذا الموسم هو تقديم مستوى طيب محلياً والدخول في صلب المنافسة بخلاف المنافسة أيضاً في دوري الأبطال». وعن الاستعداد لمونديال الأندية ومدى احتياجات الفريق لمراكز تتطلب تدعيماً سريعاً قبل الدخول إلى البطولة نهاية ديسمبر المقبل قال: «سنسعى بكل جدية إلى تقديم مستوى مشرف في مونديال الأندية وأعتقد أن ضربة البداية ستكون هي العامل الأقوى في دفع الفريق بعيداً في البطولة وأرى أن عامل الأرض والجمهور سيكون له دور كبير».