الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ساعة الأرض وخفض الانبعاثات

24 مارس 2013 21:55
تعمل دولة الإمارات وبقية دول العالم المحبة لإحداث ثورة في مجال الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات، فيما تواجه دول أخرى تحديات إقليمية ومالية لإجراءات فعالة لتخفيض الانباعاثات لتساهم مع العالم، وتنتظر اتفاقيات عالمية طموحة ملزمة، للحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي تعد إحدى التحديات الكبرى اليوم، فالطموحات كبيرة في أن يتم وضع سعر لانبعاثات الكربون عالميا، مما يدفع الاقتصاد العالمي ليتخذ منحى تخفيض الكربون، وهو مسار له عواقب سلبية ضخمة، في حال حدنا عنه، خاصة أننا من ضمن الدول التي تعاني شحاً أو فقراً أو عجزاً مائياً. إننا اليوم نفخر بكوننا الدولة التي استطاعت بفضل من الله ثم حكومة دولة الامارات، تكريس ثروة الوطن من أجل الوطن، في صورة أكبر محطة لتوليد الطاقة النظيفة شمس 1، ولذلك فإننا يحدونا الأمل في أن نعمل يدا بيد لأجل أن نكون عنصرا مساهما، خاصة في مجال عدم هدر الطاقة وفي تبني ممارسات سليمة، تعبر عن الحب الذي نتغني به لأجل الوطن، وذلك بالعمل الجاد والفعلي، وعلينا أن نتصور الوضع عندما يكون متوسط نصيب الفرد من انبعاثات الكربون، على الصعيد العالمي نحو خمسة طن سنويا، وفي بعض البلدان تصل إلى حوالي 20 طنا. لذلك ومن أجل مستقبل مستدام يجب علينا خفض تلك الانبعاثات في غضون السنوات التي أصبحت أقل من خمسين، منذ ولجنا إلى الألفية وقلنا في عام 2050، حيث مضى 12 عاما، ونحن نسعى لخفض انبعاثات الكربون، وأن نتراجع إلى واحد أو أثنين طن لكل فرد عالميا، ونحن ندرك أن سوق التخفيض التطوعي يبلغ حوالي 20 كيلوجراما، و130 ألف طن على مدار السنة، وإذا ما قمنا بالمقارنة مع الانباعاثات الكلية فإنها لا تكاد تذكر. وإذا ما امتثلنا لآلية التنمية النظيفة وسوق تخفيض الانبعاثات، فإننا بصدد الحديث عن حوالي واحد طن للفرد الواحد، مما يخفض الانباعاثات بنحو 15 إلى 20 في المائة في جميع أنحاء العالم، وهذا الخفض للكربون يجب أن يزداد زيادة سريعة، ليشمل سعر كافة انبعاثات الكربون، ولأن ما لا سعر له لا قيمة له، لذلك يساء استخدامه ولذا من المهم الاستفادة من تسعير انبعاثات الكربون. وتستلزم خدمات إدارة الكربون تحسين البصمة، أو حتى محايدة من خلال حساب الكربون وإدارة أداء الكربون على مستوى الشركات والبصمة الكربونية للسلع، ويمكن أيضا أن تستخدم عبارة صديق للمناخ على المنتجات والخدمات، ويتم ذلك عن طريق علامات خاصة أصبحت توضع اليوم على منتجات الشركات والمؤسسات التي تنتج سلعا أو تقدم خدمات نظيفة، ولذلك فإن على المؤتمرات المحلية والعالمية، أن توجه المقترحات والمشاريع نحو آليات التفعيل، وأن تعمل على زيادة جرعة التوعية للمستهلك، لأن مفعولها سيكون له الأثر الكبير في الحفاظ على الطاقة، وفي خفض الانبعاثات، خاصة فيما لو تبنى المجتمع فكرة ساعة الأرض، التي احتفل بها العالم أمس الأول، بحيث تنفذ يوميا مدة ساعة في جميع أنحاء العالم. المحررة | malhabshi@alittihad.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©