الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إغلاق مكتب كروبي وتحذير المعارضة الإيرانية من تسييس يوم «القدس»

إغلاق مكتب كروبي وتحذير المعارضة الإيرانية من تسييس يوم «القدس»
9 سبتمبر 2009 01:41
أمر مدعي عام طهران أمس بإغلاق مكتب الإصلاحي مهدي كروبي الواقع في شمال العاصمة، وحذر قائد الشرطة الايرانية المعارضة من استخدام مسيرة (القدس) السنوية لدعم الفلسطينيين لمناهضة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وفي حين رفض المرشد الأعلى علي خامنئي انتقادات مراجع قم للحكومة الجديدة، دعا رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إلى إنهاء الخلافات السياسية الموجودة بين الحكومة والمعارضة. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية العمالية (إيلنا) أن مكتب كروبي شمال طهران أغلق أمس بناء على أوامر المدعي العام. ونقلت الوكالة عن إسماعيل جيرامي مقدم وهو متحدث باسم حزب كروبي قوله إن مسؤولين قضائيين أغلقوا المبنى بعدما أمروا كروبي وآخرين بمغادرته. وقال «جاء بعض المسؤولين القضائيين في حوالي الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي إلى مكتب كروبي في شمال طهران، وأخذوا وثائق من المكتب مثل أقراص وأجهزة كمبيوتر وأفلام». وأضاف «طلب مسؤولون قضائيون من السيد كروبي وزواره مغادرة المبنى، وأغلق مكتب كروبي امتثالا لأوامر المدعي العام لطهران». وكان كروبي أكد في موقع حزبه على شبكة الانترنت الاسبوع الحالي إنه سلم أفلاما ومواد أخرى تتعلق بانتهاك معتقلين إلى لجنة برلمانية. وأضاف أن المواد توثق انتهاك امرأة ورجلين دون أن يعلن أسماءهم، موضحا «أعددت وثائق حول معتقلين تعرضوا للانتهاك، وأنتجت أفلاما توثق الاتهام وسلمت لجنة تحقيق قرص كمبيوتر». وفي السياق حذر قائد الشرطة الإيرانية اسماعيل احمدي مقدم أمس المعارضة من استخدام مسيرة القدس السنوية لأغراض سياسية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عنه قوله إن «يوم القدس الذي هو للتعبير عن الدعم للمستضعفين الفلسطينيين وإدانة المحتلين، يجب ألا يستخدم لأغراض سياسية». وأضاف في ما يبدو تحذيرا لقادة المعارضة أن «عرقلة يوم القدس سيضاف إلى ملف التزوير لإظهار حقيقة أولئك الذين يوجهون هذا الموقف». وبحسب مواقعهم الالكترونية يعتزم أنصار المرشحين المهزومين المعروفين بـ»الخضر» النزول إلى شوارع طهران مجددا في يوم القدس الذي يصادف هذا العام في 18 سبتمبر. وتعهد كروبي بأن ينزل أنصاره إلى شوارع طهران بأعداد كبيرة كما دعا منافسه الرئيسي مير حسين موسوي بمواصلة العصيان المدني. إلى ذلك رفض المرشد الأعلى علي خامنئي أمس انتقادات مراجع الدين في قم لحكومة نجاد، مؤكدا خلال استقباله الرئيس الإيراني وحكومته أن «انتخابات الرئاسة للجمهورية العاشرة فتحت صفحة جديدة من حياة الثورة والنظام». وقال إن «رد فعل البعض تجاه هذه الحركة الشعبية كان بعيدا عن الأخلاق والنزاهة». ودعا خامنئي حكومة نجاد إلى الاستعداد لمواجهة مختلف أنواع المؤامرات، مؤكدا أن فرص الحكومة أكبر من المؤامرات المقبلة. ويعتزم خامنئي توجيه خطاب إلى الشعب الإيراني وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية (فارس) التي أكدت أنه سيؤم صلاة الجمعة. في غضون ذلك نقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) عن لاريجاني القول خلال اجتماع مساء أمس مع برلمانيين في طهران «تمر إيران حاليا بمرحلة عصيبة اختلط فيها الصواب بالخطأ». وأكد «ما يساعدنا على الخروج من هذه النقطة شديدة الحساسية هو التحرك باتجاه القضاء على الخلافات لا تضخيمها»، معتبرا أن الخلافات الجديدة لن تؤدي إلى لمزيد من التوترات. وقال لاريجاني «لا تتوافر معلومات كافية حول التطورات الأخيرة، وهناك وضع أمست فيه الحقيقة الكاملة غير واضحة، ولهذا علينا ألا نتسرع بالدخول في محاكمات». ومن جهته قال عضو لجنة تحقيق برلمانية أمس إن على ايران الإفراج فورا عن المعتقلين الذين لم يلعبوا دورا كبيرا في اضطرابات الشوارع بعد الانتخابات الرئاسية. وانتقد النائب فرهاد تاجاري سير المحاكمات الجماعية التي بدأتها إيران الشهر الماضي لأكثر من 100 من الإصلاحيين والنشطاء وغيرهم. ونقلت وكالة أنباء إيران عن تاجاري قوله إن اللجنة التي أنشأها البرلمان للتحقيق في الأحداث التي أعقبت الانتخابات اجتمعت مع عباس جعفري دولة آبادي المدعي العام الجديد بطهران. وأضاف «أعضاء هذه اللجنة كانت لهم بعض الانتقادات على سير محاكمات المعتقلين المتهمين بأن لهم صلات بالاضطرابات الأخيرة». وأكد أن «إحدى النقاط التي شددنا عليها خلال الاجتماع كانت الإفراج الفوري عن المعتقلين الذين لم تكن لهم أدوار كبيرة في الاضطرابات». وقال «يجب أن يتضح مصير الآخرين قريبا، فإذا أدينوا يجب أن يعاقبوا وإذا لم يكن هناك دليل ضدهم يجب إنهاء اعتقالهم». موسكو تنفي شحن صواريخ لطهران موسكو (أ ف ب) - نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أن تكون سفينة الشحن الروسية «آركتيك سي» التي خطفت في نهاية يوليو قبالة سواحل السويد، كانت تهرب صواريخ من طراز (إس-300) مضادة للطيران إلى إيران. وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد لقاء مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لاجاك إن التقارير التي تحدثت عن تهريب صواريخ أرض جو طراز إس-300 «غير صحيحة على الإطلاق». وقال لافروف «كل شيء سيصبح واضحاً وآمل أن يقتنع الجميع بأن الشائعات التي تشيرون اليها لا أساس لها على الاطلاق.» وذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء أن المحققين الروس قالوا في وقت لاحق أمس أنهم لم يجدوا على متن (آركتيك سي) أي شيء غير المواد التي يجب أن تكون على متن السفينة. وأثار الخبير البحري الروسي ميخائيل فويتنكو عاصفة دولية بقوله إن من المحتمل أن السفينة تحمل أسلحة غير مشروعة. وفر فويتنكو وهو رئيس تحرير صحيفة (سوف فراخت) المعنية بالشؤون البحرية إلى اسطنبول الأسبوع الماضي بعد تلقيه تهديدات من مجهولين وأقالته المجلة في وقت لاحق. واتهم الادعاء الروسي ثمانية بخطف السفينة التي اختفت لثلاثة أسابيع ثم رصدت الشهر الماضي قبالة الساحل الغربي لأفريقيا حيث حررت القوات الروسية طاقمها المكون من 15 بحارا روسيا قرب جزر كيب فيردي (الرأس الأخضر).وتحدثت صحيفة نوفايا جازيتا الروسية الشهر الماضي عن عملية قرصنة نفذت لصالح الموساد الإسرائيلي الذي أراد منع وصول أسلحة إلى إيران. وكتبت الصحيفة أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز زار موسكو بعد يوم فقط من تحديد موقع السفينة، حيث طالب المسؤولين الروس بعدم تزويد إيران بالأسلحة وبأنظمة الدفاع الصاروخي.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©