قد يكون الهاتف الكوري جالاكسي أس 4، بالإضافة إلى التايواني أتش تي سي وان، من أهم وأقوى الهواتف الذكية التي تم الإعلان عنها مؤخراً، الأمر الذي ترك الطريق خالياً بعد الكشف عن هذه الهواتف فائقة الأداء، أمام الهاتف الأميركي الجديد من موتورولا، والذي لقبته الشركة بهاتف أسطوري «إكس فون». والذي جاء بحسب العديد من الإشاعات نتيجة التعاون المشترك بين موتورولا وشركة جوجل، ليعطي الزبائن حرية كبيرة في اختيار قطع الهاتف ومواصفاته التقنية، لم تعطهم إياها أي من الهواتف الذكية الحالية من قبل.
على غرار بعض وكلاء السيارات، التي تمكن الزبون من اختيار المواصفات الفنية والتقنية والميكانيكية لسياراتهم قبل شرائها، يبدو أن شركة موتورولا تنوي، وبحسب الكثير من المصادر والإشاعات، اتباع هذه الطريقة في هاتفها الذكي الجديد إكس فون «الأسطوري»، وفقما تصفه الشركة. حيث أكدت الإشاعات أن الشركة الأميركية ستمكن الزبائن من اختيار مواصفات هاتفهم حسبما يريدون.
حيث لن يكون الزبون قادراً في هاتف الشركة الجديد على اختيار لون الهاتف وحجم الذاكرة الداخلية به فحسب، بل ستمكنه شركة موتورولا من اختيار العديد من مواصفات الهاتف التقنية الداخلية، مثل حجم الذاكرة، أو سرعة المعالج المركزي، وبعض المواصفات التقنية مثل قوة الكاميرا أو نوع شبكة الاتصال بالإنترنت وغير ذلك من أمور فنية وتقنية، يمكن للزبون اختيارها قبل شراء الهاتف.
سرية وتكتم
هذه الفكرة الجديدة كلياً على عالم الهواتف الذكية ليست جديدة في عالم الكمبيوترات الشخصية سواء المحمولة أو المتحركة، حيث إنك كزبون ينوي شراء كمبيوتر شخصي جديد، يمكنك اختيار وتخصيص العديد من القطع التقنية والفنية في كمبيوترك الشخصي حسب حاجتك. وهو ما ترمي إليه موتورولا في هاتفها الذكي الجديد إكس فون.
ولم يتم حتى هذه اللحظة الكشف عن مواصفات وإمكانيات الهاتف الفنية والتقنية، إلا أنه يتوقع له أن يأتي بمواصفات فنية تجعله أحد المنافسين الأقوياء في سوق الهواتف الذكية فائقة الأداء، وخصوصاً أن الصيف القادم سيشهد طرح العديد من الأسماء الجديدة في عالم الهواتف الذكية، التي لم يعتد سماع أسمائها المستهلكون، وخصوصاً هاتف فيسبوك الذي التي تستعد شركة أتش تي سي التايوانية لطرحه، والهاتفين الكوريين فريزر من سامسونج، والذي يعمل بنظام التشغيل الجديد تايزن، والنسخة الخامسة من هاتف نيكسوس، والذي يتوقع أن تنتجه شركة إل جي.
حيث ذكرت بعض الإشاعات أن الهاتف الجديد سيأتي بمواصفات فنية وتقنية عالية، تجعل من إكس فون أحد أهم الهواتف الذكية فائقة الأداء الجديدة. فمن المتوقع أن يأتي الهاتف بشاشة قياس 4,7 إنش ذات وضوح فائق يصل إلى (1920x1080) بكسل، بالإضافة إلى تزويده بمعالج مركزي رباعي الأنوية من نوع إنفيديا تيجرا 4 أي فائق الأداء، وكاميرا خلفية ذات وضوح فائق يصل إلى 16 ميجابكسل، بالإضافة إلى كاميرا أمامية بوضوح عال جداً يصل إلى 5 ميجابكسل لم يسبق أن تم تزويد أي من الهواتف الذكية الفائقة الأداء الحالية بها.
إلا أن بعض الإشاعات تحدثت عن عزم شركة جوجل الشريك الرسمي في هاتف موتورولا الجديد «إكس فون»، بحسب العديد من المصادر، إنتاج هاتف من فئة الهواتف المتوسطة، يتمكن من السيطرة على كافة الهواتف متوسطة الأداء بمواصفاته وميزاته، وأن هذه الأخيرة ستجعله خياراً مناسباً للراغبين في شراء هاتف بميزات فنية وتقنية محددة ومخصصة حسب رغباتهم، ما سينعكس بدون شك على ثمن الهاتف الإجمالي، ويجعله في متناول الجميع.
وأكدت بعض المصادر أن الهاتف الجديد من موتورولا متوسط الأداء، سيأتي بشاشة قياس 4,65، وهو قياس شاشة الهاتف الكوري القادم من سامسونج «فريزر». وبوضوح لم يتم تحديده إلى الآن، إلا أنه من المتوقع أن لا يأتي أقل من الوضوح العالي الذي يصل إلى (1280x720) بكسل. كما سيأتي الهاتف بالمعالج المركزي عالي الأداء من شركة كوالاكوم الأميركية من نوع سناب دراجون أس 4 برو، دون تحديد سرعته، بالإضافة إلى تزويده بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 2 جيجابايت.
وسيعمل الهاتف بحسب أغلب الشائعات بالنسخة الأخيرة المتوفرة من نظام التشغيل أندرويد من جوجل، وأن شركة جوجل ستزود الهاتف الجديد بنسخة نظام تشغيلها الجديد والقادمة رقم 5 «كي لايم باي» ليكون هاتف موتورولا أكس فون هو من أوائل الهواتف الذكية التي تستخدم نسخة نظام التشغيل هذه. بالإضافة إلى تزويد الهاتف بتقنيات تمرير وتتبع العين الذي جاء بها الهاتف الكوري الأخير جالاكسي أس 4.
والجدير بالذكر انه إذا ما صدقت الشائعات وبعض المصادر حول إمكانية تخصيص مواصفات وميزات الهاتف إكس فون من قبل المستخدمين قبل شرائه، فمعنى ذلك أن المستخدم قد يكون قادرا على تحديد حجم الذاكرة العشوائية في الهاتف، وقد يكون قادرا أيضاً على تحديد نوع المعالج المركزي، واختيار مثلاً سناب دراجون 800 الجديد والفائق الأداء، والذي استخدمته العديد من الشركات في هواتفها فائقة القوة بدلاً من تيجرا 4 أو سناب دراجون أس 4 برو. أو حتى اختيار وضوح كاميرا أقل من 16 ميجابكسل وغير ذلك. وبالتالي سيتمكن الشخص من شراء هاتفه إكس فون حسب مواصفاته التي يرغبها وحسب ميزانيته التي تتوفر لديه.
فكرة رائدة
رغم عدم تأكيد الشركة الأميركية موتورولا أو نفيها لفكرة تخصيص الهاتف حسب حاجة الزبون قبل شرائه، الجديدة كلياً على عالم الهواتف المتحركة. إلا أن هذه الفكرة لو تمت بالفعل فمن المؤكد أنها ستفيد الكثير من المستخدمين، رغم صعوبة تطبيقها على أرض الواقع.
إلا أن انتشار الهواتف الذكية اليوم واحتلال بعضها مكان الكمبيوترات الشخصية، يجعل من فكرة تخصيص الهاتف قبل شرائه حسب حاجة الزبون فكرة جيدة، قد تتبعها العديد من الشركات العالمية المنتجة والمصنعة للهواتف الذكية. وقد لا تقتصر فقط على حجم الذاكرة ولون الهاتف الخارجي، بل تعطي الزبائن القدرة على اختيار بعض المواصفات الفنية من عدمه، وخصوصاً أن بعض الزبائن قد لا يستفيد من الكثير من التقنيات التي توفرها الهواتف الذكية فائقة الأداء، الأمر الذي يزيد من سعرها بشكل كبير.
عدد اليوم
