الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليابان تقر بصعوبة إنهاء خطر «فوكوشيما»

اليابان تقر بصعوبة إنهاء خطر «فوكوشيما»
27 مارس 2011 23:51
حذرت اليابان أمس من أن استبعاد خطر حصول كارثة نووية في محطة فوكوشيما ما زال بعيداً بسبب تسجيل تسرب إشعاعات تفوق تلك التي تسربت أمس الأول. وأقر المتحدث باسم الحكومة يوكيو ايدانو بأن العمليات الطارئة التي تجري في الموقع شاقة جداً، كما أقر بالغياب المحبط للتقدم الفعلي في مواجهة هذه الكارثة الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية. وصرح للتلفزيون الحكومي “ان اتش كي” أمس “كنا نود أن نقدم برنامجاً واضحاً يحدد متى سيتم التوصل إلى حل لذلك، والذين يعملون في الموقع يفكرون في الأمر نفسه”. وأضاف “لكن لا يمكن أن أكون أكثر تفاؤلاً من الواقع”. وقد جرى قياس نشاط إشعاعي قوي جداً أمس في طبقة مائية تسربت من المفاعل رقم 2 في المحطة التي تقع على الساحل الشمالي الشرقي لليابان قبالة المحيط الهادئ. وقد أرغم هذا الأمر العاملين في المحطة على إرجاء عمليات ضخ هذه المياه الملوثة، كما أعلنت شركة كهرباء طوكيو “تيبكو” مالكة ومشغلة الموقع. وبلغ معدل العينات التي أخذت من هذه المياه التي عثر عليها في الأقبية تحت قاعة التوربينات الكائنة وراء المفاعل، ألف ميلليزيفرت في الساعة، كما أعلن متحدث باسم «تيبكو». وأوضح: “إن هذا الرقم أكبر عشرة ملايين مرة من مستوى الإشعاع في المياه التي وجدت عموماً في مفاعل في حالة جيدة”. وأضاف أن ذلك يعني أن الوقود في قلب المفاعل تعرض على الأرجح لأضرار أثناء بداية الذوبان الذي حصل مباشرة بعد الزلزال والتسونامي في 11 مارس. وقال: “لقد رصدنا في عينات المياه معدلات مرتفعة من السيزيوم وغير ذلك من مواد لا توجد عموماً في مياه المفاعل. وهناك احتمال كبير أن تكون قضبان الوقود قد أتلفت”. ولتفادي تدهور كارثي للوضع في فوكوشيما دايشي “فوكوشيما رقم 1”، يتعين على التقنيين ورجال الإطفاء والعسكريين المنتشرين ليلاً ونهاراً أن يتوصلوا قطعاً إلى خفض حرارة المفاعلات. ويفرض هذا الواقع إعادة حلقة التبريد إلى العمل بعد أن تسبب الزلزال والتسونامي الذي ضرب اليابان في 11 مارس بوضعها خارج الخدمة. وقد أسفر الزلزال عن مقتل 10418 شخصاً و17072 مفقوداً. وطيلة قرابة أسبوعين، استخدمت مياه البحر لتبريد المنشآت المتضررة بواسطة خراطيم مياه ومضخات كهربائية تحركها رافعات عملاقة. واستناداً إلى مخاطر التلف الناجمة عن الملح، قررت تيبكو استخدام المياه العذبة. لكن هذه العمليات تواجه بصورة مستمرة عراقيل تسببها مستويات الإشعاع والصعوبات التقنية في ظل خطر دائم ناجم عن إشعاعات تولد اليود. وكانت رصدت معدلات إشعاعات تصل إلى مئات الميلليزيفرت في الساعة في محيط المفاعلات المتضررة في المحطة ما فرض عمليات إجلاء مؤقتة أخرى للعمال. من جانبه، اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيو أمانو في مقابلة مع نيويورك تايمز أمس الأول “إن خروج اليابان من الحادث (الذي ضرب المحطة) بعيد المنال”. وفي معرض التشديد على أنه لا ينتقد عمل السلطات اليابانية أمام هذه الظروف الاستثنائية، أشار أمانو إلى وجوب “بذل المزيد من الجهود” لإبعاد خطر حصول كارثة كبرى. وأعلن يوكيا أمانو أنه يعتقد أن السلطات اليابانية لا تمارس التحفظ الإعلامي. لكنه أضاف أن زيارته الأخيرة إلى اليابان هدفت إلى الحصول من رئيس الوزراء ناوتو كان على تعهد بـ”شفافية تامة”.
المصدر: كيتاكامي، اليابان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©