الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل فلسطينيين بغارة إسرائيلية على غزة

مقتل فلسطينيين بغارة إسرائيلية على غزة
27 مارس 2011 23:47
قُتِل ناشطان في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" وأُصيب ثالث بجروح جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفتهم أمس، شرق بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، على الرغم من إعلان إسرائيل عدم رغبتها في التصعيد العسكري غداة تجديد الفصائل الفلسطينية في القطاع التزامها بالتهدئة الميدانية شريطة توقف العدوان الإسرائيلي. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية في جباليا وغزة أن طائرة استطلاع حربية إسرائيلية من دون طيار أطلقت صاروخاً على سيارة مدنية كانت تقل الناشطين الثلاثة. وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في مستشفيات قطاع غزة أدهم أبو سلمية لصحفيين في غزة إن القتيلين هما صبري هاشم عسلية (23 عاماً) ورضوان النمروطي (26 عاماً) ولم يذكر اسم الجريح. وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية لإذاعة الجيش الاحتلال الإسرائيلي "إن طائرة تابعة لسلاح الجو (الإسرائيلي) شنت غارة على خلية إرهابيين كانت تستعد لإطلاق صاروخ على إسرائيل من قطاع غزة". وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي أن عسلية والنمروطي تم تحديد هويتيهما واستهدافهما بعد ثبوت مشاركتهما المباشرة في إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية في النقب الغربي جنوبي فلسطين المحتلة. ونعت "سرايا القدس" ناشطيها باعتبارهما شهيدين، متوعدة بالانتقام لهما من الاحتلال الإسرائيلي. وقالت في بيان أصدرته في غزة "إن دماء الشهداء لن تذهب هدراً وسيأتي الرد في الوقت والمكان المناسبين". وقال القيادي في "الجهاد الإسلامي" خالد البطش لصحفيين في غزة "إن غزة ليست كيس رمل يجرب فيها الاحتلال مهاراته القتالية ولا يمكن أن نقبل هذه المعادلة، وبالتالي نحن لدينا كامل الحق في الرد على جرائم الاحتلال ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه عدوانه. وأكد أن الخرق الإسرائيلي للتهدئة بتلك الغارة الجوية غير مقبول في هذا الظرف بعدما جددت الفصائل احترامها للتوافق الوطني على عدم التصعيد. وتابع "إن الاحتلال لم يرق له هذا التوافق الوطني وأراد، على ما يبدو، أن يختبره ويجربه من خلال عدوانه على غزة. عندما يُغير بصواريخه على غزة، يعد ذلك إيذانا برد طبيعي من قِبَل الفصائل لا يحتاج للمفاوضات". وخلص إلى القول"إن ادعاءات الاحتلال بأنهم مطلقو صواريخ غير صحيحة، فهم كانوا في مهمة رباطية وذلك عبر تواصلهم مع الناطق الميداني لسرايا القدس". كما استنكر المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة "حماس" في غزة إيهاب الغصين الاعتداء الإسرائيلي الجديد. وقال في تصريح صحفي "بالرغم من إعلان الفصائل الفلسطينية توافقها على التزام التهدئة وتجنيب أبناء الشعب الفلسطيني أي عدوان، إلا أن الاحتلال مستمر في ارتكاب المجازر بحق المدنيين والأطفال". في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية جلسة حكومته الأسبوعية في القدس المحتلة "إن إسرائيل ليست لديها رغبة في تصعيد الوضع"، مبرراً ذلك بأن الحدود هادئة نسبياً منذ نهاية حرب غزة أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009. لكنه أضاف "لن نتردد في استخدام قوة جيش الدفاع الإسرائيلي ضد من يهاجمون مواطنينا".وتابع "أن فترة العامين الماضيين كانت الأكثر هدوءاً في العقد الأخير، من حيث الوضع الأمني على الجبهة الجنوبية وعلى إسرائيل بشكلٍ عام وخلالها اتبعنا سياسة رد متسقة ومنهجية على أي هجوم يُشن على إسرائيل". وفي الجلسة ذاتها، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، حسب تعبيره، "إن التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة تلقت ضربة مؤلمة خلال الأيام العشرة الماضية، إذ قتل 13 مخرباً وتضررت البنية التحتية للإرهاب". وذكر أن أكثر من 100 قذيفة هاون وصاروخاً سقطت على وبلدات وقرى إسرائيلية، مما أدى إلى إصابة 3 إسرائيليين بجروح وتضرر العديد من المباني. وحمَّل "حماس" المسؤولية عن أي "نشاط تخريبي" ينطلق من قطاع غزة. وأكد أيضاً أن إسرائيل غير معنية بتصعيد الموقف، وإنما تولي الأهمية للحفاظ على حياة الإسرائيليين المعتادة. كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله "إن إسرائيل تشعر بالرضا الكامل من قرار الفصائل الفلسطينية وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة إلى جنوب إسرائيل ولن تبادر بالتصعيد على جبهة غزة". في السياق نفسه، زعم الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أطلقهما مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة مساء أمس الأول سقطا على أرض خالية في النقب الغربي. وأعلن أنه نصب البطارية الأولى من نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المضاد للصواريخ المسمى "القبة الحديدية" في بئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة لفترة تجربة وسينصب بطارية أخرى في عسقلان بالمنطقة ذاتها بعد بضعة أيام، على أن يتم استكمال نشر النظام كله لاحقاً. من جهة أخرى، اقتلع مستوطنون يهود 21 شجرة زيتون مثمرة في مزرعة فلسطيني يُدعى سامي نمر إبراهيم قُرب بلدة دير بلوط شمالي الضفة الغربية المحتلة في إطار عمليات تجريف وتسوية أراضي المزارعين في محيط مستوطنة "عاليه زهاف" المقامة على أراضي بلدتي كفر الديك ودير بلوط بهدف إقامة وحدات سكنية جديدة هناك.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©